- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ستراون ستيفنسن .. داعشي أم يدعم داعش؟
حجم النص
بقلم:قيس المهندس أعرب مسؤول الملف العراقي بالاتحاد الأوروبي ستراون ستيفنسن، عن قلقه إزاء ما وصفها بعمليات تزوير واسعة شابت الانتخابات العراقية الأخيرة. تصريح ستيفنسن أتى في ظرف حرج، في خضم التحالفات السياسية للكتل الفائزة بالإنتخابات، وفي ظرف إنتظار النتائج التي سوف تعلن عنها المفوضية، مع الكم الهائل من الإعتراضات والشكاوى التي تؤكد حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق. ذكر ستيفنسن عدة أمور تشير بمجملها الى التزوير الحاصل في الانتخابات منها قوله: أن التأخير في إعلان النتائج قد يؤدي إلى التلاعب بهدف حصول المالكي على ولاية ثالثة. كما أبدى شكوكه إزاء نسبة المشاركة في الانتخابات المعلنة التي قدرت بنحو 62%، سيما مع تصاعد أعمال العنف وحملة الإبادة الجماعية التي تشن على السنة في محافظة الأنبار، حسب تعبير ستيفنسن. والغريب في الأمر أن المسؤول الأوربي، استشهد بتصريحات زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي قال: إن مليون ورقة اقتراع قد اختفت، وهو ما يعزز القلق من التزوير. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، وإنما تعدى الى اتهام ستيفنسن لطهران، بأنها تمارس ضغوطاً على الفصائل السياسية لدعم المالكي، موضحاً أن تشكيل حكومة غير طائفية في بغداد أمر غير محبذ بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين. كما أشار الى التدخل الإيراني في الشأن العراقي من خلال مشاركة المليشيات المدعومة من إيران في الحملة الدموية على الفلوجة والرمادي. كما اعتبر أن الاستنتاج يجب أن يكون؛ بأن هذه الانتخابات فاسدة بشكل كبير، وبأن النتائج التي ستعلن في النهاية ستكون كذلك. وطالب المسؤول الأوروبي كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإعلان موقفها والإقرار بأن انتخابات 30 أبريل/نيسان لم تكن حرة ونزيهة. وأختتم بيانه بالقول إن أربع سنوات أخرى للمالكي لن تصب في مصلحة أحد. ونحن بدورنا نستنتج من خلال النظر بعين الحكومة العراقية: من خلال القرائن الواردة في خطاب ستيفنسن، والذي ركز فيه على عدة نقاط مريبة، من جهة إستشهاده بحديث بعض القيادات السياسية المعارضة للحكومة، وأخرى مطابقة إتهاماته لما يطبل له الدواعش وداعميهم. يبدوا لنا أن حديث المسؤول الأوربي بعيدٌ كل البعد عمن خبر دهاليز السياسة وخفاياها، ومتساوق تماماً مع الدواعش، ومع من يدعمهم من القيادات والكتل المعارضة، وكذلك من يحاول توهين الجيش العراقي، ويقف موقفاً سياسياً سلبياً يخدم توجهات داعش! سيما لو أخذنا بنظر الإعتبار أن ستيفنسن شوهد عدة مرات وهو يرتدي ربطة عنق صفراء
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً