قال رئيس محكمة استئناف كربلاء ان قضية مدرب كربلاء لغاية الان وحسب التكييف الاولي هو قتل عمد موضحا ان بعض المصابين من اعضاء الفريق اعترفوا على اشخاص في سرية سوات وشخصوهم بانهم هم من ضربوهم والذي قام بضرب المدرب على راسه اعترف وسلم نفسه للعدالة
وقال القاضي عبد نور الفتلاوي لوكالة نون الخبرية انه ومنذ اللحظات الاولى لحصول حادث الاعتداء على مدرب كربلاء محمد عباس ، كان هناك تحرك من مديرية الشرطة اولا وعندما وصل الامر الى محكمة التحقيق ثانيا حجزت مديرية الشرطة 52 من منسبي الشرطة التابعين الى سرية سوات ، موضحا انه كان هناك تحرك مباشر من قبل قاضي التحقيق الذي اجرى وقد جرى كشف على المصابين بالمستشفى والمدرب الذي كان راقد في المستشفى واطلع على القضية، واصدر اوامر قبض على المتهمين المتواجدين في مكان الحادث سواء من سرية سوات او من قبل حراس حماية المنشأت الـ( FBS ) وبالمتابعة من قبل محكمة التحقيق شخصيا وان قسم من المتهمين سلموا انفسهم وتم توقف ال52 فردا.
واضاف الفتلاوي خلال حديث موسع مع وكالة نون الخبرية انه يوميا يشرف على التحقيق ومستجداته ، لان عدد الموقوفين الكبير يتطلب سماع شهادات وتدوين اقوال وجميع مقتضيات التحقيق انهيت مبدئيا وحدد من اشترك بالجريمه والتحقيق سري لحرصنا على تحقيق العدالة وان هنالك اهتمام كبير وخصوصية لهذه القضية ونحن نشجب هذه الجريمة ولانقبلها في محافظتنا،
وتابع ان التحقيق وصل الى المتهمين والتحقيق لايوجد فيه اي لبس وان الشهود شخصوا من اشترك في الحادث من ال52 متهم اليوم صباحا من قبل الرياضين الذين تعرضوا الى اصابات وان جميع المتهمين موقوفين والتحقيق يسير بشكل مرضي لغاية الان وكل جوانب الجريمة واضحة ولايوجد شيء غامض .
واوضح رئيس محكمة استئناف كربلاء ان قائد شرطة كربلاء كان حريصا على احضار المتهمين باللحظة الاولى من وقوع الجريمة، ومحافظ كربلاء في اتصال يوميا معنا حول مجريات القضية، ونحن لانزال ننتظر تقرير الطب العدلي.
وحتى ان اهل المجني عليه ابدوا ارتياحهم من مجريات التحقيق.
وبين القاضي عبد نور الفتلاوي "اليوم حضر اعضاء الفريق في الساعة التاسعة صباحا امامي واثنوا على سير التحقيق ومنحناهم ضمانات لانهم كانوا يشكون انه ربما يتعرضون الى اعتداء لو ادلوا بشهادتهم وعرفنا من الذي اشترك بالجريمة ولا يوجد اي لبس او التماس بهذه القضية
ووصف القاضي عبد نور الفتلاوي ان اشرافه على هذه القضية هو امر ليس بالجديد على محكمة كربلاء ونقوم بواجبنا على اتم وجه داعيا اي شخص لديه شهادة وكان في الساحة وحضر الاعتداء على النادي بالضرب ابواب المحكمة مفتوحة ليعلم من هو في داخل العراق وخارجه اننا لن نسمح باي تجاوز على فرقنا الرياضية او اي مواطن عادي من اي جهة كانت سواء ضابط او شخصية معينة وان محكمة كربلاء مشهود لها في السنوات الماضية انها لايوجد فيها خلل في قراراتها .
وكشف الفتلاوي ان ال52 موقوفا من ضباط ومراتب ليس جميعهم اشتركوا بالضرب ولكن مجريات التحقيق تتطلب احضار كل شخص تتوجه له يد الاتهام ان نستمع الى اقواله بشكل دقيق ، ومن تثبت مجريات التحقيق انه تورط بهذا الامر يبقى في الحجز ومن تثبت براءته سيخرج.،موضحا ان بعض المصابين من اعضاء الفريق اعترفوا على اشخاص في سرية سوات وشخصوهم بانهم هم من ضربوهم والذي قام بضرب المدرب على راسه اعترف وسلم نفسه والتحقيق لازال مستمر وان القضية استوفت شروطها ومستلزماتها ووصلنا الى درجة متقدمة من التحقيق .
