لأهمية توفير مختلف الخدمات الى زوار العتبات المقدسة في محافظة كربلاء تأسست جملة من الأقسام والشُعب داخل العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وكان من جملة ما تأسس هو قسم ما بين الحرمين الشريفين، والذي تشكلت فيه جملة من الشُعب مارست كل منها عملها وفق معايير مهيئة، وواجبات أنيطت بها لتأديتها، على أن يكون منتسبي قسم ما بين الحرمين الشريفين على ملاك العتبة الحسينية والعباسية المقدستين بحسب (حسن هلال) مسؤول القسم والذي أضاف أن \"القسم منذ بداية تأسيسه عمل على جعل المنطقة المقدسة خاصة لتأدية مناسك الزيارة لذا أول ما عمل عليه هو منع البائعة المتجولة من ممارسة العمل وسط المنطقة لأن أكثرهم كان يبيع المشروبات الكحولية فشمر خَدمة الحرمين الشريفين وتصدوا لهذه الظاهرة بمنع البائعة المتجولة من العمل داخل المنطقة\"..
وبيّن هلال لموقع نون تشكيلة القسم إداريا بأنه \"يحتوي على جملة من الشُعب أولها شعبة العوارض التي تتولى عملية تفتيش العجلات من بداية القطع الى منطقة ما بين الحرمين حيث لا يتم دخول أيةِ مركبة دون هوية تعريفية أو معرف من العتبتين المقدستين على أن تكون الهوية مسجلة في نقطة التفتيش والقسم برقم خاص وباسم ونوع العجلة وتباشر بالدخول بعد أن يتم فحصها كما يتم تفتيش كل من يروم الدخول الى المنطقة، والشعبة الثانية هي شعبة حفظ النظام وعملها داخل الساحة الوسطية ومهمتها تفتيش من يروم الدخول الى المنطقة وتعمل أيضا على منع دخول الأسلحة وكذلك منع دخول السافرات وتوفير العباءات النسائية لمن تشاء الدخول منهن للزيارة إيعازا الى قدسية المدينة، وكذلك متابعة المنطقة من خلال وحدة المتابعة في شعبة حفظ النظام عن طريق الكاميرات التي وصل عددها الى أكثر من خمسين كاميرا، أما الشعبة الثالثة هي شعبة النظافة التي تتولى نظافة المنطقة على مدى 24 ساعة وكذلك نظافة الحائر الحسيني والعباسي وشارع قبلة العباس والإمام الحسين وشارع السدرة\"، مشيرا إن \"نسبة النفايات تصل في الزيارات المليونية وخصوصا في زيارة الأربعين الى أربعين طن يوميا بحسب صرفيات الأكياس المخصصة للنفايات أثناء فترة الزيارة\"..
وتابع مسؤول قسم ما بين الحرمين الشرفيين أنه \"من ضمن شعب القسم شعبة الآليات التي تحتوي على أكثر من خمسة عشر آلية وكابسة نفايات التي تقوم بنقل النفايات الى مناطق الطمر الصحي\"، مبينا إن \"الشعبة تعمل على التنسيق مع مديرية بلدية كربلاء لأجراء اللازم\"، متابعا إن \"شعبة المعلومات التابعة للقسم التي تعمل على متابعة المنتسبين وأداءهم والتزامهم بواجب وشرف الخدمة كما تتولى إصدار باجات الخاصة بالمصورين ما بين الحرمين وغير ذلك، ثم شعبة الزينة والتشجير المختصة بحدائق ما بين الحرمين وإدامتها ولحفاظ على نظافتها وإظهارها بالمظهر الزاهي والجميل، بينما شعبة الكهرباء التي تم استحداثها لصيانة الأجهزة الكهربائية داخل منطقة ما بين الحرمين، أما وحدة الإعلام ومركز المفقودين فهي وحدات ضمن شعبة المتابعة، أما مركز توزيع البطانيات فتابع الى شعبة الإدارة التي تتولى إدارة كافة أمور القسم ومخاطبة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين في كافة الأمور الإدارية\"..
[img]pictures/2011/02_11/more1296890872_1.jpg[/img][br]
وأكد هلال إن \"هناك اجتماعات مبكرة مع إدارة العتبتين المقدستين ومحافظة كربلاء لأجراء الاحترازات الأمنية ووضع آلية سليمة قبل أية زيارة مليونية\"، مبينا إن \"عدد منتسبي قسم ما بين الحرمين الشريفين أكثر من 1000 منتسب ويصل الى 3000 منتسب خلال زيارة الأربعين وذلك لتوافد العديد من المتطوعين من باقي محافظات القطر التي جاءت للخدمة تطوعا لأكثر من عشرة أيام حيث يتم توجيههم وإرشادهم حول كيفية التعامل مع الزائرين\".
