- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أضواء على أهمية زيارة "بابا الفاتيكان" للنجف والناصرية والعراق؟ -أسرار والغاز !!!!
بقلم :- سمير عبيد
مقدمة لبعض العقول :-
في نيسان / أبريل زار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني حفظه الله في مقره بالنجف الأشرف . وذكر مصدر لـRT، حينها أن "بري زار السيستاني صباح اليوم ،وبحث معه العلاقات بين البلدين وضرورة توحيد المواقف العربية في ظل التحديات التي يواجهها العرب الآن". وعليكم الانتباه الى عبارة ( التحديات التي يواجهها العرب ) !!! لكي تعرفوا ما كان يُنتظر من النجف الأشرف ومن مرجعية السيد السيستاني في ملفات المنطقة !.
وكتبت أنا شخصياً في حينها ،اي حول الزيارة التي قام بها نبيه بري النجف مقالا تطرقت فيه لبعض الأحتمالات وقلت في مفصل منه :- يبدو ( أنها بشرى وملامح عودة العراق لدوره الرئيسي في المنطقة والاقليم، وهذه المرة من النجف الأشرف ، ومن هنا بدأتُ أستشعر نسمات تضرب أنفي أن مشروع العدل الإلهي قادم والنجف لها شأنٌ فيه )!
تصريح نبيه بري:-
والملفت في الزيارة هو تصريح السيد نبيه بري الذي سمعه العالم من أقصاه الى أقصاه .وطبيعي أن الناس العاديين والبسطاء سمعوه ونسوه. ولكن الناس المتابعين والمختصين بالسياسة والاستراتيجيا وترتيب المنطقة والعالم عرفوا معنى تصريح السيد نبيه بري عندما قال ( مرجعية النجف والسيستاني مرجعية الجهات الأربع للأرض!) .ومن لا يعرف نبيه بري فهو عمود مهم من أعمدة النظام العالمي في لبنان والمنطقة .وهذا يعني ان الحكومة العالمية التي تدير العالم لديها معرفة تامة بأهمية العراق بشكل عام والنجف بشكل خاص في هندسة المنطقة. لا سيما وان العراق قطب الرحى فيها ومهما تغيرت المتغيرات !!. وبالتالي فتصريح السيد نبيه بري كان "الكود السري" الذي تبلغت فيه جميع المرجعيات الروحية والسياسية في المنطقة والعالم بأن السيد السيستاتي باتَ مرجعاً روحياً عالميا !
هل البابا أُمرَ بزيارة النجف ؟
فمن خلال زيارة السيد نبيه بري الى النجف الاشرف واللقاء مع المرجع الاعلى للشيعة في العالم السيد علي السيستاني في أبريل ٢٠١٩ ،وبُعيد زيارة الرئيس الايراني روحاني الى النجف الأشرف واللقاء الذي جمعه أيضا بالمرجع السيستاني في آذار ٢٠١٩ . واطلاق تغريدته المفصل أي السيد نبيه بري وهي ( مرجعية النجف والسيستاني مرجعية الجهات الأربع للأرض) وقبلها بسنوات قليلة طالب الكاتب السعودي المغدور جمال خاشقجي ومن خلال الصحافة الاميركية بطرح أسم السيد السيستاني لنيل جائزة نوبل للسلام وسانده حينها شخصيات عربية واميركية وغربية. ولكن السيد السيستاني رفض حينها .
كلها دلالات وعلامات ان هذا الرجل الوقور الذي يقطن في أحدى ( درابين شارع الرسول في النجف ،وفي بيت قديم ومتهالك وبلا ضجة وبلا فوضى ) لهو مهم عربيا وإقليميًا ودوليا. وهو قطب رحى مهم في الاحداث التي جرت والتي سوف تجري في العراق والمنطقة !
فهناك رُتب عالمية تُمنح من القيادة الروحية العليا في العالم .
فالسؤال :- هل أصبح السيد علي السيستاني حفظه الله صاحب الرتبة العليا وباتَ بابا الفاتيكان تابعاً له ؟
- •الجواب:-
نعم يبدو كذلك ! .. فالقضية من وجهة نظرنا تتعلق بالجانب الغيبي الذي أدار ويدير العراق، وهو الذي منع انهيار العراق مرارا وتكرارا .بحيث بات يردد اغلب العراقيين ( ان الله وحده من يحمي العراق والعراقيين ،لانه ليس هناك حكومة ولا سلطة في العراق والبلد يمشي بقدرة الله - ونعم هُو يمشي بقدرة الله فعلا ! ) وما هؤلاء الساسة وحكوماتهم التي يشكلونها الا واجهة فقط .
أما الحكومة التي حافظت على العراق ومنعت انهياره وتفتيته فهي لا نعرف منها الا السيد علي السيستاني حفظه الله. وهناك معاهد ومراكز اميركية وغربية ودولية متخصصة في الجوانب الدينية والروحية ودراسة الاساطير الدينية عرفت وتعرف قيمة العراق وقيمة النجف وعلاقة النجف (بالمنقذ ، والمصلح ،المُخلص) القادم لقيادة العالم ان شاء الله وان التكالب على العراق متعلق بهذه الحيثية .
وبالتالي فان زيارة بابا الفاتيكان الى النجف الأشرف هو أمر وتوجيه من الحكومة الروحية العالمية. ونتوقع سوف تليه زعامات دينية اخرى ستقوم بزيارة النجف الاشرف واللقاء بالسيد السيستاني حفظه الله" واذكروا كلامي" .لأن السيد السيستاني بات الاعلى عالميا من الناحية الروحية. وان التوجيه الروحي العالمي الاعلى سوف يصدر من النجف نحو الجهات الاربع في الارض ومثلما أكده السيد نبيه بري !.
