تضاربت تصريحات المسؤولين العراقيين بشدة امس الاول الخميس بشأن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو حمزة المهاجر، فيما اعلنت وزارة الداخلية عن مقتل الارهابي المطلوب المدعو \"ابو عمر البغدادي
ففي الوقت الذي أكد المتحدثان باسم وزارتي الدفاع اللواء محمد العسكري والداخلية اللواء عبد الكريم خلف ومحافظ نينوى دريد كشمولة ومصادر أمنية اخرى أن الشخص الذي اعتقل في الأسبوع الماضي خلال عملية بمدينة الموصل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق ابو حمزة المهاجر والملقب ايضا بـ\"ابو حمزة المصري\"، نفى المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ والمستشار الإعلامي للجيش الأميركي عبد اللطيف ريان اعتقال المهاجر. وكان تلفزيون \"العراقية\" الرسمي ذكر في نبأ عاجل له ليل الخميس أن وزير الداخلية جواد البولاني أمر بتكريم الأشخاص الذين اشتركوا في تنفيذ العملية التي أدت إلى اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو حمزة المهاجر.
فيما قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري في وقت سابق إن قوة عراقية أميركية مشتركة ألقت القبض على شخص تشير معظم الدلائل الى أنه زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو حمزة المهاجر. وأوضح العسكري أن قائد عمليات الموصل الفريق الركن رياض جلال توفيق أخبره أن القوة المشتركة نفذت عملية في منطقة وادي حجر جنوبي مدينة الموصل، في ساعة متأخرة من ليلة اول امس الخميس واعتقلت خلالها أبو حمزة المهاجر، مضيفا انه حاليا بحوزة القوات الأميركية للتحقق من هويته ونحن بانتظار نتائج فحص الحمض النووي. من جهته، قال الناطق باسم الوزارة اللواء عبد الكريم خلف ان التحقيقات الأولية التي أجرتها استخبارات الوزارة تشير الى شخصيته، اضافة الى كونه اعترف بأنه هو المقصود كما تمت مطابقة الصورة الموجودة لدى الوزارة مع شكله. واوضح خلف ان \"فحص الحمض النووي للمهاجر لا يفيد كون الوزارة لا يتوفر لديها نظير له او عينة سابقة وليس في حوزتها احد من اقربائه لمطابقة نتائج الفحص، لكن المعتقل اعترف بانه هو ابو حمزة المهاجر واسمه الحقيقي سعيد الدريدي وهو دليل كاف لتأكيد شخصيته.
من جهته أكد محافظ نينوى دريد كشمولة أن الشخص المعتقل هو أبو حمزة المهاجر، \"دون أي شك\". وقال كشمولة ما من شك في أن الشخص الذي ألقي القبض عليه هو أبو حمزة المهاجر، مضيفا أن قوات الشرطة تأكدت من هويته.
وأوضح أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة والقوات الأميركية نفذت العملية وألقت القبض على المهاجر في منطقة وادى حجر جنوبي الموصل عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس.
مضيفا أن المهاجر كان نائما على الأرض لحظة اقتحام القوات الأمنية للمنزل الذي كان مختبئا به، مشيرا إلى أنه لم تقع أي اشتباكات أو أي إطلاق نار وأن عملية اعتقال زعيم القاعدة في العراق كانت عملية سهلة جدا. لكن مصدرا آخر من شرطة مدينة الموصل ذكر أن قوات الأمن اعتقلت قياديا بارزا في ما يسمى دولة العراق الإسلامية بمنطقة وادي حجر، وهو مفتي التنظيم والمسؤول عن العمليات المسلحة في الجانب الأيسر من الموصل.
ورفض المصدر، التعليق على ما إذا كان المعتقل هو أبو حمزة المهاجر او شخص اخر، كما صرح مصدر حكومي طلب عدم ذكر اسمه امس الاول الخميس، ان القوات الأميركية قتلت المصري في بلدة حديثة، موضحا أنها تحركت بناء على معلومات استخبارية وشنت ضربة جوية وهجوماً برياً، أسفرت عن مقتل المصري وثلاثة من مساعديه. من جهته نفى المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان يكون المعتقل هو ابو حمزة المهاجر قائلا انه تم القبض على شخص من تنظيم القاعدة، وهو ليس أبو حمزة المهاجر، مضيفا ان الحكومة تعرف اسم الشخص المعتقل وموقعه في تنظيم القاعدة إلا أنها تريد أن تتحقق بصورة جيدة من هويته، رافضا إضافة أي تعليقات أو معلومات إضافية.
كما نفى الجيش الاميركي امس الجمعة ان تكون القوات العراقية قد القت القبض على زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو حمزة المهاجر، ذاكرا أن المهاجر ليس بحوزته ولم يتم اعتقاله وليس لديه تقارير لديه بشأن الموضوع. وقال المستشار الإعلامي للجيش الأميركي عبد اللطيف ريان امس الجمعة إن زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو حمزة المهاجر الملقب بـ\"أبو أيوب المصري\" ليس موجوداً لدينا ولم يتم اعتقاله.
على صعيد متصل أعلنت وزارة الداخلية امس الاول الخميس، مقتل أبو عمر البغدادي الزعيم المفترض لما يسمى دولة العراق الإسلامية، من دون ان توضح توقيت ذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف إن البغدادي المعروف أيضاً باسم \"محارب عبد الله الجبوري\" جرح في معركة مع القوات العراقية والأميركية في ديالى في الرابع من آذار الماضي وقد تمكن من الفرار قبل أن يقضي متأثراً بجراحه. ولم يحدد خلف موعد وفاة البغدادي إلا أنه كشف أن جثته وقعت بيد القوات الأمنية العراقية أثناء قيام عناصر مسلحة بنقلها إلى منطقة الغزالية غربي بغداد، حيث كمنت للمجموعة بناء على معلومات استخبارية. وسبق ان أعلن عن اعتقال البغدادي في العاشر من آذار الماضي خلال حملة دهم أمنية في منطقة \"أبوغريب\"، فيما نفى مسؤولون عسكريون أميركيون علمهم بواقعة الاعتقال أو أن البغدادي قيد الاحتجاز لديهم.
أقرأ ايضاً
- ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
- العراق يوجه رسائل "متطابقة" الى جهات دولية وعربية بشأن تهديدات إسرائيل
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء