حجم النص
رغم أن تاريخ تأسيس الإمارات العربية المتحدة يرجع إلى عام 1971 لكن الإمارات لها تاريخ طويل يعود إلى آلاف السنين بفضل موقعها المتميز على طرق التجارة بين الجزيرة العربية والقارة الأسيوية، كما كانت جزءا من الدولة الأموية الإسلامية. وفي القرن العشرين وكما يقول الموقع الرسمي للحكومة الإماراتية "إبان الاحتلال البريطاني للمنطقة كانت الإمارات العربية تعرف باسم الإمارات المتصالحة أو الساحل المتصالح. وقامت بريطانيا بإبرام العديد من المعاهدات معها، بما في ذلك معاهدة تنظيم الملاحة البحرية. وجاء اسم الإمارات المتصالحة في إثر تلك المعاهدات". ولعب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دورا كبيرا في تأسيس الدولة ففي عام 1946 تم اختياره حاكما لمدينة العين. وفي السادس من أغسطس 1966، أصبح الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي. وفي عام 1968 أعلنت بريطانيا عن نيتها الانسحاب من المنطقة، وفوراً سعى المغفور له الشيخ زايد لقيام وحدة الإمارات العربية التي ولدت في الثاني من ديسمبر 1971م. وفي عهده شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تطورا سريعا في جميع ميادين الحياة. مفاوضات الوحدة وللوصول إلى كيان الدولة كان على الشيخ زايد تنفيذ مهمة دبلوماسية بعقد مجموعة من الاجتماعات المصيرية من بينها الاجتماع الذي عقد بينه والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في أوائل فبراير 1968، وكان أول اجتماع وحدوي. ثم اجتماع حكام الإمارات في دبي في الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968 بدعوة موجهة من حاكمي أبوظبي ودبي، وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة. واجتماع حكام الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971م وتحقيقاً لإرادة شعب الإمارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه: "يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والعالم أجمع معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزءاً من الوطن العربي الكبير." انضمام رأس الخيمة واكتمل عقد الاتحاد بانضمام إمارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972، وتم انتخاب الشيخ زايد بن سلطان رئيساً للدولة وانتخب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس. وبادرت دولة الإمارات بعد إعلان قيامها بالانضمام إلى عضوية جامعة الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971، وانضمت إلى عضوية الأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر عام 1971، وذلك انطلاقاً من إيمانها بميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
أقرأ ايضاً
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- السوداني يدلي بمعلوماته في التعداد العام للسكان