أعمل بصمت ودع عملك يتكلم مقولة تجسدت بأبهى صورها في العتبة الحسينية التي لم تألُ جهدًا في تقديم الدعم والإسناد إلى القطاع الصحي في عموم العراق حيث استنفرت كل طاقاتها وامكانياتها منذ بداية جائحة كورونا وهذا ليس بالجديد على العتبة الحسينية التي سخرت بالأمس كل إمكانياتها بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني( ادام الله ظله الوارف ) في التصدي إلى عصابات داعش الإرهابية جهود هي بمثابة الزهرة التي تنبت بين الصخور تتحدى كل الظروف الصعبة فلا يليق بأحد وهبه الله تعالى عقلا منصفا أن يبخسها حقها فمركز الشفاء الذي أنشأ في مستشفى الزهراء التعليمي بمحافظة واسط بجهود قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة هو الخامس بعد المراكز التي أنشأت في كربلاء والنجف وأثنين في بغداد ليكون هذا المركز الذي شيد على مساحة بلغت 2000متر بفترة قياسية وبسعة 100سرير وبمنظومة أوكسجين متطورة والذي قسم إلى ثلاث ردهات (الرجال ,والنساء, والأطفال) المصابين بهذا الفايروس من أجل تقليل الضغط على مستشفى الزهراء ومستشفى الكرامة أبناء مدينة أشادوا بجهود العتبة الحسينية وعبروا عن شكرهم وأمتناهم لهذا المشروع الذي يخدم محافظة واسط ولمزيد من ردود الأفعال بهذا المشروع كان لنا هذه اللقاءات مع عدد من أبناء مدينة الكوت.
أول اللقاءات كان مع التربوية انتصار جعفر التي عبرت عن شكرها وامتناها للجهود التي تبذلها العتبة الحسينية المقدسة والتي هي سباقة في تقديم المشاريع التي تخدم المواطن وهي على الدوام تكون معه في كون الاوقات وما مركز الشفاء ما هو إلا واحد من هذه المشاريع التي تعود المواطن أن يجني ثمارها خصوصًا أن مركز الشفاء سيقدم خدمات كبيرة وسيخفف عبئ عن مستشفيات المحافظة فالف تحية إلى القائمين والعاملين والمساهمين بهذا المشروع الذي أنشأته العتبة الحسينة
حسين الشمري صاحب ثلاث وعشرين ربيعًا ذكر أنّه يجب أنّ نفتخر بكل هذه المنجزات التي شيدتها العتبة الحسينة المقدسة, وعلينا أن نتكلم بتجرد وموضوعية تامة أن مشاريع العتبة هي مفخرة لكل عراقي ومركز الشفاء الصحي الذي شيد بفترة قياسية هي خير دليل على ذلك وأضاف علي أن هذا المركز سيوفر بيئة ملائمة من أجل القضاء على الفايروس بما جهز من منظومة أوكسجين الذي تعاني أغلب مستشفيات المحافظة من شحتها وكذلك أجهزة التنفس لذا هذا المركز هو اضافة كبيرة إلى محافظة واسط وختم حديثه بالثناء والشكر إلى العاملين في العتبة الحسينية على هذا المركز.
الأكاديمي طه حسن الرديني قال ما أجمل الصمت في لحظة أو في لحظات، تختفي الحروف وتضيع الكلمات، تتطاير الأوراق وتتكسّر الأقلام في وقت يأتي الجواب مزلزلا هذه ليست كلمات مدح وثناء بحق العتبة الحسينية التي عملها خير دليل فقد برهنت أنها مع المواطن في كل الأوقات العصبية
وتابع الرديني أن توفير مبان ومرافق ومراكز صحية إضافية من أجل مواجهة جائحة كورونا بات ضمن المسؤوليات التي تبنتها العتبة ، وذلك لتلبية احتياجات جميع فئات وشرائح المجتمع بعد تزايد إعداد الاصابات في عموم العراق أصبح لازمًا وجود مراكز صحية إضافية لحجر المصابين وما هذا المركز إلا نقطة مضيئة في سجل العتبة والقائمين عليها فتحية حب وأجلال وإكرام إلى السواعد التي واصلت الليل بالنهار من أجل أنجاز هذا المشروع بهذه الفترة القياسية كي يخفف الضغط عن مستشفيات المحافظة
وأعرب الرديني عن أمله بأن يكشف الله هذه الغمة عن هذه الأمة ويدفع شر هذا الوباء ببركة الإمام الحسين وأخية أبي الفضل عليهما السلام . مركز الشفاء في مدينة الكوت بالتأكيد ليس هو الاخيرة فهناك مشاريع أخرى تقوم بها العتبة الحسينية من أجل التقليل من أضرار جائحة كورونا وهي جهة ساندة إلى وزارة الصحة كي يتم السيطرة على هذا الوباء الذي بداء ينتشر بشكل كبيرة ويحتاج إلى تضافر الجهود من قبل الجميع من أجل الحد منه مع الالتزام بشروط السلامة الصحية التي حددتها خلية الأزمة كي نتجنب فقدان المزيد من الأحبة .
واسط . علي فصيلة الشمري
أقرأ ايضاً
- لرعاية النازحين :العتبة الحسينية تفتتح مركز رعاية صحية في مستوصف الرسول الاكرم في لبنان(فيديو)
- اسكنوا اعداد اضافية وقدموا خدمات :اصحاب فناق سوريون يثمنون مبادرات العتبة الحسينية ويتعاونون معها
- آوى النازحين والزائرين :موكب من واسط يقدم خدماته لزوار الحسين في كربلاء منذ (17) عاما