بين عدد من أهالي قضاء سنجار لمراسل موقع نون الخبري في اتصال هاتفي ما أسموه \"هيمنة الحزبين الكرديين الرئيسيين على مقدرات المدينة من خلال السيطرة على الدوائر الرسمية والنشاطات الشعبية\" والقيام بما اسموه \"عمليات اغتيال وتفجيرات ضد مواطني القضاء بهدف إشعارهم بفقدان الأمان وبأن الضم للاقليم سيكفل الأمان\"على حد قولهم.
من جهته قال أسامه النجيفي عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها الدكتور أياد علاوي \" أن مدينة الموصل تتعرض لأقصى درجات الإهمال والتهميش من قبل الإدارة المحلية في المحافظة والحكومة المركزية في بغداد, وهذا الوضع أعطى المجال لتغلغل الحزبين الكورديين الرئيسيين في محافظة نينوى وسيطرة قوات الآسايش الكوردية على الاقضية والنواحي التابعة للمدينة\" على حد قوله.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده منتصف الاسبوع الحالي في مكتبه بمدينة الموصل, بعد ان اصدر بيان باسم أهالي الموصل والجهات السياسية فيها, وذكر النجيفي في المؤتمر أن البيان الذي أصدر وقع عليه أكثر من 1000 شخصية من القوى السياسية وشيوخ العشائر, مشيرا إلى أن أسماء الموقعين ستعرض على الرأي العام, وان هذا البيان سبقه بيان آخر وقع عليه نواب عن مدينة الموصل ماعدا نواب كتلة التحالف الكوردستاني, والبيان هو تأكيد على عروبة الموصل وإبعاد النفوذ الكوردي عن مدينة الموصل \"على حد وصفه\".
وأوضح النجيفي بأن مدينة الموصل غير مشمولة بتطبيق المادة 140 وان ما تقوم به المكاتب التابعة لتفيذ المادة 140 هو تجاوز وعمل مخالف لبنود الدستور العراقي, مضيفا \"هناك دعوى أقيمت في المحكمة الاتحادية ضد الأحزاب الكوردية\" وهناك لجنة تم تشكيلها من قبل البرلمان العراقي قامت بتقديم 4 نقاط ضد تطبيق المادة المذكورة, وتم التصويت عليها في مجلس الوزراء العراقي وحظيت بالقبول من قبل بعض الوزراء.
وطالب النجيفي الحكومة العراقية بإيقاف تطبيق المادة 140 واعتبر ما يجري هو مخالف للدستور, وذكر ان الأحزاب الكوردستانية \"الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني\" أمروا بترحيل 113 عائلة من قضاء سنجار التابع لمدينة الموصل, على حد قوله.
كما طالب بتدخل دولي لإيقاف كل الإجراءات التي تتخذها حكومة إقليم كوردستان العراق, وانتقد كتلة التحالف الكوردستاني والائتلاف العراقي بخرق الدستور الذي هم من كتبوه, موضحا أن هناك أكثر من 60 خرق قامت به الكتلتين (على حد قوله).
واتهم النجيفي حكومة إقليم كوردستان العراق بهيمنتها على مدينة الموصل من خلال سيطرتها على مجلس محافظة نينوى وانتشار عدد كبير من قوات البيشمركة وقوات الآسايش الكوردية وهيمنتها على قيادة الفرقتين العسكريتين الخاضعة لأوامرها على حد قوله.
كما ذكر النجيفي أن هناك مشروع كوردي للاستيلاء على مدينة الموصل, وأن حدود إقليم كوردستان هو الخط الأخضر لتاريخ 9-4-2003 وان المدن الرئيسية للإقليم هي المحافظات الثلاثة (دهوك واربيل والسليمانية).
وأكد النائب عن القائمة العراقية \"أن نسبة الكورد في الموصل تتراوح مابين 5 إلى 10% من سكان المدينة, كما اتهم النجيفي الأحزاب الكوردية بإيواء حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان, قائلاً : هناك مكاتب موجودة في مدينة الموصل لحزب العمال الكوردستاني بعلم من الحكومة العراقية والقوات الامريكية, وتواجد عناصر حزب العمال دفع الجارة تركيا إلى التدخل, وان تصرفات القوى الكوردية جعلت من تركيا عدوا للعراق على حد قوله.
وحمل النجيفي الأحزاب الكوردية مسؤولية تدهور الوضع الأمني ومسؤولية الإخفاق في انجاز المشاريع التي بلغت 1% من إجمالي التخصصات المالية التي خصصتها الحكومة العراقية لمشاريع إعمار المحافظة.
ودعا النجيفي كل الأطراف الكوردية إلى الحوار لحل المشاكل, موضحا أن القوى السياسية الكوردية غير جادة لأنهم لم يردوا على الرسائل التي أرسلت إلى القادة الكورد.
كما طالب النجيفي الحكومة العراقية بالإسراع في إجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات لإعادة التمثيل الحقيقي, وطالب أيضا بخروج قوات الآسايش الكوردية والبيشمركة من المدينة وإعادة زمام الأمور إلى أهالي المدينة.
واختتم النجيفي حديثة بالقول: ان مطلب القائمة العراقية هو تأجيل تنفيذ المادة 140 .. لأنها تشكل خطرا على وحدة العراق, محذرا \"ان تطبيق المادة سيسبب حرب أهلية في العراق وسيؤدي ذلك الى تدخل دول الجوار ليس تركيا فحسب بل سيكون هناك تدخل إيراني وسوري.
وكالات/نون
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء
- فؤاد حسين يحذر من تهديدات إسرائيلية "واضحة" لضرب العراق
- وزير المهجرين: 50 ألف لبناني دخلوا العراق عبر سوريا