حجم النص
اهتمت أكثر من صحيفة بريطانية، اليوم السبت، بتقرير من الشرطة الأوروبية (يوروبول) يحذر من أن تنظيم "داعش" قد يغير من تكتيكاته بعد خسرانه لمزيد من الأراضي في العراق وسوريا، لشن ضربات في الدول الأوروبية المشاركة في التحالف ضده ومنها بريطانيا. وتقول صحيفة ديلي تلغراف في تغطيتها في هذا الصدد، يعتقد أن "عشرات" النشطاء من عناصر التنظيم في أوروبا قد يحاولون قريبا إدخال سيارات مفخخة أو نقل تكتيكات قتالية من ميادين المعارك في الشرق الأوسط إلى المدن الأوروبية"، بحسب الشرطة الأوروبية. ويشير تقرير الشرطة الأوروبية إلى أن من المرجح أن يواصل التنظيم اعتماد الطرق التي جربها بنجاح في هجمات باريس وبلجيكا، حيث قامت فرق من عناصر التنظيم مسلحين بأحزمة انتحارية متفجرة وأسلحة اوتوماتيكية بغرض إيقاع أكبر قدر من الضحايا، لكنها حذرت أيضا من أن التنظيم قد يجلب تكتيكات جديدة استخدمها في سوريا والعراق. وحذرت الوكالة الأوروبية من أن المسلحين "الجهاديين" الأوروبيين قد يبدؤون العودة إلى بلدانهم بأعداد كبيرة بعد خسارة تنظيم "داعش" لمناطقه في الشرق الأوسط. ويضيف التقرير أن "أولئك الذين تمكنوا من دخول الاتحاد الأوروبي سيشكلون خطرا أمنيا محتملا على الاتحاد، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار عددهم الكبير فإن ذلك سيمثل تحديا أمنيا مهما وطويل المدى". وحذر التقرير مما سماه بـ "خطر حقيقي ووشيك" يتمثل في سعي التنظيم لتجنيد بعض اللاجئين السوريين وتحويلهم إلى مسلحين "جهاديين" في البلدان الأوروبية. ويشير التقرير إلى معلومات غير مؤكدة عن أن الشرطة الألمانية على علم بنحو 300 محاولة من "جهاديين" لتجنيد لاجئين سوريين للعمل في صفوفهم. تقول الشرطة الأوروبية إنه من المرجح أن يواصل تنظيم "داعش" اعتماد الطرق التي جربها بنجاح في هجمات باريس وبلجيكا. ويشدد التقرير على أن مسلحي تنظيم "داعش" ما زالوا يركزون على "الأهداف الرخوة"، أي تلك الأماكن التي لا تتمتع بحراسة مشددة والتي تضم أعدادا كبيرة من المدنيين، بدلا من تلك الأهداف الصعبة كمحطات الطاقة النووية وشبكات الطاقة.
أقرأ ايضاً
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش
- فؤاد حسين يحذر من تهديدات إسرائيلية "واضحة" لضرب العراق