فيما بين (فاضل حسين الحسيني) مسؤول شعبة الصيانة في قسم ما بين الحرمين لموقع نون \"إن \"الشعبة بدأت بحداد واحد كان ملما بجميع الأعمال المهنية من حدادة وسباكة ونجارة وكهرباء ومع ازدياد حجم العمل في القسم تشكلت الشعبة قبل عامين تحديدا وزاولت عملها المناط بها من أنشاء الكرفانات والمظلات ونقاط التفتيش والعوارض الخارجية وكذلك العوارض التابعة لفوج قوة ما بين الحرمين وطلاء جميع العوارض وسور نقاط التفتيش وبوابات قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) وأبي الفضل العباس (سلام الله عليه) وسور حدائق ما بين الحرمين الشريفين الذي بلغ 1800م بمدة ستة أيام فضلا عن سور الطوق الخارجي الذي يحيط بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين وتأسيس شبكة المياه الخاصة بالمنطقة إضافة الى مشروع الطوق الخارجي في لمركز المدينة القديمة كتصميم وهندسة أما خلال الزيارات المليونية فمما نقوم به خلالها هو نصب حلقات حديدية لتحديد مساحة كافية لمنع التزاحم وتنظيم مرور المواكب الحسينية خلال الزيارات العاشورائية والأربعينية والشعبانية والآن حتى في أيام الجُمع\"..
من جهته أوضح (نسيم جواد) مسؤول مخازن بين الحرمين الشريفين لموقع نون \"أن \"المهمة الأساسية للمخزن هو تقديم الخدمة للزائرين الكرام توفير المفروشات التي هي عبارة عن البطانيات والحصائر والوسائد التي يتم تسليمها مقابل ترك هوية تعريفية للزائر كأي مستمسكٍ أصلي\"، مؤكدا إن \"هذه الخدمة مستمرة على مدار السنة، وخلال أيام الجمع يتم فرش منطقة ما بين الحرمين الشريفين بالحصائر والسجاد بعد إن استقرت قراءة دعاء كميل في المنطقة، أما في الزيارات المليونية فيتم فرش الحصائر والسجاد تحت المسقفات\".. مبينا إن \"عدد البطانيات التي تعيرها الزائرين تصل الى (6000) بطانية أسبوعيا ويصل عدد البطانيات خلال الزيارات المليونية من (15000 ـ 20000) يوميا علما إن هذه الكمية فقط من مخازن قسم بين الحرمين\"..
ومن ضمن مهام شُعبة المتابعة مركز المفقودين الذي حدثنا مسؤوله (محمد عبد جاسم) عن الدور الذي يؤديه، فقال أن \"مركز المفقودين يشمل وحدة المناداة ووحدة استلام المفقودات أما عمل مركز المفقودين في الأساس هو المناداة على ذوي المفقودين بينما مركز المفقودات فعمله استلام المفقودات وإعطاءها الى أصحابها\"، موضحا إن \"آلية عمل مركز المفقودين تقوم على المناداة عبر مكبرات الصوت الموجودة بين الحرمين\"، ذاكرا إنه \"بالنسبة للمفقودات الموجودة عندنا فنحن نستلم كافة المفقودات سواء كانت مبالغ نقدية أو ذهب أو حقائب\"..
وبين جاسم لموقع نون \" إن \"مركز المفقودين هو المركز الوحيد المستمر مزاولة عمله في المنطقة أما بقية مراكز المفقودين كمركز مفقودين الكائن باب العلقمي، ومركز منطقة باب الرأس الشريف، فيكون عملهما فقط في الزيارات المليونية\"، لافتا أن \"مركز المفقودات يستلم عدة أشكال من المفقودات، مثلاً عندما نستلم الموبايل المفقود مفتوحا نتركه مفتوحا وننتظر مكالمة من صاحب الموبايل خلال 24 ساعة وإذا لم يتصل بنا سنتصل على أول رقم موجود فيه، ونأخذ اسم صاحب الموبايل ومحافظته الى إن يأتي ويأخذه أو يرسل شخص آخر يوليه بهذا الأمر ويعطي لنا مواصفات الموبايل ويجلب لنا مستمسكاتهِ حتى نتأكد من أحقيته للجهاز\".
وأعرب عبد جاسم إن \"أكثر المفقودات الموجودة لدينا هي حقائب نسائية قد يكون بداخلها موبايل فنودعه مع الموبايلات، وإذا جاء معها مستمسك فنضعه مع المستمسكات وإذا لا يوجد بها لا موبايل ولا مستمسكات فنعرضها مع الحقائب، حتى يأتي صاحبها ويتعرف عليها\" ذاكرا إن \"كل المفقودات الموجودة عندنا من حقائب وموبايلات تبقى لمدة سنة عدا المستمسكات تبقى أكثر من سنة، بعد مرور السنة يتم إجبار التوجيهات الدينية وهم بدورهم يرسلون لنا احد المعتمدين لاستلامها وتوزيعها على الفقراء والأسر المتعففة\"..
ومن أهم المفقودات المسكوكات الذهبية الذي التي قال عنها عبد جاسم إن \"الذهب الذي يبقى عندنا يصوّر وتسجل مواصفاته وشكله، أما جوازات السفر للزوار الغير عراقيين نُخَبِر مفقودات العتبة الحسينية المقدسة والعتبة العباسية المقدسة وخلال يومين أو ثلاثة أيام إذا لم يأتي صاحب الجواز نحاول أن نبلغ القنصلية الإيرانية مثلاً إذا كان إيراني وإذا كان خليجي نحاول الوصول للحملات الموجودة في الفنادق وهكذا باقي الأجانب\" .
تقرير/حسين النعمة
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- مع اقتراب موعده.. هل تعرقل المادة 140إجراء التعداد السكاني؟