- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الملاعب العراقية على وشك الموت!
حجم النص
الكاتبة: أمل الياسري أعانك الخالق في مهمتك الرياضية أيها الوزير، الذي لم يمض على عملك فيه سوى أشهر معلومات، والعراق يحلم بأن يمتلك أكاديمية عربية للرياضة، ليس لأنه البوابة الشرقية للمنطقة العربية، كما كانوا يسمونه من قبل، بل لأنه منجم للمواهب، وسيل هائل من الأسماء والتواريخ، والأحداث والإنجازات، التي لا تنسى ما حيينا أبداً. الجرأة تختلف عن الشجاعة، والإنفتاح على العالم في مجال الرياضة، يحتاج الى سياسة إحترافية مهنية، لصياغة قوانين تصب في مصلحة الكرة العراقية، وإلا لماذا يؤجل الوزير عبطان إقامة بطولة الخليج العربي في البصرة؟ والجواب هو عدم إكتمال المدينة الرياضية، بالشكل الذي يقدم به العراق كما يرغب الحريصون على سمعته. المكان الذي لا يعمل بكامل قوته من اليوم الأول لا يترك إنطباعاً جيداً عنه، وبالتالي فالملاعب العراقية بحاجة لإعادة تأهيل، أسوة بالتقدم الحاصل في الملاعب العالمية، كما نحتاج لبناء ملاعب جديدة للزيادة السكانية، وكثرة الشباب العاطلين عن العمل، ولا مكان للقاء شبابي لطيف، أجمل من ملعب لكرة القدم يجمعهم بمودة. عندما تسنم عبد الحسين عبطان وزارته الشابة، كان العاملون فيها وكأنهم فلاسفة متأملون، بعيدون كل البعد عن الفشل والفساد، لكنه بفراسته المعهودة تمكن من محاربتهم، خصوصاً في مجال تشييد الملاعب وإكمالها، والتي كان بناؤها متوقفاً بسبب الفساد الإداري والمالي، وبمتابعته الحثيثة سيراً على الأقدام، فأشرقت الملاعب بحلتها الوضاءة، وإستبشرنا خيراً. الحوارات لا تعني شيئاً إن لم تكن في حلها ومحلها، والسياقات الروتينية للوزير السابق، جعلت من ملف بناء الملاعب الرياضية وتطويرها بما يناسب التقدم الكروي في عراقنا، يبدو وكأنه خريف لرياضتنا ورياضيينا، لأن التخطيط والتنظيم والتدريب لأي فريق قوي، يحتاج أولاً لمكان منظم، وهذا ما دأب عليه الوزير الطموح حالياً. دعوة موجهة الى العاملين في وزارة الرياضة والشباب، أخرجوا من منافعكم الضيقة، وتعاملوا مع الوزير الجديد بهمة شبابية مخلصة، لرفع إسم العراق عالياً في المحافل الدولية، بعيداً عن الجمود والتقاعس، لأن الرياضة إنتصار في ميدان السياسة الممكنة الموحدة للشعوب، وعند ذاك ستدركون أن الوزير عبطان، أنقذ ملاعبنا من الموت بإمتياز.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد