حجم النص
بقلم:عبد الحمزة السلمان سكن الإنسان, على الأرض,وتشكلت المجاميع و المجتمعات, وفق روابط عرقية وطبيعية , وتم تقسيمها الى اوطان, وتكونت الحضارات والتراث, و منها الشعب العراقي,الذي تربطه أواصر العلاقات الإجتماعية والطبيعية والحضارة, بالإضافة لرابطة تراب الوطن المشترك,بينالطوائف ولأديان المختلفة,إستطاعالأعداءإختراقهاوالتفرقة بينها, لإضعاف العراق وتحقيق الأطماع. الدراسات السكانية أو الديمغرافيا هو فرع من علم الإجتماع, يدرس الخصائص السكانية البشرية، مثل إحصائيات, زيادة عدد السكان، والكثافة السكانية، والتوزع السكاني الجغرافي,والحفاظ على التنوع الديموغرافي, لأتباع ومعتنقي الديانات والمذاهب, والمكونات العراقية,والمناطق التي سكنوها منذ قرون. كلنا نعلم المبادرات التي قام بها القائد السيد عمار الحكيم, لجمع شمل العراقيين, وبناء الوحدة الوطنية المتلاحمة, التي تشمل كل الطوائف, و التعديات القومية والدينية والمذهبية, وأخرها المؤتمر الوطني للحوار بين الأديان والمذاهب, تحت شعار (ديننا..وئامنا)بأشراف منظمة الحكيم الدولية. حيث إجتمع في قاعه واحده كل العراق, وكان الدافع للسيد الحكيم هو تحريك الروابط والمشاعر العراقي, لجميع مكونات الشعب للتلاحم, وتكوين مجتمع واحد,والإنتصار على القوى التي تعمل على تمزيقنا, عندما نكون يد واحده. ان هذا الانجاز للحوار بين الأديان والمذاهب, التي يتشكل منها المكون للشعب العراقي العريق, تحقيق وحدة البلد,وكان صوتا وقوة صعقت أعداء الإسلام, والشيطان الذي حفر بئرا ليهوي به العراق, بعد تمزيق مكوناته ونشر التفرقة, والإعداد للحرب الطائفية, التي أخمدت فتيلها المرجعية الرشيدة. بهذه الإرادة للسيد الحكيم, بعد ما شخص الفاسدين, وسعى لتماسك الكتل السياسية, وفض الخلافات بين الأطراف المتناحرة, وتشكيل الحكومة, اليوم يضع يده على جرح العراق الكبير, الذي ينزف من زمن طويل, ولم ترممه الأيام وكانت, هذه المبادرة لجمع شمل المكونات العراقية تحت مسمى العراق, وهدف واحد هو(ديننا..وئامنا),تحقق انتصار العراق وترميم الجراح. أصبح الشعب العراقي بهذه المبادرة والتي سبقتها مدين للقائد الحكيم بالوفاء والتضحية لأنه الوحيد الذي يشعر بألم العراق و أبناءه , والحيف الذي أصابهم خلال السنوات الماضية, إعلموا ان بوادر الخير والنصر لاحت إشراقتها, على إبتسامتهالتي تحمل هموم الشعب العراقي من الشمال للجنوب.
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- متاهة العراقيين
- موت العراقيين .. حكاية لا تنتهي