وقال رئيس محكمة استئناف كربلاء في حديثه لوكالة نون الخبرية ان محمد عباس عراقي ويحمل الجنسية العراقية بغض النظر عن جنسيته الهولندية والجريمة وقعت داخل العراق فنحن المسؤولون عنها وايضا هو من سكنة كربلاء واللاعبين الذين اصيبوا معه هم من نادي كربلاء اضافة الى اننا غير معنيين ان تقيم عائلته دعوة خارج العراق وزوجته واشقائه اقاموا دعوتهم داخل العراق ودونت اقوالهم."
ورفض القاضي عبد نور الفتلاوي الادعاءات التي تقول ان القضية مسيسة مؤكدا بالوقت نفسه عدم اتصال اي مسؤول رفيع بهذا الخصوص مع المحكمة مستدركا بقوله حتى لو اتصل اي مسؤول فنحن لن نهتم ، مبينا ان القضية لغاية اليوم وحسب التكييف الاولي تعتبر قتل عمد موضحا ان هناك اهتمام كبير بهذه القضية وحتى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مهتم بالموضوع والمجتمع باشكاله واطيافه شجب واستنكر هذه الجريمة.فهاجسنا اليوم تحقيق العدالة ولايمكن لهذه المحكمة ان تسوف قضية لانها مرت بظروف اكبر من هذه واصدرت احكاما قوية وصارمة بوجه المجرمين.
واننا اليوم ننتظر اشخاص اخرين يتطلب تدوين اقوالهم.
من جانبه قال قاضي تحقيق كربلاء القاضي زايد شمخي جبار في حديثه لمراسل وكالة نون الخبرية ان التحقيق جرى ابتداءا في مركز شرطة ولاهمية القضية ولوجود راي عام فيها انسحبت القضية لمكتب التحقيق القضائي في محكمة استئناف كربلاء تحت اشراف قاضي التحقيق ونائب المدعي العام والمحقق القضائي مبينا ان التحقيق سري لاهمية الموضوع ولعدم وجود تدخلات فيه ،ولوصول التحقيق الى مراحل متقدمة وعدم التاثير على المحكمة بصورة مباشرة وغير مباشرة وتم تدوين اقوال المدعين بالحق الشخصي وشهود الحادث والمتهمين وكل المتهمين المتواجدين في يوم الحادث المصادف 23/6 في مباراة نادي كربلاء والقوة الجوية المتواجدين في ملعب كربلاء موقوفين على ذمة التحقيق .
ومن عدة اطراف من القوات الامنية وليس من طرف واحد والتحقيق في هذه القضية جاري لحد هذه الساعة ، واطمان اهل المجنى عليه والشارع العراقي ان التحقيق بيد امينة ولم يؤثر عليه من اي جهة كانت.
واضاف كان التحقيق مع 52 متهم من سرية قوات سوات ومن حماية المنشات الملعب ويوجد 4 ضباط بهذه القضية.
وان كل الاشخاص الموقوفين متهمين بهذه القضية ابتداءا والتحقيق جاري واجراءاته مستمرة وتوجد ادلة في هذه القضية كونها جريمة مشهودة والمتهمين جميعهم من القوات الامنية وتم القاء القبض عليهم."
واضاف جبار انه وعند تدوين اقوال المتهمين بالحق الشخصي ومن بينهم زوجة المجني عليه وجهت المحكمة سؤالا لها كونك تحملين الجنسية الهولندية ، فاجابت قبل ان اتوجه الى بلدي العراق تم الاتصال بالسفارة العراقية في هولندا والسفير الهولندي في العراق، ولسرعة الاجراءات للوصول الى العراق لم تتخذ اي خطوة بهذا الموضوع، ولم يصل الى مسامع القضاء ورقة من قبل دولة هولندا او السفير الهولندي حسب مامعمول به من تعاون بين العراق وهولندا.
وبين قاضي التحيقيق ان "القضاء لايعطي مدة محددة والتحقيق مفتوح وبسرعة اجراءات واذا ظهر دليل او قرينة جديدة في القضية نكون سباقين في تدوينها، ونحن جادون في تحقيق كل الاجراءات وجمع كافة الادلة في هذه القضية لاعطاء كل ذي حق حقه.وليطمان طرفي الدعوة ذوي المجني عليه او ذوي المتهمين"
فيصل غازي السعدي /كربلاء
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)