بقلم:حسين ال جعفر الحسيني الدعاء اصطلاحاً:هو الالتماس أو الرجاء من الأدنى إلى الأعلى او بين متقاربين في المنزلة،في الحالة الاولى بين المخلوق والخالق سبحانه،والثانية بين الناس عموما بعضهم لبعض،ان صناعة الدعاء قدرة خاصة أمتازبها أهل البيت وقد شجعتهم بلاغتهم، وعمق معرفتهم،وصدق أقوالهم،وطول تأملاتهم،وواقعية توجهاتهم،على أثارة النفوس الضمأى،الى الحق والايمان،وألهاب مشاعرها وشحذ هممّها،والدعاء هوتعبيرعمافي النفس من أدراك عذب واحساس يخالط المشاعر الصادقة والحية والتي يتعامل معها الدعاء،من خلال رجوع الدعاء بالانسان الى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وهي اصل الخلقة الانسانية،لذا فأن الدعاءهواسلوباًومعنى،لايستطيع أي أحد ان يصوغه الامن زكت نفسه وطهرت سريرته،وصدق قلبه ولسانه وعُصم عن ارتكاب اللغو واللهووالباطل،وأئمة أهل البيت هم بُناة قواعد الاسلام ودعائمه،وهم خير من يصوغ الدعاء،وفي هذا الدعاء الاتي نرى مدى قوة وسباكة اللغة الصادقة والصورة الراقية التي يوصلها الامام المعصوم للناس في دعاءه الى الله سبحانه،((اللهم لك الحمد إن أطعتك،ولك الحجة إن عصيتك،لاصنع لي ولالغيري في أحسان،ولاحجةلي ولالغيري في أساءة))انه مثل رائع لمعنى الطاعة وتأصيل لمعنى النظام الصالح واد ب أهل البيت في الدعاء وغيره هوانعكاس صادق وحقيقي للقرآن الكريم في ترسّله الفني وسجّعه البليغ،أوترتيب فواصله وفقراته،ذلك الترتيب الراقي،والبعيد كل ٍالبعد عن التكلف والاصطناع،لذا نرى إن الدعاء له أساليبه وطرقه التي تجعلنا قادرين على استخدامه بالصورة التي نستطيع من خلالها الاستفادة الكاملة من الدعاء،لان الدعاء عبارة سلاح ذوحدين علينا الاهتمام كثيرا بكيفية استخدامه لكي نستفيد الفائدة القصوى منه ,ومن خلال تتبعنا إلى صيغ الدعاء المختلفة نجد إن أئمة أهل البيت (عليه السلام)هم فرسان هذا المضمار من خلال ارتباطهم بصاحب الرسالة (صلى الله عليه واله وسلم)والوحي الإلهي،فنجد الإمام الصادق(عليه السلام)يوبخ احد أصحابه عندما سأله مستغرباً عن عدم الاستجابة رغم الدعاء الكثير له،فقال له الإمام (عليه السلام)بما مضمونه ((إنكم تدعونه وقلوبكم لاهية،وتدعون ربكم من غير توجه،وتدعونه وبطونكم فيها حرام)) لذا نرى إن الإمام يعطي وصفة لعلاج ناجع ولإمراض يجب إن تداوى ولحجاب يمنع استجابة الدعاء ويحاول الإمام إرشاد السائل كيفية معالجة معوقات استجابة الدعاء ,وعلينا الالتفات جيدا لفلسفة الدعاء وقيمته عند الله سبحانه،إذ يقول تعالى في كتابه الكريم ((ادعوني أستجب لكم000000الخ))ولكن بشروط الدعاء الذي اخبرنا بها المعصوم (عليه السلام)إن الإنسان بفهمه لفلسفة الدعاء يستطيع إن يحقق غاياته وحاجاته التي يطلبها من الله،ومن الناس الآخرين 0