بقلم: مهند الصالح
يتوقع بعض المتفائلين ان يكون هناك (اقبال) على الانتخابات المحلية في العراق، بسبب شعور اغلبية العراقيين بالإحباط من الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، ويأملون أن يؤدي التغيير في مجالس المحافظات إلى تحسين الأوضاع، فيما تشير استطلاعات الى المشاركة المدنية الواسعة، سيما وان القوى السياسية تركز في برامجها على القضايا المحلية، مما يجذب اهتمام الناخبين، هذا الاهتمام يجب ان يوظف من قبل المرشحين ويضع كل مرشح في حساباته آلية الحصول على ثقة الجمهور.
اكثر من ستة الاف مرشح يتنافسون على نيل ثقة الجمهور في مختلف المحافظات العراقية، يحمل كل واحد منهم طموح مشروع، لذلك علينا ان نقف قبل الانطلاق ونتأمل بعض الكلمات التي يجب علينا ان نضعها في الحسبان قبل ان ننطلق في مشوار المنافسة الشريفة وهي قمة الديمقراطية، وبعد الانطلاق علينا ان نتأمل بعد الصمت الانتخابي هل سيكون النجاح حليفي وهل كان التخطيط من اجل الوصول للهدف المنشود صحيح.
لذلك نقول لكل من تقدم على المنافسة في الحصول على ثقة الجمهور لابد ان تمر ببعض المشاهد التي ربما ستمر عليك كمرشح اولها هل كانت أهدافك اكبر من قدراتك؟ ان كانت نعم ستنصدم بِجدار الواقع لانك صدقت كل ماقيل لك من وعود وصدقت "سالفة كلنا وياك" وكان من المفترض ان "لاحيل تصدگها وتخليها راس مال بحملتك كذلك".
ايضا عليك ان لا تأخذ بالحسبان "المشاهدات واللايكات" لانها أكذوبة كبيرة توهم الكثيرين بجمهور غير واقعي وهناك ايضا من يحاول ان يغريك بانه معك قلبا وقالبًا وسيضع كل امكانياته واتباعه تحت تصرفك، اقول لك لاتصدق فليس كل من حضر مجلسك ومؤتمراتك هو بالضرورة من مؤيديك، شيوخ عشائر ولهم ثقلهم أغلبهم "مايگدرون على عوائلهم، فلا تنغر وسالفة كلنا وياك لا حيل تصدقها".
إذا وبعد ان انتهى المشوار وبدأ التصويت الخاص وبعده العام هل ايقنت ان عوامل المنافسة هي:- حملتك الانتخابية شملت مؤتمرات واعلانات وحملات توعية جماهيرية كسبت من خلالها قوة مجتمعية ساندة لك دون غيرك هذه القوة استطاعت اقناع الجمهور لتأييدك ومن العوامل المهمة ايضا ان ترشيحك هل كان مع حزب قوي يتماشى مع تطلعاتك واهدافك ويحافظ على ماتكسبه من اصوات الاحزاب القوية هي التي تحافظ على اصوات مرشحيها واخيرا وليس اخرا هل جندت فريقا خاصا بك لديه دراية كاملة بالحملات الانتخابية.. وبهذا يمكن لاي فرد استطاع ان يحقق ما تقدم سيكون الفوز حليفه ومن الله التوفيق والسداد.
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- شهر محرم نقطة الشروع إلى التحرر - الجزء الثاني