- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كيف تعرف انك ضحية الاعلام وان هناك من يستخدمك لتمرير مشاريعه؟
بقلم: عبد الكاظم حسن الجابري
هنا ساضع لك صورة قريبة وانت حكم عقلك وقلبك .. قبل مدة انتشر فيديو للشرطة العراقية تقوم بحلاقة شعر راس شاب كان قد ظهر في فيديو يتهم الشرطة بالرشوة وقد تبين لا حقا ان والد الشاب هو من طلب من الشرطة ذلك لان ابنه كاذبا.
عندها ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمدونين وصناع الراي كستيفن نبيل والبشير شو بالتهجم على الشرطة العراقية وعمدت وزارة الداخلية الى توقيف المفرزة مع ضابطها.
اليوم انتشر فيديو يظهر شرطيا امريكا يقتل مشتبها به -لاحظ ليس مجرما- خنقا تحت رجله لكن الناشطين ودعاة الحرية والانسانية والرأفة كل صفحاتهم ساكتة عن الفعل.
هنا يأتي العاقل والذي يحترم عقله ليسأل لماذا عن التناقض في ردود الفعل؟ ولماذا التبعيض في الحالات ؟
لماذا اذا حدث حديث بسيط في العراق تجده يتضخم على التواصل الاجتماعي من خلال صفحات ممولة ووهمية وشخصية لاشخاص يسكنون خارج العراق كستيفن والبشير فيما تسكت هذه الصفحات عن احداث جِسام في اماكن اخرى من العالم وخصوصا امريكا؟
النبيه واللبيب والحر سيفكر مليون مرة ليخرج بنتيجة مفادها ان حربا اعلامية ضروس مشتعلة ضد العراق وتجربته الديموقراطية الفتية ونجاحه في الاطاحة باعتى تنظيم اراهبي والمتمثل بداعش التكفير من خلال فتوى المرجعية الدينية والتي لباها ملايين العراقيين.
ان من يتتبع سير الاحداث سيجد العراق لما يملكه من ثروات وامكانات وموقع متميز يربط الشرق بالغرب وكذلك استقلاله سياسيا عن الدخول في سياسة المحاور وابتعاده عن المحور الاسرائيلي - الامريكي جعله يكون في عين العاصفة الاعلامية التي تشوه صورته وتقدمه على انه نموذج فاشل وانه بلد الفساد ولا يمكنه النهوض الا من خلال تقبيل يد امريكا المتغطرسة.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق