- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الوطنييون والمخلصون العراقييون وموقف بلاع الموس؟!
حجم النص
بقلم: المهـندس ســرمـد عـقـراوي اعتقد بان موقف العراقييون الوطنييون والمخلصون هو موقف صعب ومعقد وهو ايضا بالغ الخطورة. وهو موقف لا يحسد عليه احد لا في الشرق ولا في الغرب بل انه موقف غريب قد اكون صادقا ان قلت لم يسبق له في التاريخ مثيل واليكم التحليل: سقطت حكومة ابشع دكتاتور في العالم وان كانت الفضائيات العربية تطبل وتبجل بان الشعب الليبي هو اول شعب يضرب من قبل الحاكم بالطائرات ؟! ولعمري فلقد نسوا او تناسوا عن قصد وعمد او بغيره بان الدكتاتور هدام ليس فقط قصف المدنيين العزل بالطائرات بل بصواريخ ارض-ارض بل قصف شعبه بالاسلحة الكيمياويه المحرمه دوليا ؟!. وان كانوا يحتجون على دكتاتورهم بقتل 1000 من السجناء قبل سنيين فان عدي وقصي ابن العوجه كانوا ينظفون السجون (هذا تعبيرهم) من 3000 الى 5000 انسان كلما قررت منظمة الصليب الاحمر زيارة زنزانات العراق الرهيبه. وللذين ينكرون كل ذلك فالمقابر الجماعية والموثقة دوليا ومن قبل الامم المتحدة هي خير شاهد ودليل ولا تحبس الشمس بغربال. واذا كان دكتاتور ليبيا قد احاط نفسه بالعذراوات الراهبات الثوريات فان ابن العوجه دمر العراقيات بالاعتداء على شرفهن وقتل من يحبن من الاب والزوج والاخ والولد ؟! بل اصبحن سلعة رخيصه تباع او تزوج لحثالات العالم؟!. سقط الدكتاتور واستبشرنا خيرا ولمدة 18 شهرا كان العراق مستقرا وهب ابناءه في الداخل والخارج لنصرته واخراجه من النفق المظلم الذي كان فيه ؟! عفا الله عن ما سلف ولنبدأ صفحة جديدة هذا ما قاله العراقييون الشرفاء والمخلصون والوطنييون ؟! ولكن وفجاة ظهرت غربان الظلام ورايات الموت والقتل والتفخيخ والتفجير والتكفير والطائفية ؟! والمصدرة الينا من دكتاتوريوا العالم العربي وبمساعدة ايتام النظام المقبور بدؤا مسلسل القتل والتفجير والترويع والاختطاف والاغتيال وتخريب العراق ومن كل جانب ؟!. صمدنا وفي القلب حزن واسى وفي العين دمعة لا تجف وكتبنا الدستور وصوت عليه 8 ملايين ناخب عراقي رغم التهديد والوعيد والتخريب. ومرت الايام وهذا المسلسل الشيطاني ينخر بالجسد العراقي الشريف. ومرت الايام وكان املنا كبيرا بالذين ناضلوا ضد هذا الكم الهائل من التحديات واولينا المسؤوليه لمن ناضل ضد هذا الدكتاتور البغيض طوال السنوات الـ 35 من حكمة الدكتاتوري العنيد والذي كبد العراق خراب دائم. نعم لقد اولينا المسؤولية الى هؤلاء الذين كنا نظن بانهم خير من يتحمل المسؤولية ولكن ومع الاسف فلقد خيبوا ظننا بهم وتنكروا لكل الوعود والمواثيق والاعراف الدينية منها والاخلاقيه بل اصبح اغلبهم ذئاب شرسة لا تعرف الا الحزبية الضيقه والمصلحة والفساد وفي كل الامور. وان اغلبهم وفي اضعف الايمان لا يتورع الا على الجلوس على الكرسي واستلام الراتب الضخم وانتظار غيره ليقوم بالعمل في بناء العراق العظيم. 8 سنوات مضت انفقت فيها الحكومة العراقيه 400 مليار دولار بالاضافة الى ما انفقه الامريكان على العراق ولكن لا شيئ يذكر ولا عمل ملموس يظهر. وفجاة ايضا ظهرت الثورة في ربوع العالم العربي ضد كل اشكال الظلم والعبودية والطغيان وفقدان ابسط حقوق المواطنه والعداله الاجتماعيه. فبينما يمتلك سراق (حكام) العرب الثروات الملياريه والقصور والخدم والحشم في دول العالم تعيش الشعوب العربيه حالة الفقر والظلم والطغيان. نعم لقد بزغ فجر الثورة ولكن اين نحن من كل هذا ؟! وكنا نحن اول من تخلص من الدكتاتور البغيض الا انهم تكالبوا علينا واليوم يفرحون لتحررهم من دكتاتوريهم وقد كانوا بالامس ند لنا وحزنا لفرحتنا فاين نحن من كل هذا وذاك ؟ّ!. نحن اليوم امام مفترق صعب ومعقد وخيارات احلاها مر؟! فاما ان نثور على الفساد والرشوة والسرقه وعدم المبالات في العمل وبناء دولة المؤسسات العراقيه وبذلك سنساهم في وقوع العراق بايدي من يتربص بنا الدوائر ونسلم العراق الى ايتام الدكتاتور السابق لترجع الطائفية المقنعة المقيته والقومجيه العربية الزائفه وحكم الاقلية للاغلبيه بحجة اجماع الامة وكما فعلوها بامام المتقين وزعيم الغر المحجلين علي بن ابي طالب (ع) واما ان نسكت على الفساد والرشوة والمحسوبية والحزبية الضيقة واهدار اموال العراق وفي كلا الحالتين نحن مثل بلاع الموس ان اخرجناه جرحنا وان ابقيناه جرحنا وان بلعناه جرحنا وما لنا والله من خيار اراه اليوم مناسبا ابدا. ندعوا ونبتهل الى الله سبحانه وتعالى ان يصلح هؤلاء القوم الذين وثقنا بهم وانتخبناهم وسلمناهم الامانة ليفيقوا من غفوتهم وسباتهم العميق وليعودوا الى الطريق الصحيح. ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم. اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
أقرأ ايضاً
- الاستفتاء وموقف القوى المدنية
- نداء إلى الحكومة العراقية بخصوص التظاهرات وموقف المرجعية الثابت من الاحداث