- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مجلس كربلاء .. تمخض الجبل فولد فارا
حجم النص
بقلم: نبيل المسعودي حالة التخبط التي يواجهه مجلس محافظة كربلاء في قراراته تظهِر ان الكثير من اعضاءه لايمتلكون المهنية وغير قادرين على اصدار القرارات التي تصب في خدمة أهالي المحافظة، وقضية تسعيرة الامبير للمولدات الاهلية واحدة من تلك القضايا التي يواجهها مجلس كربلاء شهريا بمنتهى الارتباك والتخبط، وباعتقادي ان الامر لايتعلق فقط بقضية فقدان المهنية في هذا الجانب وإنما، وبالادلة، توجد هنالك مصالح شخصية لعدد من اعضاء المجلس تتعلق بامتلاكهم هم شخصيا مولدات اهلية أو بوجود مولدات لاقارب لهم فيفضلون مصالحهم على مصالح عامة الناس. وقضية التسعيرة في الشهر الحالي ليست جديدة فهي مستنسخة لما حصل في الشهر الماضي، ولكن ما يميز هذا الشهر هو انه سيحل علينا في ثلثه الاول شهر عزيز على قلوب المسلمين وهو شهر رمضان المبارك، والذي فيه يستحب تقديم الخدمات العامة والتراحم بين الناس، وخاصة من قبل المسؤول والذي تتلعق مسؤوليته بعدد كبير من الناس، ولكن فيما يبدوا ان مجلس كربلاء بمعظم اعضاءه لايريد ان يترك بصمة تذكر له في هذا الشهر الفضيل، كما هو الحال في الشهور التي مضت فحال المحافظة في أشهر الرخاء لايختلف عن حالها في أشهر التقشف التي يتحججون بها، فآثر بالبداية ان يغدق علينا برفع سعر الامبير للمولدات الاهلية ولكنه تراجع بعد ان رأى رفض الشارع الكربلائي لذلك، متعكزا بتحسن الطاقة الكهربائية، وتناسى انه اساسا وضع التسعيرة في ظل التحسن الحاصل في الطاقة الكهربائية، ولهذا فان خفض التسعيرة ليس انجازا ولايحسب لمجلس كربلاء على انه خدمة لاهالي المحافظة، فلو ذهبنا الى محافظة بابل التي لاتبعد سوى 40 كم عن كربلاء، فقد اعلن مجلسها عن تحديد ساعات التشغيل بسبع ساعات مقابل سبعة آلاف دينار للامبير مع زيادة ساعة اضافية خلال شهر رمضان المبارك تستخدم في فترة السحور، فما بال مجلس كربلاء حددهان سبع ساعات بسبعة آلاف دينار، دون التطرق لاي زيادة في ساعات التشغيل خلال شهر رمضان، مالهم لايريدون رحمة ولو صغيرة لهم ولأمواتهم هم واقربائهم من اصحاب المولدات، ويتنازلوا عن جزء يسير من ارباحهم المتحققة شهريا من هذه المولدات؟؟!!. أفلا تعلمون ان هنالك اناس يقدمون دمائهم ويسترخصونها في سبيل الوطن وابناءه، وهؤلاء لهم عوائل تحتاج الى رعاية من قبلكم والى مساعدتهم في هذا الشهر الفضيل، ام انكم لاتمتلكون سوى الكلام دون التضحية بجزء من مكتسباتكم الشخصية، وهي اضحت كثيرة وزادت عن الحد المعقول والمقرر قانونا وشرعا وعرفا، أوليس من الواجب من الواجب ان نقف معهم ومع المحتاجين والمعوزين من اهالي المحافظة وهم كثر في زمنكم؟؟.. ولهذا اقول لكم انكم لم تحققوا شيئا مما حددتموه من تسعيرة للمولدات الاهلية، وذلك حاله حال باقي مرافق الحياة الاخرى المعطلة في المحافظة، وما فعلتموه ينطبق عليه قول العرب "تمخض الجبل فولد فارا"..
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً