علق تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، اليوم الثلاثاء، على نتائج التحقيق التي أعلنت بحادثة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال القيادي في التحالف احمد الموسوي، ان "ما أعلن في المؤتمر الخاص بنتائج التحقيق بمحاولة اغتيال الكاظمي لم يكشف عن جديد ويعتبر إدانة للحكومة ولم توجه التهمة إلى أي طرف أو جهة يمكن أن تتهمها لاحقا".
وأضاف الموسوي، ان "تحالف الفتح طالب سابقا بتشكيل لجنة حيادية كي تثبت الجهة المنفذة للاستهداف والذي يعتبر تعدي على رموز الدولة، هذا المؤتمر الصحفي يعتبر إدانة للحكومة إذ أنها لم تتهم أي طرفا أو جهة لتتم محاسبتها أو اعتقالها مستقبلا".
وبين، انه "كيف يمكن لضابط في هكذا جهاز أمني أن يفجر المقذوف الذي يحتوي على الدليل ليضيع الحقائق ومن أمره بذلك بينما تحاول كل الأطراف معرفة من قام بهذا الفعل، خصوصاً ان تحالف الفتح طالب بان يكون ضمن اللجنة المكلفة بالتحقيق خبراء من الحشد الشعبي لكن الحكومة رفضت إشراك الحشد في هذا التحقيق".
وفي السياق؛ انتقد خبير مختص بتحليل الحوادث الامنية؛ ما تم طرحه بالمؤتمر الخاص بكشف الادلة وملابسات حادث استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ضمن حدود المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وقال الخبير الامني احمد الشريفي، ان "ما تم طرحه في المؤتمر الخاص بكشف حقائق استهداف منزل رئيس الوزراء لا يرتقي الى مستوى الحدث وكان عرضا انشائيا اعلامي اكثر مما هو مهني وعلمي".
وأوضح الشريفي؛ ان "استهداف منزل رئيس اعلى سلطة في البلاد يصنف ضمن الأحداث الخطرة جداً وبالتالي يفترض أن يكون العرض لملابسات الحادث وأدلته الجرمية أكثر دقة وعمقا وادق تشخيصا وهذه العناصر الثلاثة المهمة لم تكن موجودة وعليه سطحت القضية وانا اعتقد ان الامر يخضع للمساومات والصفقات السياسية".
وعن هوية أطراف المساومات أو الصفقات قال، إن "هناك عدة معايير من بينها إقليميا فهناك من وجّه اصابع الاتهام إلى ايران باعتبارها نقلت تقنية (المسيرات) الى العراق على اعتبار أن الفصائل المسلحة مرتبطة بطهران لكن ما عرضه (الاعرجي) يبرئ ساحة إيران كونه اشار الى أن المسيرات التي حملت المقذوفات التي استهدفت منزل (الكاظمي) صناعة محلية وهذا يعني يمكن الاستدلال على الجهة المصنعة بيسر ايضا هناك تفاصيل كثيرة لإيجاز الاحاطة التي قدمها مستشار الامن القومي حول استهداف منزل الكاظمي.
واردف الشريفي؛ أن "في هذا الطرح يعزز قضية بأن هناك صراع بين الحكومة والفصائل وانهم يفتعلون احداثا لإدارة الصراع".
واضاف، ان "اعلان النتائج الاولية للانتخابات كان بمثابة خط شروع لصراع بين الأطراف المشار إليها بوسائل وأشكال مختلفة".
وخلص الشريفي الى ان "المؤتمر الخاص بإعلان نتائج التحقيق لم يكن بالمستوى المطلوب كما لم يجب على تساؤلات الرأي العام".
وكان رئيس اللجنة قاسم الأعرجي، وهو أيضا مستشار الأمن القومي، قد قال في مؤتمر صحفي يوم امس، إن "لجنة التحقيق لم تتهم لغاية الآن شخصاً أو جهة، وإن التحقيق يحتاج لمزيد من الوقت"، في حين اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عقدت عقب محاولة الاغتيال الفاشلة، انه يعرفهم جيداً وسيتم كشفهم.
وبشأن تفاصيل الحادث، قال الأعرجي إن "الهجوم تم بإلقاء مقذوفين من طائرتين مسيرتين، أحدهما سقط على سطح منزل الكاظمي والثاني في باحته"، موضحا أن "الطائرتين هبطتا في شمال شرق بغداد، وحددنا مكان انطلاقهما".
وكانت طائرتين مسيرة تحمل مقذوفات متفجرة استهدف منزل الكاظمي في محاولة لاغتياله.
المصدر: شفق نيوز
أقرأ ايضاً
- المشهداني يوجه برفع القوانين المعطلة لرئاسة مجلس النواب
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- 350 صاروخا على إسرائيل