- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نسائلكم..قبل أن يحاكمكم التاريخ.
حجم النص
المهندس زيد شحاثة دوما يختار الناس, من يمثلهم أو يتحدث عنهم, ليكون مدافعا عن حقوقهم, ومطالبا بما سلب منها..ونادرا ما نجد,أن من يتم اختيارهم, ينجحون في تحقيق, كل ماتم اختيارهم لأجله. الإنسان بطبيعته, لا يرضى بسهولة, بل ولا يرضى عن إختياراته الشخصية, التي سبق أن قام بها, لأنه ببساطة يسهل خداعه, مع انخفاض مستوى الثقافة, والجهل بالحقوق, وترك الواجبات وتضييعها, أو تغيّر احتياجاته. يميل العراقيون بصفاتهم العامة, إلى التسليم بقدرية,لا علاقة لها بالتسليم بمقادير وأحكام الخالق, وربما جعلوها حجة لهم, للجلوس أحيانا, انتظارا للفرج, وتبدل الحال, متناسين أن تغيير الحال بدون أفعال..محال. رغم أن العراقيين, شعب صعب الإنقياد, دائم المعارضة والجدال, ربما لغناهم الفكري والعقائدي,إلاأن ذلك لم يمنع, ترسخ ميزة شخصية لدى بعضالأفراد, بالطاعة العمياء, للرئيس والحاكم, والقائد والمدير.. عادلا كان أو ظالما, وأن تلك الطاعة من ضروريات الدين, وإن نصره والدفاع عنه, وعن قيادته, نصر للدين والمذهب؟!. إحتوى تراثنا على قواعد خاطئة, صارت من المسلمات على مر الزمن, فلاترابط بين المكافأة ومقدار الجهد, وعدم التدبر من تجارب الماضي, بغض النظر عن ماهيته, والعيش على قصص التاريخ المجيد, والتهرب منالأفكار الحالمة, لأنها مضرة بالصحة..والوطن. مع كل هذا التراث, وتراكماته وإسقاطاته داخلنا, هل يحق لنا أن نسأل من اخترناهم للدفاع عن حقوقنا هذه الأيام..ممثلينا المنتخبون,أين هي انجازاتكم وما الذي حققتموه لنا؟أين هي بطولاتكم أيها الفرسان؟ أين انتم مما يجري؟. هل فعلا أنتم تمثلوننا, أمأن هناك لبسا في الموضوع؟ هل أن عدم تقديركم لحجم الخطر المحدق بنا, وسكوتكم عن تحكم حفنة منكمبنا وبكم..هو ما وفقتم له؟ وأين ما وعدتمونا به, وما نريده منكم؟ هل تعرفون حقا ما نريده؟. إلا تظنون أنمن يمثلنا حقا..أناسأصحابأفعال.. لم يترددوا لحظة, في تقديم أنفسهم ودمائهم..ولازالوا يقدمون اليوم, على مختلف جبهات الكرامة, ولستم انتم بأقوالكم الجوفاء وكراسيكم الفارغة..الغارقة في دمائنا؟. الا تعتقدون سادتي يا فرسانالأقوال, أنكم لم..ولن تمثلونا يوما؟ نسائلكم الآن فأنتبهوا..وإلا سنحاكمكم نحن..والتاريخ غدا.
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)