حجم النص
اعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الخميس، عن لحصيلة أعداد الضحايا لشهر تشرين الثاني فقط، حيث كشفت عن مقتل 2885 واصابة 1380 عراقي، معتبرة الأرقام الواردة في هذه الاحصائية تمثل الحد الأدنى المطلق للضحايا. وقال سمير غطاس مدير المكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) "أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتلِ ما مجموعه 2,885 عراقياً وإصابة 1,380 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر تشرين الثاني 2016". وجاء في البيان الرسمي الذي اطلعت وكالة نون الخبرية على نسخته " ينبغي اعتبار الأرقام الواردة بمثابة الحد الأدنى المطلق لانه واجهت البعثة عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع. أما إحصائيات الضحايا في محافظة الأنبار فقد تم الحصول عليها من مديرية صحة الأنبار، وقد لا تعكس تلك الأرقام التي زودتنا بها دائرة صحة الانبار العدد الحقيقي للضحايا في تلك المناطق على نحوٍ دقيق، وذلك بسبب تزايد تفجر الوضع ميدانياً وانقطاع الخدمات". وتابع "هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة وتلقت البعثة أيضاً، دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم، فلقوا حتفهم بسبب تعرضهم لظروف شتى كانعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية". كما تلقت البعثة، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل ومناطق أخرى في نينوى، تقارير عديدة تتعلق بحوادث تتضمن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والتي لم يتسن للبعثة التحقق من صحتها في بعض الأوقات ولهذه الأسباب المذكورة. وكشف البيان "بلغ عدد القتلى المدنيين في شهر تشرين الثاني 926 شخصاً (من بينهم سبعة من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من قوات "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء)، وبلغ عدد الجرحى المدنيين 930 شخصاً (من بينهم 18 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من قوات "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء) وقتل 52 من المدنيين الأجانب فيما جرح 31 آخرين في تشرين الثاني". وتابع البيان "وقُتل ما مجموعه 1,959 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من قوات الشرطة المشاركة في مهام قتالية والبيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 450 آخرون ليس من بينهم المصابون في عمليات الأنبار". وبحسب بيان بعثة الأمم المتحدة في العراق "وفقاً للأرقام الواردة، كانت محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 733 شخصاً (152 قتيلاً و581 جريحاً)، تلتها نينوى حيث سقط 332 قتيلاً و 114 جريحاً، ثم صلاح الدين التي قتل فيها 60 شخصاً وأصيب 88، تليها بابل بمقتل 56 شخصاً وإصابة 23 آخرين، وأخيراً كركوك التي لقي فيها 18 شخصاً مصرعهم وجرح 17 آخرون". واوضحت "بحسب الإحصائيات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت حصيلة الضحايا المدنيين في المحافظة 390 شخصاً (292 قتيلاً و 98 جريحاً)، وجرى تحديث تلك الأرقام لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ 27 تشرين الثاني". وتعليقاً على حصيلة الضحايا، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، إن "أعداد الضحايا تبعث على الذهول، فيما يشكل المدنيون عددا كبيرا من الضحايا". وأضاف كوبيش "في محاولته اليائسة للتمسك بالأراضي التي يسيطر عليها في أنحاء الموصل ونينوى، ظل تنظيم داعش يتبع أشرس التكتيكات، مستغلاً الدور المدنية كمواقع لإطلاق النيران، فضلاً عن اختطاف المدنيين وتحريكهم قسراً مستخدماً إياهم كدروعٍ بشرية". ولفت الممثل الخاص إلى أنّ "قوات الأمن العراقية قد أعلنت أنها تبذل قصارى جهدها خلال العمليات العسكرية لتحرير الموصل، لكي تتجنب تعريض المدنيين للأذى على الرغم من الاستراتيجيات المستمرة التي يمارسها تنظيم داعش لفعل العكس؛ ما يؤدي في أحايين كثيرة إلى سقوط مزيد من الضحايا في صفوف قوات الأمن العراقية". وحثّ كوبيش "على ضرورة القيام بكل الإجراءات اللازمة لضمان حماية السكان المدنيين من الآثار الناجمة عن الصراع المسلح وأعمال العنف".
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- رئيس الوزراء يؤكد التطلع نحو بناء شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة
- السوداني يؤكد رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقة مع روسيا