ادوات الشيطان :-
هناك ادوات في العراق والمنطقة والعالم على شكل أشخاص وجماعات وتشكيلات واحزاب هي أدوات للشيطان من جهةٍ ،وادوات للكنيسه الانجيلية وحلفاءها من جهة اخرى لا تحبذ ذلك وتحاول تخريب زيارة بابا الفاتيكان ،وتخريب تحالف ( الكاثوليكية مع الشيعة ) روحيا وانسانيا ليعم السلام على المنطقة والعالم !.فتلك القوى لا تحبذ ذلك .من هنا بات هناك خطرا عَلى السيد السيستاتي ويجب حراسته بدقة ، وهو لا يقل عّن الخطر الذي سيحيط بأهم رمزين للكاثوليكية العالمية وهما الرئيس الأميركي بايدن وبابا الفاتيكان !
فباتَ واضحاً ان أدوات الشيطان وادوات الكنيسة الانجيلية في المنطقة وداخل العراق حركت أدواتهما في العراق:-'
١- لمنع زيارة بابا الفاتيكان للعراق من خلال نشر الفوضى !
٢-ومحاولة منع زيارة بابا الفاتيكان ( الكاثوليكي) الى المرجع الاعلى السيستاني ( الشيعي) .
٣-وكذلك منع زيارة حج بابا الفاتيكان ( الكاثوليكي) الى الارض المقدسة في ذي قار حيث مدينة ( أور ) المكان الاقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين واليهود على حد سواء !.
وان المرجعيات اليهودية المتشددة ومعها الجهات الصهيونية التي تريد توظيف ( المنطقة المقدسة في أور )سياسيا ترفض وبقوة ان يسبقها بابا الفاتيكان نحو زيارة ذي قار ومدينة ( أور ) المقدسة. لأنه في حالة تنفيذ بابا الفاتيكان هذا الحج المقدس نحو أور فهذا يعني بسط نفوذ الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية على تلك الارض المقدسة بدعم شيعي وسوف يولد تحالف روحي وانساني بين البابا والسيستاني .
اعداء زيارة بابا الفاتيكان للعراق!
وعلينا ان لا نغفل الاعداء المحليين العراقيين لزيارة بابا الفاتيكان وهم :-
١- زعماء الاقطاع السياسي لا يريدون زيارة بابا الفاتيكان للعراق. لأن زيارته سوف تفتح أفق جديده على العراق وسوف تُنبه العالم على أهمية العراق لتتحرك نحوه ومساعدته على الخروج من الهيمنة الاقطاعية التي تمارسها جهات سياسية !
٢- زعماء الاقطاع الديني النفعي المتحالف مع الزعماء السياسيين الاقطاعيين يرفضون الزيارة لأنها سوف تعطي دعما كبيرا الى مرجعية السيد السيستاني التي ترفض الفساد والانهيار وتقسيم العراق وولاية الفقيه !
٣- أطراف سياسية تخاصم السيد مصطفى الكاظمي وحكومته تحاول التشويش على زيارة بابا الفاتيكان بمحاولة منعها وافشالها لكي لا تُسجل انجازاً للكاظمي وحكومته !
٤- دول خليجية وجهات متطرفة وارهابية تحاول نشر العنف والفوضى في العراق لمنع زيارة بابا الفاتيكان للعراق لكي لا يصبح نصرا للعراق، ونصراً للشيعة في العراق خصوصاً الأطراف التي تُفكّر الشيعة وتهدر دمائهم !
٥- اطراف مشتغلة على خطوط إسلامية " شيعية وسنية" حسوده تحاول نشر الفوضى في العراق لمنع زيارة بابا الفاتيكان واللقاء مع السيد السيستاتي الرافض لتقسيم العراق والرافض لولاية الفقيه والرافض للعنف!
الخلاصة :-
١-تعتبر زيارة بابا الفاتيكان الى العراق حدثا تاريخيا مهما .وسوف يؤسس لمنعطف مهم بالنسبة للعراق والشعب العراقي في حالة تم أستثمار الزيارة بشكل جيد من قبل الحكومة !
٢-تعتبر زيارة بابا الفاتيكان الى النجف الاشرف حدثا دراماتيكيا ومهما يُشعل الحسد ضد ( النجف والشيعة العراقيين ) من قبل المذاهب الاسلامية الاخرى وحتى من قبل الاديان الاخرى في العالم !فيجب استثمارها وتسجيل الشيعة عالميا ومحاولة سن قوانين أممية لحماية الشيعة !
٣- تعتبر زيارة بابا الفاتيكان الى المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني حفظه الله واللقاء به حدثا تاريخيا فريدا بالنسبة للشيعة ومرجعيتهم في العراق لأنها تعتبر نصرا كبيرا للشيعة ومرجعهم الاعلى السيد السيستاني !
فيفترض ان تصبح معالم وشوارع وبوابة النجف الاشرف تحفة تنقلها تلفزيونات العالم أجمع والتي سوف تغطي زيارة بابا الفاتيكان الى العراق والنجف والى المرجع السيستاني!
فيفترض انطلاق ( حملات تنظيف واعمار وترميم ورسوم وتزيين شوارع ومداخل وارصفة النجف) ومن الآن ( والليل بالنهار ) لتصبح النجف علامة بارزة تُشرّف العراقيين والشيعة أجمع في نظافتها وجمالها. ونناشد الحكومة المركزية المشاركة والضغط وتخصيص الاموال لهذا الحدث التاريخي والمهم !!
حمى الله العراق واهله من كل مكروه !
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري