حجم النص
أكد د. نوفل ابو رغيف مدير عام دار ثقافة الأطفال ان على المثقف ان يأخذ دوره في المشهد السياسي وان لايسكن في أبراج عاجية ويتعالى ويترفع على غيره لأننا نعاني اليوم من الجدلية الثنائية القائمة ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ونتاجها والتي أسهمت في أيجاد خلخلة بين المثقف و السياسي عموما ،مضيفا كما ان على السياسي غير المثقف ان لايشعر بعقدة مزمنة تؤدي الى توسيع الهوة وإيجاد هذه القطيعة بين الطرفين. وشدد ابو رغيف في تصريح لوكالة نون الخبرية ان المشكلة في الثقافة وليست السياسة، فالمثقف غير متصالح مع نفسه حتى هذه اللحظة, الوسط الثقافي لايحدد بوصلته بشكل نهائي ، البعض يعتقد ان الثقافة هي عبارة عن تراكمات قرائية، والاخر يعتقد ان الثقافة عبارة عن هجاء ومنتقد وليس ناقداً وهذا اعتقاد خاطئ بالطبع، فعزله المثقف هي التي تشخص الخلل الواضح في طريقة القطيعة التي يتبناها، فالمثقف أسهم في أيجاد هذه القطيعة بينة وبين السياسي اقصد المثقف العربي عموماً والمثقف العراقي خصوصاً، اعتقد هناك تراكمات تاريخية قديمة تعود الى عقود من الزمن وليس الان فمنذ ثورة 14 تموز وحتى الان نجد ان هناك التباس بين مفهوم الثقافة وعلاقة المثقف بالسلطة. كما تحدث ابو رغيف عن واقع الثقافة بعد عام 2003 حيث قال، اعتقد انني قلت قبل خمسة اعوام ولا زلت اكرر هذه المقولة نحن بحاجة الى عقدين من الزمن لكي تستقر ملامح التحول الديمقراطي والانفتاح والتعدد في خطاب الثقافة العراقية وقبول الاخر لكي يتسنى ان نتحدث عن ملامح واضحة لان هناك التباس في المفاهيم فهناك ادعاء غير منطقي وغير موضوعي وغير منصف وتساهل كبير في فهم موضوعة الثقافة، فالثقافة بالتأكيد هي حصن ولا اقول حصن حصين عاصي وإنما هو حصن كبير ينبغي ان ننظر إليه باعتدال واحترام وتوازن. وأضاف بشكل عام الثقافة العراقية بعد 2003 بخير لانها انفتحت وأصبحت تقبل بالاخر، كنا نقرا ونسمع بثقافة الخمسينات والستينات والسبعينات بانها منفتحة وتقبل بالاخر، لكن نهاية السبعينات وحتى عام 2003 بدأ عصر الإلغاء والشمولية والطريقة الواحدة وعدم إتاحة المجال للآخر. اليوم اعتقد بعد عام 2003 تجاوزنا او تفوقنا على ما كنا نسمع عنه في العقود المنصرمة أصبحت هناك حدود مفتوحة ولم تعد هناك تخوم او مصدات للثقافة العراقية وطبعا هو سلاح ذو حدين مرة يتيح الافق للجميع لكي يتنفسوا برئة نقية غير مخنوقة عن الواقع الثقافي وتارة أخرى يتيح جانبا او هامشا كبيرا من المجانية للانتماء للوسط الثقافي. سعد محمد الكعبي
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء