حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن البعض لا يريد أن ينزل من برجه العاجي , والذي وجد نفسه فيه بغفلة من الزمن وهذا البعض ربما جاء نتيجة صفقة انتخابية بائسة ومن خلال لوائح انتخابية أكثر بؤسا , جعلته يتربع على كرسي هزاز ,لا يعرف قيمته , ربما هكذا يتعامل بعض أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية , فهم لا يعرفون شيئا عن الواقع الرياضي العراقي , فهم منشغلون بسفراتهم وايفاداتهم وحضورهم التشريفي للمناسبات الرياضية , اليوم هناك حالة انفصال تام بين هؤلاء الذين يدعون بأنهم قادة البيت الاولمبي العراقي وبين قواعد الرياضة العراقية والتي تتمثل بالاتحادات الفرعية المنتشرة في عموم محافظات العراق والتي تمثل العصب الرئيسي لرياضة المحافظات والتي تشكل ركنا أساسيا من أركان رياضة العراق ,إضافة إلى حالة التهميش والإقصاء والتي تعاني منها رياضة المحافظات من خلال تهميش دور ممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات أيضا ,ولو تأملنا لغة الأرقام والإحصائيات لشاهدنا الحقيقة الصادمة للجميع حول الوضع المزري والذي تعيشه ممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات واتحاداتها الفرعية , فاللجنة الاولمبية لها (15) ممثلية في محافظات العراق عدا إقليم كردستان وكل ممثلية تضم بما لا يقل عن (25) اتحاد فرعي وكل اتحاد فرعي يتكون من رئيس اتحاد وأمين سر وأمين مالي إضافة إلى مدربين عاملين اثنين أي إن كل اتحاد فرعي يتكون من خمسة إلى ستة أفراد , إضافة إلى إن كل ممثلية تتكون من رئيس ونائب رئيس وأمين مالي وأمين سر وعضوين مع عضو نسوي واحد ,وحينما نقول إن الاتحادات الفرعية وممثليات اللجنة الاولمبية مهمشة يعني ذلك إن رياضة المحافظات مهمشة بل هي ميتة سريريا!!!! هذه الحقيقة التي ربما لا يريد البعض أن يصدقها , نعم رياضة المحافظات تحتضر أيها السادة وانتم في غيكم سادرون فهل يعقل أن تحجب المخصصات المالية عن الاتحادات الفرعية منذ عام ونصف ؟؟؟؟ نعم منذ عام ونصف لم تستلم الاتحادات الفرعية مخصصاتها وهي بالأساس مبالغ جدا زهيدة وتمثل مخصصات نقل للعاملين في الاتحادات الفرعية من إداريين ومدربين إضافة إلى المنح السنوية لكل اتحاد فرعي والبالغة مليون دينار فقط على مدى عام كامل!!! أما مخصصات أعضاء الاتحاد الفرعي من مدربين وإداريين فهي تتراوح بين (100 إلى 150) ألف دينار شهريا , في حين نشاهد ونسمع ونقرأ عن سفرات وايفادات وامتيازات قادة البيت الاولمبي العراقي تصل أرقامها الفلكية إلى مديات بعيدة ترى أين الإنصاف في كل ذلك ؟؟؟ صحيح نحن نعيش زمن التقشف ونتفهم الوضع الاقتصادي العسير والذي يمر به البلد ,لكننا بالمقابل نستغرب التجاهل التام لجهود المئات من رياضي المحافظات في حين يتنعم قادة البيت الاولمبي وهم يتنقلون في عواصم العالم بحثا عن الراحة والاستجمام ,لقد أثقلت هذه السفرات والايفادات والبطولات الوهمية والمشاركات الورقية كاهل ميزانية اللجنة الاولمبية وجعلت رياضي المحافظات يستجدون الدعم على أبواب المسؤولين في حين يعيش قادة البيت الاولمبي في بحبوحة من أمرهم وصدق من قال (اذا تاكل وي العميان أنصف!!!) ,وكان الله والعراق من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- أين اختفوا ؟
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- ماهو مصير من ارتكب هذه الجرائم النكراء في غزة ؟؟؟