- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نحن لسنا أنواع اجتماعية نحن ذكر وانثى
بقلم: عبد الكاظم حسن الجابري
كل الدراسات البيولوجية تشير إلى أن النوع الانساني منقسم في جنسه إلى ذكر وانثى, ومن خلال هذا التنوع الثنائي تنتج السلسة البشرية, منتقلة عن طريق الكروموسومات جيلا بعد جيل, حاملة الصفات التي تعطي الجيل اللاحق صفات الجيل السابق وهكذا.
ايضا في نفس السياق, فان عملية التنوع الاحيائي تقسم الكائنات الحية الى ذكر وانثى, وهم الاصل والاساس في التكاثر, بل حتى النباتات هي منقسمة إلى ذكر وانثى.
هذه التصميم الطبيعي للوجود, هو ما سارت عليه الحياة منذ نشأة الارض, ودبيب الانشان والحيوان فيها, ونمو النبات عليها, وهو الوضع الطبيعي والمستقر للحياة, واساس توسع نسبة المخلوقات وتكاثرها.
منذ الانسان الاول, ادم وزوجته حواء, كانت السلسلة البشرية متنقلة من جيل إلى جيل عن طريق عملية التزاوج بين الذكر والانثى, وكل هذه الزيادة السكانية نتجت عن هذه الطبيعة التكوينية للإنسان.
الاسلام اتى بنظريات الوجود, واثبتها, واقر مبدأ تكاثر الانسان عن طريق الذكر والانثى, وهذا هو كتاب الله العزيز صادح بالآيات التي تؤكد ذلك: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ), (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ), (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
القول بتقسيم الجنس البشري لذكر وانثى هو قول ينسجم مع الفطرة, ومع المسار الحقيقي لنمو البشرية, اما ادعاءات المتهتكين, وذوي الامراض النفسية, والاجندات السياسية, بتعدد الاجناس البشرية او ما يطلق عليه بالنوع الاجتماعي, ما هو الا قول مريض بعيد عن كل مكرمات الاخلاق اولا, وعن كل ما تقره الشرائع السماوية ثانيا, وعن كل حقيقة علمية ثالثا.
أقرأ ايضاً
- وقفة مع مذكرات الجواهري
- مقابلات المرجعية الدينية الشريفة...رسائل اجتماعية بالغة الحكمة
- لماذا أتذكر الجعفري؟!