- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تصريح ... وعتب للسيد النائب محمد الصيهود
حجم النص
بقلم الكاتب:صبيح الكعبي التصريح الذي أدلى به محمد الصيهود النائب عن أئتلاف دولة القانون بقيادة السيد نوري المالكي للمصدرنيوز يوم السبت 7/2/2015 أثار في نفوسنا الشيءالكثير.. كيف ذلك ؟؟ نص التصريح ((أبدى السيد النائب محمد الصيهود استياؤه من التعديل الذي اجراه مجلس الوزراء على قانون المسائلة والعدالة متوعدا بعدم تمريره و السماح لعودة البعثيين ومن تلطخت إياديهم بالدم العراقي ومحاولة عودتهم للسلطة أيفاءا لدم الشهداء ومظلومي فترة حكم صدام مؤكدا ان البعثيين وادواتهم واجنداتهم من داخل البرلمان يطالبون بالغاء القانون جملة وتفصيلا)) , الصيهود واحدا من الذين نكن لهم الأحترام والتقدير لمكانته الأجتماعية ومواقفه الوطنية والمبدئية وينحدر من عائلة كريمة معروفة , حقيقة الأمر ان التصريح مقبولا في بدايته كونه يصب مع الرأي العام ألا ان اعتراضنا على شطره الثاني باتهامه لمجلس البرلمان بمافيه من بعثيين وادوات واجندة لتمرير القانون ومحاولة الغاءه بسلة واحدة مع تجريم البعث والحرس الوطني , سيدي الكريم لنعاود انا وانت قراءة المشهد السياسي في ساحة العراق العريضة بعدعام 2003 وللحظتنا هذه ماذا نرى ؟؟ أولا - انه جاء بناءا على أتفاق التحالف الوطني وتحالف القوى والوطنية والكردستانية ومن يشترك في العملية السياسية جنبا الى جنب مع تجريم البعث والحرس الوطني وعشرون نقطة ضمها لاتفاق لتشكيل حكومة العبادي , ثانيا - الشخصيات التي تربعت على سدة الحكم في جوانبها السياسية والعسكرية والأمنية هم بعثيون قلبا وقالبا سواءا بالفكر أو الممارسة بل أتعس أحيانا من البعثيين والشواهد كثيرة على كلامنا وانت تعرفها معرفة الأم لوليدها البكر وبدرجات عالية أستطاعوا ان ينفذوا بسلطان للحكم وقيادة مفاصل مهمة في المجتمع تحت خيمة الكتلة والأحزاب والعروبة والأسلام اخرى وصولا لمؤسسات الدولة التشريعية حسب قولك والتنفيذية والقانونية , و المؤسستين العسكرية والأمنية وحتى رأس الهرم في الدولة العراقية الحديثة , للأنصاف الكثير منهم أبدع وأخلص وأنسلخ كليا عن ماضيه مؤمنا بالتغيير الذي حدث مشاركا في إنجاح التجربة والبعض بقي على حقده وتبرمه وثأره من خلال استخدام صلاحياته الممنوحة له والتي وفرها له القانون والستار الذي انسدل عليه والجلباب الذي لبسه أو أنضوى تحت عباءته بمسمى القرابة والعائلة ((وهذا من حبال المضيف)) ومع ذلك بقي معززا مكرما لاغبار عليه , وآخر دفع دم قلبه لينال العفو بكتاب براءة من الهيئة ((يمشي بطوله)). سيادة النائب سنبوح لكم من نافذة الأخوة والبصيرة والمسؤلية الأخلاقية التي نحمل صفتها ككتاب وأعلاميين ان القانون ولدا ميتا على ذوي النفوذ والمعارف وحيا على من لايمتلك قُوة يومه والمستضعفين من القوم وخاصة الشيعة, ان دفاع السنة بالغاءه يصب في مصلحة الشيعة أولا وأخيرا لكثرة اعدادهم وهم ابناء جلدتك وطائفتك , كلامك بوجودهم في مجلس النواب أولى ان يطبق القانون عليهم وأجتثاثهم حتى لاتتلوث العملية السياسية في رأس هرمها وصمام امانها السلطة التشريعية (لو ابوي ماكادر بس على أمي) ,المتضرر الوحيد من هذا القانون هم الشيعة فقط ونجزم ان القانون لافائدة من وجوده ومحاولة الغاءه بقرار منكم أفضل من ان يُفرض عليكم ويجيّر للاخرين كمنجزا تاريخي مهم.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر