- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شيعة العراق هم مشروع الوطنية العراقية
حجم النص
بقلم:عباس عبد الرزاق الصباغ فحوى النقاش الساخن والقصير الذي دار بين الكاتب والاعلامي المستقل عباس عبد الرزاق الصباغ وبين احد الاخوان الذين وصفهم الإمام السيستاني المفدى بانهم انفسنا ولم يرضَ بان نطلق عليهم بانهم إخواننا حرصا منه على وحدة اللحمة الوطنية والمذهبية في العراق ومن منطلق أبوي مرجعي (لاتقولوا إخواننا بل قولوا أنفسنا) هذا هو منطق المرجعية الشيعية (وبعد ازدياد حالة سقوط الشهداء الشيعة في المناطق السنية والى متى يبقى شيعة العراق مشاريع تضحية واستشهاد ويبقى الاخرون متفرجين ؟؟) . دار النقاش حول مشروع الوطنية العراقية ومن الذي نهض بهذا المشروع ؟ والإثبات بان شيعة العراق هم أصحاب مشروع الوطنية العراقية والناهضين به والمضحين من اجله بالغالي والنفيس ومنقذي سمعة العراق من التلطخ بالعار واخير العار الذي اركس العراق بعد ان سلم البعض ارضهم وعرضهم للقاعدة وداعش بحجة سياطائفية أرساها صدام وهو مقاومة المشروع الصفوي(المجوسي) في العراق أي التسيد على رؤوس الشيعة وجعلهم عبيدا وهو ما حصل منذ تولي عبد الرحمن النقيب الطائفي لاول حكومة عراقية مؤسسا لتقاليد ورثتها الحكومات العراقية اللاحقة باستثناءات قليلة منها حكومة الزعيم قاسم، و من قبل سلموا للمحتل العثماني وبعده للمحتل البريطاني الى ان نهض بمشروع الوطنية العراقية الامام محمد تقي الشيرازي (قدس) في إطلاقه لفتوى الجهاد العيني الفتوى التي اعادت العراق الى جادة الصواب ولقنت الانكليز درسا لم يفهموه لحد الان في ثورة العشرين وكرره الأمريكان في العراق بنسخة اكثر غباء من النسخة البريطانية ودفع الشيعة الفقراء من أبناء وسط العراق وجنوبه ثمن تحرير العراق ومناهضة الاحتلال البريطاني وإرساء الدولة العراقية الحديثة وعلى أسس مدنية عصرية.وأدرك صدام ودوائر المخابرات الغربية والإقليمية التي طبخت مسالة صعود نظامه على نار هادئة بعد ان درست تلك الدوائر طبيعة المجتمع العراقي ومركزية المرجعية الشيعية فيها وأهمية رجالاتها في ترسيخ مشروع الوطنية العراقية فكان ان اقدم صدام بإيحاء من تلك الدوائر على إعدام آية الله محمد باقر الصدر (رض) لانه بمشروعه الوطني الجامع لكل ألوان الطيف العراقي حمل على عاتقه مشروع الوطنية العراقية بإزاحة الديكتاتورية عن صدر العراق، واجبر صدام كبار المرجعيات الشيعية على السكوت والتزام التقية حفاظا على دماء المسلمين وعلى ذات السياق وضع أستاذ المراجع الإمام الخوئي (قدس) رهن الإقامة الجبرية مع تضييق الخناق عليه بأشد صورة من التضييق فضلا عن اغتياله للكثير من المرجعيات الدينية. ولهذا ليس بالمستغرب عن المرجعيات الشيعية التي تحظى بمساندة قواعد جماهيرية واسعة بان يطلق الإمام السيستاني المفدى فتواه التاريخية التي أعلنها ممثله في الحضرة الحسينية الشريفة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بوجوب الجهاد الكفائي لمن يستطيع حمل السلاح وجاءت هذه الفتوى عن قناعة تامة بان الإمام السيستاني يدرك تمام الإدراك بان الشعب العراقي وخاصة الشيعة منهم لن يخذلوه ولن يقولوا له كما قال بنو إسرائيل لموسى (ع) اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون، وقناعة تامة مضافة بان الوقت قد حان لمثل هذه الفتوى وقبل فوات الاون وقبل ان تدنس المقدسات وتنتهك الأعراض فهبت الملايين من أبناء الشعب العراقي لاسيما من الشيعة البسطاء والفقراء تاركين بيوتهم وعوائلهم واعمالهم ملبين فتوى الإمام السيستاني التي جاءت في الوقت المناسب ليثبتوا للعالم بان شيعة العراق هم أصحاب الوطنية العراقية والدليل هو هذا العدد المتزايد من الشهداء المضحين لجميع التراب الوطني لاسيما التراب الذي يعيش على صعيده أنفسنا السنة بحسب تعبير الامام السيستاني المفدى. اعلامي وكاتب مستقل [email protected]
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- هل ماتت العروبه لديهم !!!