- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ايضا بح صوت المرجعية في مخاطبة العراقيين
سامي جواد كاظم
دائما اتابع من يتابع خطبة الجمعة من العتبة الحسينية المقدسة والخطبة التي فيها اشارة الى الطبقة السياسية الحاكمة تاخذ صداها ومداها وردود افعال كثيرة وكل يفسر الخطبة وفق مفهومه او تسخيرها لمفهومه وحتى البعض ياخذ نصف الحقيقة، والكثير من هذه الخطابات لم تاخذ استحقاقها من الالتزام بها من قبل الطبقة السياسية التي جعلت المرجعية تتوقف عن مخاطبة السياسيين بعدما بح صوتها الا اذا اقتضت الضرورة.
ولكن هل تعلمون ان المرجعية ايضا وجهت الكثير من خطبها الى الشعب العراقي وحتى من خلال بياناتها ولقاءات السيد السيستاني مع الضيوف بكل مسمياتهم، بل ان الاستفتاءات والكتب الفتوائية هي موجهة للفرد اكثر مما موجهة للطبقة السياسية كسياسيين وليس كفرد يسال الحكم الشرعي، بل وحتى كانت لها توصيات ونصائح لكل شرائح المجتمع، فعندما تكون خطبة الجمعة موجهة للعراقيين لا تاخذ صداها ولا الاهتمام المطلوب من قبل وسائل الاعلام والجهات المعنية بل وحتى المواطن العراقي فيرونها خطبة عادية بينما عندما يؤكد السيد السيستاني على نبذ الطائفية والحفاظ على المال العام وعلى الانسان ان يبدا بنفسه وان يغير حاله الى حال افضل بل حتى ان الروايات التي اعتمدها خطيبا الجمعة والخاصة بتراث اهل البيت عليهم السلام تم انتقائها بشكل دقيق لتوجيه الشعب العراقي نحو الارتقاء بمسؤوليته بعد ما عجز السيد من الطبقة السياسية في الارتقاء بادائها من اجل العراقيين.
في انتخابات 2014 اكدت المرجعية في كل خطاباتها على التغيير في المناصب الحكومية من خلال الانتخابات والخطاب موجه للشعب العراقي اكدت ولمحت على ذلك وبقوة بل حتى ان الجهة السياسية المعنية بذلك ارسلت استفتاء للسيد بهذا الخصوص واكد لهم على التغيير وذلك لمتطلبات المرحلة فالمؤامرة كبيرة جدا على العراق من قبل الارهابيين والنتيجة جاءت عكس ما وجهت المرجعية وتعرض العراق لكارثة سقوط ثلاث محافظات وعاد السيد ليسعف العراق وينتشله من حفرته الى الانعاش المركز ومن ثم الى الهواء الطلق ليكن هو المبادر والمهاجم في طرد الاوباش الدواعش وتم ذلك بعدما كان الثمن شهداء وجرحى اضافة الى الخسائر المادية وغير المرئي هو التخطيط الامريكي الصهيوني الوهابي في ضرب هؤلاء المتطوعين العقائديين الذين اصبحوا مصدر قلق للصهيونية.
اليوم بعد وصول الاداء السيء الى ارذل مستوياته مع نهوض العراقيين الشرفاء للمطالبة بحقوقهم والتغيير الذي طالما اكد على ذلك السيد السيستاني دخلت المرجعية وبقوة مساندة المظاهرات السلمية فقط فقط فقط لعلمها علم اليقين هنالك مؤامرة خبيثة يشتركون فيها من في الداخل والخارج للنيل من الحكومة تحت مسمى صريح اطلقه الخبثاء بانهم سيجعلونها حرب شيعية شيعية، والا الحكومة لا تعني شيء عند المرجعية بقدر اهتمامها بان يكون من يقود العملية السياسية قادرا على تحقيق العدالة وترفيه هذا الشعب المظلوم واعادة حقوقه، لكن المؤامرة خبيثة ولا نستبعد اطلاقا من يقف ورائها اقزام ضمن الطبقة السياسية الحاكمة.
يؤكد السيد على الحفاظ على الممتلكات العامة فتاتي العمليات الخبيثة والحرائقية بشكل منظم لتقول انها ترفض خطاب المرجعية، ويؤكد السيد على سلميتها فتاتي عملية الاغتيال والاختطاف بل ان المتظاهرين السلميين ليست لهم القدرة على مواجهة هذه العناصر وفي الوقت ذاته نرى من يتجاوز على القوات الامنية التي تحافظ على امنهم وامن العراق في سابقة خطيرة لا تدل على ثقافة المظاهرة السلمية.
حتى ان مبعوثة الامم المتحدة اكدت على اصول المظاهرات الحضارية وهي المحافظة على البنية التحتية للبلد وعلى الممتلكات العامة وعلى التعليم فظهرت اصوات نشاز من على مواقع التواصل الاجتماعي تقول ان بلاسخارت تؤيد الحكومة وان كان القصد خبيث ولكنها عندما قالت على الحكومة تنفيذ مطالبات المتظاهرين السلميين وعليهم ان لا يعودوا حتى تتحقق مطاليبهم بل وحضرت في ساحة التحرير مع المتظاهرين فبدا المديح لها.
ان ما يجري اليوم من حرائق وعبث وشغب مفادها امر واحد وهو الوقوف ضد خطاب المرجعية وبهذا يبغون امرين مخالفة المرجعية وتحطيم الوطن بحجة فساد الحكومة والحكومة بين العاجزة وبين المتواطئة حسب ما يصدر من اتهامات من لدى البعض، وهنالك امور لا زالت غير مسموح الحديث عنها بسبب هشاشة الوضع الامني وضعف القانون في القصاص من الجناة
أقرأ ايضاً
- حجية التسجيلات الصوتية في الإثبات الجنائي
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى