بقلم:سامي جواد كاظم الاطراف المتخالفة والتي تعتمد خطة اكذب ثم اكذب حتى يصدق الناس امر مالوف بين الاعلام والسياسة، فالسياسي له مهارة فائقة في الكذب والاعلام ينافسه على ذلك، فاذا ما اختلف اثنان فان الاكاذيب تنطلق من احدهم على الاخر. طالما ان السعودية اقدمت على عمل عسكري ضد اليمن وقبلها مواقفها المعلومة من ايران والعراق وحزب الله، فان الذي يؤيد اليمن سيحاول نشر اخبار تنال من السعودية والسعودية هي الاخرى ستبث اخبارا لصالح موقفها العسكري ضد اليمن، وتدخلها في شؤون الدول الاخرى، وحتى تتمكن السعودية منع من يحاول الكذب عليها فانها اتخذت خطة جعلت من الصعوبة بل حتى المستحيل ان يكذب عليها الاعلام فيما اقدمت عليه. نوعية الكذب هو تشويه الموقف السعودي من الاحداث التي جرت وتجري الان لاسيما حربها ضد اليمن ومؤازرتها للارهابيين في سوريا، ولكن السعودية اقدمت على كل عمل مشين قد لا يقدم عليه الصهاينة بل حتى عصابات هوليوود، فانها قتلت المدنيين وفجرت الابرياء وذبحت الاطفال وتجاوزت على الحرمات ومولت الارهاب وانتهكت الاعراض وتدخلت في الشؤون الداخلية لجيرانها وغير جيرانها، بحيث من يريد ان ينتقد السعودية فانه يستغني عن الكذب لان كل الرذائل اقدمت عليها السعودية وبالتوثيق والدليل والصورة والصوت، وما اقدمت عليه من اعمال هي ليست بجديدة بل هي ثقافة محمد عبد الوهاب منذ ان تفشى فكره في الدرعية فكم من اعمال شنيعة بذبح البشر اقدم عليها غدرا مع القبائل التي عقد معها الصلح ومن ثم ذبحها في مادبة الصلح. السيد حسن نصر الله لم يات بشيء جديد فيما يخص السعودية ولكن الجديد انه قائد عبقري وشجاع قالها على الملا ما اقدمت عليه السعودية، فمن هو الحاكم العربي الذي تجرا وقال للسعودية بانكم عبء حتى على الرذيلة فانها لا شيء امام ما اقدمتم عليه من اعمال ارهابية مزقت الجسد العربي. الاعلام لا يبذل ادنى جهد اذا اراد ان يوضح للمشاهد الكريم ماهية الدولة الوهابية بل انه يستطيع ان يعتمد على وسائلهم الاعلامية لانها قمة في الهزالة وركاكة في الكذب بحيث ان اخبارهم تدل على ادانتهم وفضح حقيقتهم، فالصحيفة الواحدة التي تصدرها السعودية تجد اكثر من 75% من الاخبار تتعلق بموقفها العدواني ضد اليمن والتي تحاول ايهام القارئ بانها على صواب وتحقق الانتصارات وتشنجها وافراطها في هكذا اخبار دليل على خيبتها وكذبها، وهي التي عجزت منذ ان تولى الوهابية السلطة من اطلاق رصاصة بل كلمة ادانة لاسرائيل على ما اقدمت عليه بحق الفلسطينيين. هذه الحرب لها دلالتين، الاولى طائفية صرفة لانها فشلت فشل ذريع في نشر الفكر الوهابي، والدلالة الثانية وهي الاهم هي اشغال الراي العام السعودي بالحرب لان البيت السعودي في ازمة خيانة ومؤامرة عائلية حتى يتمكن سلمان من القضاء على معارضيه في البيت السعودي افتعل الحرب على اليمن وهذا هو اسلوب الطواغيت منذ ان حكم الخلفاء بعد الرسول فكم حرب شنوها تحت ذريعة الفتوحات الاسلامية وكم من فتاة اغتصبوها باسم جارية او اموال سرقوها باسم غنائم واليوم بدا المسلمون دفع ثمن جرائم بعض الخلفاء بالامس. عزيزي الاعلامي انك لا تستطيع ان تكذب على السعودية، بل ان النكتة عندما يقال السعودية تساند محاربة الارهاب.