تشهد العلاقات العراقية الإسبانية تطورا نوعيا غير مسبوقا، على مدى العقدين الماضيين بداية من مشاركة إسبانيا بحرب 2003 والإطاحة بالنظام السابق وصولا إلى مشاركتها بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
إسبانيا كانت جزءً من بعثة الناتو التي تأسست في العراق عام 2018، حيث ارسلت ما يقارب الـ550 جنديا استشاريا لدعم مساعي تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب.
فبعد زيارة كل من وزير الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت، ووزير الدفاع التركي شار غولر وممثل المرشد الإيراني علي خامنئي امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، خلال الأيام الماضية، وصلت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، يوم الأربعاء، الى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتُسهم "إسبانيا" بنشاط في الجهود الدولية غير القتالية لتطوير قدرات القوات المسلحة العراقية، سواء في إطار التحالف الدولي ضد داعش "عملية العزم الصلب" أو في جهود الناتو لهزيمة داعش، وإنشاء قوات مسلحة ومؤسسات أمنية عراقية حديثة وجيدة الإعداد من خلال بعثة الناتو في العراق (NMI) التي تولّت إسبانيا قيادتها في 24 أيار 2023.
اذ استقبل وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، والوفد المرافق له.
وقالت الدفاع العراقية في بيان، تلقته وكالة نون الخبرية، إنه حضر الاستقبال الأمين العام، وأمين السر العام، وكبار القادة والضباط في وزارة الدفاع”.
وأضافت انه "عقد الجانبان، اجتماعا موسعا لبحث العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والمملكة الأسبانية وسبل تطويرها خاصة ما يتعلق منها بالجانب العسكري".
وتتمتع العلاقات بين العراق وإسبانيا، بعلاقات وطيدة وصداقة متينة مند 76 عاما، حيث تتشارك الدولتان المواقف نفسها تقريبا في ما يتعلق بالعديد من القضايا السياسية الإقليمية والدولية، ومنها مُكافحة التطرف والإرهاب، والحرب على داعش، والقضية الفلسطينية، وغيرها من المُبادرات الدولية.
وكانت زيارة رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إلى بغداد، في 28 كانون الأول الماضي، تصب في مساعي العراق إلى الاعتراف بفلسطين دولة، وإيقاف الحرب المدمرة ضد قطاع غزة، فضلا عن انهاء وجود التحالف الدولي بالعراق.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اعلن في كانون الأول الماضي عن اتفاق العراق وإسبانيا على تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات خلال سقف زمني، مؤكدا "عقد اجتماع اللجنة العراقية الإسبانية المشتركة في بغداد منتصف 2024".
وأكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، في 25 كانون الثاني الماضي، أن الاعتداءات على القوات الأجنبية الموجودة في العراق، يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أن "تواجد القوات الإسبانية في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية".
وتنشر إسبانيا أكثر من 320 جنديا في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي التي يقوها الجنرال الإسباني خوسيه أنطونيو أغييرو مارتينيز، والتحالف الدولي لمكافحة الدولة الاسلامية بقيادة واشنطن.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- بمختلف تخصصاته الطبية :مستشفى سفير الامام الحسين يعالج (1681) وافد لبناني مجانا(فيديو)
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة