كشف رئيس الحكومة العراقية السابق، عادل عبد المهدي، مضمون الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني بيومين.

وقال عبد المهدي في شهادة أدلى بها خلال فيلم وثائقي، إن "ترامب اتصل بي ليلة رأس السنة الماضية في حدود الساعة التاسعة بتوقيت بغداد، وشكرنا على إنهاء حادثة اقتحام السفارة الأمريكية وسألني هل هؤلاء عراقيون أم إيرانيون، فقلت له عراقيون اعترضوا على قصف الطيران الأمريكي لفصائل مسلحة على الحدود مع سوريا".

وأضاف نقلا عن ترامب، أن "الأمريكيين لا يعرفون الإيرانيين جيدا، بل العراقيين هم من يعرفونهم جيدا".

وأشار عبد المهدي إلى أنه قال لترامب: "الإيرانيون يقولون إنهم لا يريدون حربا، وكذلك أمريكا، واقترحت عليه إما التفاوض المباشر مع الإيرانيين، وإما اتفاقات ضمنية كما كان يحصل منذ 2003".

وتابع رئيس الحكومة العراقية السابق: "قال لي ترامب أنتم مفاوضون جيدون، ما تستطيعون فعله في هذا الشأن، نحن مستعدون له".

وأكد عبد المهدي: "كانت هناك موافقة ودعوة رسمية لأن يأتي الشهيد سليماني للعراق للتباحث. عملية الاغتيال لم تكن قد صممت خلال يوم أو يومين وإنما لا بد أنها قررت قبل ذلك بفترة ليست قصيرة".

واغتالت واشنطن قائد فيلق القدس الايراني السابق قاسم سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد، فجر الثالث من كانون الثاني 2020، والتي ادت الى استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق ابو مهدي المهندس، وعدد من مرافقيه الذين كانوا في استقبال سليماني.

المصدر: "الميادين"