كشفت قيادة عمليات بغداد مساء، الجمعة، عن ان مجموعتين من الانبار وبغداد كانتا مسؤولتين عن تفجير مجلس النواب الاثنين الماضي، فيما تشير المعلومات الاستخبارية الى ان التفجير كان يستهدف رئيس الوزراء نوري المالكي وليس النجيفي .
وكشفت مصادر امنية عن أن سيارة ملغمة تعود إلى عناصر حماية أحد النواب (لم يعرف بعد) انفجرت في 28 من الشهر الماضي أمام البوابة الخلفية لقصر المؤتمرات في مجلس النواب والمخصصة لدخول وخروج النواب.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحفي عقده ببغداد ، إن "التفجير الذي طال مجلس النواب تم بواسطة سيارة ملغمة من نوع دوج موديل 2007 سوداء اللون"، مبينا ان "السيارة تم تلغيمها خارج المنطقة الخضراء".
واوضح عطا أن "مجموعتين من الانبار وبغداد مسؤولتين عن تفجير السيارة التي لغمت بـ20 كغم من المتفجرات المحلية الصنع"، مشيرا الى أن "تفجير السيارة تم بواسطة التحكم عن بعد باستخدام جهاز اتصال".
وتابع عطا أن "المعلومات الاستخبارية تشير الى أن السيارة الملغمة كانت تستهدف رئيس الوزراء نوري المالكي عند حضوره الى مجلس النواب "بناء على طلب بعض النواب".
وأضاف أن "جثة الشخص الذي كان يقود السيارة ارسلت الى الطب العدلي، ولدينا عدد من الموقوفين وكل التفاصيل لم تكتمل لحد الان، وسيتم الاعلان تباعا ما ستتوصل اليه اللجان التحقيقية".
وعرض عطا شريطا مصورا يظهر فيه السيارة الملغمة وهي تحاول الدخول الى داخل باحة مجلس النواب بعد السيارة الشخصية لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الا ان حرس البوابة منعها من الدخول .
واظهر الشريط ايضا عودة سائق السيارة الملغمة الى الخلف وبعد مرور 42 ثانية حدث انفجار السيارة الملغمة خارج باحة مجلس النواب.
ويقع مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، وتدار مداخل المنطقة منذ اكثر من عام من قبل قوات الامن العراقية فيما تتولى قوات "البيشمركة" تأمين مدخل المجلس.
وقالت وزارة الصحة العراقية أن حصيلة التفجير الذي وقع أمام قصر المؤتمرات هو الانتحاري الذي كان يقود السيارة الملغمة وجريحين أحدهما المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد طيب.
ويعتبر التفجير هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له مجلس النواب بعد التفجير الذي شهدته كافتيريا المجلس عام 2007 وعلى اثر التفجير قرر المجلس رفع الحصانة عن النائب محمد الدايني في شباط عام 2009 لـ "تورطه بحادثة التفجير" كما أصدرت المحكمة المركزية في الكرخ في شهر كانون الثاني من العام الحالي بحقه حكماً غيابياً بالإعدام.
أقرأ ايضاً
- السجن سبع سنوات لمعاون مدير تقاعد الانبار لإدانته بجريمة اصدار هويات مزورة
- رئيس الوزراء يوجه بإدامة عمليات الإغاثة إلى غزة ولبنان
- اليمنيون يستهدفون مواقع عسكرية اسرائيلية ويخاطبون إيران: مستعدون لأي عمليات مشتركة