اثبتت الاحصائيات التي اجرتها الاقمار الصناعية ونشرت تقاريرها عبر الموسوعة الحرة العالمية (ويكيبيديا) ان كربلاء تسجل المرتبة الاولى في أكبر التجمعات البشرية السلمية في التاريخ. واستعرض الموقع عبر صفحته التي حملت عنوان (أكبر التجمعات السلمية في التاريخ) لائحة لأكبر التجمعات السلمية المحتملة في التاريخ لأناس اجتمعوا في مكان واحد ولغرض واحد شريطة ان يتجاوز عددهم مليون شخص. ويوضح الموقع ان اكبر تجمع بشري في العالم تم تسجيله في مهرجان كومبه ميلا على نهر الغانج في 24 يناير 2001 ويعتقد أنه أكبر تجمع بشري في التاريخ كونه سجل حضور (25) مليون مواطنا في بقعة واحدة، مبينا ان هذا الاحتفال يتكرر كل (12) عاما. في حين وضع الموقع (زيارة الاربعين) في المرتبة الثانية بعد ان كشف عن الاحصائيات التي سجلها للأعوام الثلاثة الماضية ألا انه لم يوضح للقارئ بان هذا التجمع يحدث كل عام وهو في تزايد مستمر مما يعطي رسالة واضحة بان اكبر تجمع بشري (سلمي) في التاريخ وعلى مستوى العالم تسجله مدينة كربلاء المقدسة سنويا. وتأتي مرتبة الصدارة قبل ان يسجل موقع ويكيبيديا الاحصائيات الرسمية للعالم الحالي (2016) التي عدها المراقبون اكبر بكثير مما سجلته المدينة قياسا بالأعوام السابقة. وعلى صعيد متصل ان تلك الاحصائيات سببت احراجا للسياسات الحكومية التي كانت ولا تزال تراهن على الوضع المأساوي في العراق وخطورته ومطالبتها دول العالم بالوقوف معها لإرسال قوات اضافية للعراق للقضاء على الارهاب على حد وصفها لتعكس بذلك صورة سلبية عن وضع البلد واستقراره. ومما تجدر الاشارة اليه ان الاعداد المضاعفة والتي فاقت (20) مليون زائرا بحسب احصائيات اولية جاءت متزامنة مع انطلاق اشرس معركة يقودها البلد بمحاربة كيان داعش الارهابي في عقر دارهم بمحافظة نينوى.