بقلم / مسلم الركابي
في البدء اود ان اتسائل بصدق مالذي قدمته التطبيعية للكرة العراقية ؟ هذا السؤال الذي ردده الكثيرون منذ غادرت التطبيعية بعد انتهاء انتخابات اتحاد الكرة وتنصيب درجال رئيساً للاتحاد ، قلناها اكثر من مرة ان مشكلة الذين دخلوا علينا مع دبابات العم سام في نيسان ٢٠٠٣ ، في شخصياتهم نرجسية لاتطاق وهم ينظرون لاهل البلد بنظرة فوقية فالحاج اياد بنيان نعرفه رياضي يمارس العاب الساحة والميدان والرجل كان مساعد حملدار للدكتور ابراهيم الجعفري ومديراً لمكتبه قبل ان يغادر الجعفري بغداد ويعود الى لندن لاعتزاله العمل السياسي، حاله حال غيره ، دخل علينا وهو يتبجح بتاريخه النضالي ، دخل وهو يتحدث عن رياضي الخارج ورياضي الداخل وهذه التقسيمات التي بدأنا نسمعها بعد عام ٢٠٠٣ دخل ووجد المشهد الرياضي ارضاً رخوة نتيجة تراكمات مراحل تاريخية دخل مصلحاً رافع راية الاصلاح ، وظل يتحول من هذا المنصب الى ذاك المركز حتى وصل الى الهيئةالتطبيعية التي قلبت عاليها سافلها ، اقال كتانيتش الذي كان متصدراً لمجموعته ووفى بوعده بتأهل المنتخب الوطني الى المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم ، اقال كتانيتش وظل يناور ويسافر ويجتمع ويقسم ويجمع ويطرح والوقت يمر فهو الذي رفض تسديد مستحقات كتانيتش في محاولة للتخلص منه لانه ( موعاجبه) فهو يخطط وهو يقرر وهو ينفذ ، والاخوةالباقين في الهيئة التطبيعية مجرد شخصيات ليست لها حول ولا قوة رغم ان البعض من هذه الشخصيات تحمل شهادات اكاديمية عليا وخبرة فنية ، بنيان كان سيد القرار فهو مستشار رياضي في زمن عادل عبد المهدي ، ترك كل شيء ترك ملف رفع الحظر وترك ملف المنتخب الوطني وانشغل بالتعاقد مع شركة الاضواء والبحث عن اسبونسرات تدر اموال للهيئة التطبيعية رغم ان الهيئة التطبيعية تتقاضى رواتبها من الفيفا ، الرجل ترك الدوري بكل تفاصيله ومضى يخطط ويقرر وينفذ سيناريو انتخابي لاتحاد الكرة العراقي وكان يسير وفق خارطة طريق مرسومة لها فالرجل نفذها بكل حرفنة ومهارة فهو يعرف من اين تؤكل الكتف ، واليوم تعيش الكرة العراقية تحت وطأة ما خططت ايادي بنيان وهيئته التي اصابت الكرة العراقية بمقتل ، فلم يعد في القوس منزع ولم يعد يجدينا نفعاً لا ادفوكات ولا غوارديولا ، فقد انهار كل شيء فمدرب منتخبنا الوطني يدرب المنتخب عن بعد لا اعرف كيف اقتنعت الهيئة التطبيعية بشروط ادفوكات ووافقت على ان يدرب المنتخب عن بعد ويتواجد مع المنتخب حاله حال اللاعب المحترف ، عفوا سيد بنيان انت تتحدث دائماً عن نجاح هيئتك التطبيعية اعطنا دلالة واحدة لهذا النجاح ، لقد اوصلت الكرة العراقية الى حافة الانهيار ، بحيث يتحدث رجال الاتحاد العراقي اليوم عن التخطيط للوصول الى مونديال ٢٠٣٠ من الان وهذا يعني ان مونديال قطر اصبح في خبر كان ، فلو كنت انت وهيئتك التطبيعية حريصين فعلا على سمعة الكرة العراقية لعملتوا المستحيل وكان بامكانكم العمل لكنكم للاسف تقاعستم وتكاسلتم وانشغلتم بامور ثانوية تافهة جداً والادهى من كل ذلك قمتم بابعاد مدرب المنتخب كتانيتش وترك المنتخب يعاني فراغاً تدريبياً وفنياً في اهم فترة وهي فترة التحضير للتصفيات النهائية لكأس العالم وجئتم بادوفوكات انت والكابتن عدنان درجال الذي هو بكل تأكيد سيضيع المشيتين فالرجل اليوم هو وزير للشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة ومرشح للانتخابات النيابية ، درجال يريد ان يمسك ثلاث رمانات بيد واحدة لا نعرف هذا اللهاث على المناصب والكراسي الى اين يوصلنا ؟ لقد وقع الفأس بالراس كما يقولون خسرت الكرة العراقية كل شيء وخسرنا فرصة التأهل الى كأس العالم والتي كانت بمتناول ايادينا لو احسنا التصرف وعملنا بصدق وامانة من اجل هذا البلد لكن للاسف يبدو ان البعض لازال يتصور ان الوطن اصبح مثل الفندق متى ما ساءت الخدمات فيه غادره وهذه هي عقلية من كان يتحكم بالتطبيعية للاسف وعليه نقول الان عفواً سيد بنيان هذا ماصنعته يداك !!!
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!