استغرب النائب منصور البعيجي، الاثنين، صمت الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان للاجتياح التركي لاراضينا في شمال العراق امام مرأى ومسمع الجميع الامر الذي يثير استغرابنا لهذا الصمت بعد ان تجتاح القوات التركية وتقصف اراضينا يوم بعد يوم ولايوجد رد على تركيا يناسب ماتقوم به داخل الاراضي العراقية، على حد قوله.
وقال النائب منصور البعيجي في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، انه على الحكومة الاتحادية ان تخرج من صمتها اتجاه التجاوزات التركية وخرقها لسيادة البلد وتجاوزاتها المتكررة ويجب ان تقدم شكوى لدى مجلس الامن الدولي وان لاتكتفي ببيانات الشجب والاستنكار وان ترد على تركيا رد يكون بحجم ماتقوم به من تجاوزات على اراضينا.
واضاف البعيجي لدى الحكومة عدة ملفات يجب ان تستخدمها للضغط على تركيا من اجل ردعها ومنها الملف الاقتصادي والتجاري على اعتبار ان التبادل التجاري بين العراق وتركيا كبير جدا واذا لم تلتزم يجب ان تكون هنالك اجراءات قوية للحد من هذا التجاوز لانه من غير الممكن ان يستمر هذا السكوت الغير مبرر من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان.
وتستمر عمليات الجيش التركي لليوم الرابع على التوالي في مناطق مختلفة من محافظة دهوك فيما أشارت مصادر أمنية وشهود عيان إلى أن الجيش التركي سيطر على قرية برواري بالا المطلة على جبل كيسته.
وقال المصدر، إن "طائرات تركية قصفت وبشكل مكثف مناطق جبل كارا بمحافظة دهوك، في وقت ماتزال الاشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني مستمرة".
وأضاف، أن "الطائرات التركية قصفت اليوم بشكل مكثف مناطق جبل كارة، كما قصفت قرية سكيري التابعة لقضاء آميدي، والاشتباكات ماتزال مستمرة بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والجيش التركي".
وأشار المصدر، إلى أن "الجيش التركي احراز تقدما في جبل متين الستراتيجي، فيما الاشتباكات، ولكن هناك مقاومة عنيفة من قبل عناصر حزب العمال، في وقت لم تصدر حكومة الإقليم أو وزارة البيشمركة أي تعليق على العمليات"، وفقاً لموقع بغداد اليوم.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، مقتل أحد جنودها في انفجار عبوة ناسفة شمالي العراق، فيما أشارت إلى أن العبوة زرعها عناصر حزب العمال الكردستاني.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن "جنديا تركيا قُتل نتيجة تأثره بجروح أُصيب بها في وقت سابق، جرّاء انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر الحزب عمال الكردستاني في منطقة عمليتي مخلب البرق والصاعقة، شمالي العراق".
وكانت تركيا قد أطلقت، عمليتي مخلب "البرق" و"الصاعقة"، في 23 نيسان الحالي في شمالي العراق، قالت إن العملية تأتي لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه تركيا على لائحة الإرهاب.
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك