أعلنت الولايات المتحدة عن إجلاء الموظفين غير الأساسيين في بعثتها الدبلوماسية في العراق، بسبب الظروف الأمنية المعقدة وتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وذكرت السفارة الأمريكية في بغداد، في بيان أمني صدر عنها أمس الخميس، أن وزارة الخارجية أمرت الموظفين غير الأساسيين في سفارة الولايات المتحدة في بغداد وقنصليتها في أربيل ومركز بغداد للدعم الدبلوماسي (BDSC) بمغادرة البلاد، نظرا لتزامن الظروف الأمنية الراهنة مع تقييد خيارات التنقل نتيجة لتفشي فيروس كورونا في العالم.

وأكد البيان استمرار تعليق تقديم خدمات التأشيرات في السفارة والقنصلية، مشيرا إلى "محدودية قدرة" الحكومة الأمريكية على تقديم الخدمات الطارئة إلى مواطنيها المتواجدين في العراق في الظروف الحالية.

ولفتت السفارة إلى أنها لا تزال مغلقة أمام المراجعين، داعية الأمريكيين الذين يحتاجون إلى خدمات طوارئ في العراق إلى التواصل مع السفارة أو القنصلية عبر البريد الإلكتروني للحصول على المساعدة من حكومتهم، لاسيما في العودة إلى وطنهم عند توفر الرحلة.

وطرحت السفارة في التنبيه الإجراءات الواجب على الأمريكيين المتواجدين حاليا في العراق اتخاذها، وفي مقدمتها مغادرة البلاد بالرحلات التجارية في أسرع وقت ممكن.

ويأتي هذا القرار على خلفية تصعيد التوتر في العراق إثر اغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد أوائل يناير، وتعرض مواقع للجيش الأمريكي في البلاد لهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.