أرجعت وزيرة الهجرة العراقية، اليوم الخميس، سبب إيقاف عودة النازحين من مخيم الهول السوري إلى العراق إلى "تهيئة الأمور اللوجستية"، مشيرة الى استئناف عودتهم مطلع العام المقبل وفق ترتيب أمني جديد.
وقالت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم، في مبنى الوزارة ببغداد، وتابعته وكالة نون الخبرية، "نحن أوقفنا عودة النازحين من مخيم الهول السوري إلى العراق لحين ترتيب كافة الأمور اللوجستية لاعادتهم إلى مناطقهم، خصوصا ما يتعلق بالتدقيق الأمني".
واضافت "لدينا أكثر من 8 آلاف عائلة عراقية موجودة في مخيم الهول السوري، ويفترض في بداية السنة القادمة استئناف العودة بإشراف جهاز الأمن الوطني بعد تدقيق الأسماء خصوصا النساء والأطفال الذين ليس لهم اي ارتباط بتنظيم داعش".
وبينت أن "العراق لديه مركز الجدعة للتأهيل النفسي في مدينة الموصل، وخلال السنة القادمة سيتم من خلاله إعادة تأهيل أكثر من 150 شخصاً، وسيخضع هؤلاء النازحين إلى برنامج تأهيل من شهر إلى 3 أشهر ليتم بعدها اعادتهم واندماجهم في مناطقهم الأصلية بالتنسيق مع الحكومة المحلية، وذلك بعد الانتهاء من التدقيق الأمني والتأكد بأن العائلة ليس لها أي ارتباط بتنظيم داعش".
وشددت الوزيرة، "ضرورة أن تأخذ بعض المؤسسات دورها لإعادة النازحين"، لافتة الى أن "أغلب النازحين هم من قضاء سنجار، ومنازلهم مهدمة بالكامل ولا يمتلكون المستندات القانونية لتملك الأراضي".
وتابعت أن "مجلس الوزراء خلال جلسته الثلاثاء الماضي وجه بتمليك الأراضي"، موضحة ان "الحكومة بالتعاون مع المنظمات تستطيع إعادة بناء الاراضي واعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية".
ورأت، أن "عملية الاندماج، وفق البرنامج الحكومي، هي استقرار في منطقة النزوح"، مؤكدة "تم دمج اكثر من الف عائلة وهذا حدث في محافظات الوسط والجنوب، ونحن مع رغبة كل شخص يرغب أن يسكن في أي منطقة يرغبها".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس، في 5 تشرين الثاني 2022، اجتماعا خُصص لمناقشة ملف النازحين في مخيم الهول، وأكد الاجتماع على إعادة توطين النازحين ومعالجة موضوعهم إنسانياً.
وفي منتصف ذلك الشهر، كشف مصدر حكومي مطلع، عن انسحاب مستشارية الأمن القومي من ملف مخيم الهول السوري، بسبب ما وصفه تدخل وزيرة الهجرة وعملها على "ادخال" عوائل للعراق بلا تدقيق أمني.
واكد أن مستشارية الامن القومي العراقي انسحبت من ملف مخيم الهول في سوريا بعدما كانت هي الجهة الأولى في إدارة هذا الملف طيلة الفترة الماضية، مبينا أن ما دفع المستشارية الى الانسحاب من الملف حتى لا تتحمل أي مسؤولية امنية جراء هذه الخطوة.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" حذرت ، في السابع من الشهر ذاته، من "تغلغل" العنف والقتل في مخيم الهول بشمال شرق سوريا، الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم "داعش"، فيما بينت أن دول التحالف الدولي لا زالت "ترفض أو تؤخر" إعادة مواطنيها من المخيم.
ويعيش في مخيم الهول السوري الاف العوائل من ذوي تنظيم (داعش)، بينهم عوائل عراقية فيما تم اعادة جزء منهم الى العراق وتحديدا الى مخيم الجدعة فيما ترصد ما تبقى من العوائل الاخرى التي تنتظر تسوية اوضاعها وسط مخاوف من عدم اعادة تأهيل هذه العوائل أو تسلل مسلحي التنظيم عبرها الى الدول التي تعود اليها.
أقرأ ايضاً
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث