رغم المشاريع التي تقام في عدد من أحياء كربلاء (منها سيف سعد وحي شهداء سيف سعد والنصر وغيرها من الأحياء الواقعة جنوب غرب المدينة ) التي من المفروض أن تلقى ترحابا واسعا من قبل المواطنين إلا إن الكثير منهم وفي لقاءات متفرقة لـ (موقع نون ) أعربوا عن استيائهم الشديد من أعمال المجاري التي تشهدها مناطقهم كونها أضافت لهم معاناة جديدة حسب قولهم الى معاناتهم السابقة وكونها تسببت في تخسف الشوارع الفرعية والرئيسية وتصاعد الأتربة والغبار على مدار الساعة ، المواطن حسن حيدر قال \" نصبح ونمسي على أصوات المركبات الكبيرة بسبب قطع الشارع الرئيسي واتجاهها الى الطرق الفرعية ، خاصة ان الجهات المعنية لم توفر طرقا بديلة سليمة كما أعلن في وسائل الإعلام ، فيما أشار المواطن كاظم محمد الى انه بدأ يراجع الطبيب منذ فترة لإصابته بأحد الأمراض التنفسية نتيجة تصاعد الغبار جراء أعمال الحفريات ..
[img]pictures/2010/09_10/more1285324769_1.jpg[/img][br]
أما مختار منطقة حي شهداء سيف سعد (محمود محمد علي) فقد أكد إن أعمال الحفريات سببت الكثير من المشاكل الصحية والنفسية للأهالي فضلا عن مشاكل اخرى تتمثل بانقطاع الماء وخطوط الهواتف والمولدات الكبيرة لإتلافها من قبل الشركة المنفذة التي تعاود العمل في المكان الواحد أكثر من مرة وبدون تخطيط ..
وحول الآثار السلبية الذي يتركها التلكؤ في إنجاز المشاريع ومنها تعرض المواطنين بصورة يومية للأتربة والغبار، فقد ذكر مدير طوارئ كربلاء الدكتور عبد الحسين الخفاجي لـ (موقع نون ) إن عددا كبيرا من المواطنين أصيبوا بأمراض الاختناق وضيق التنفس والربو والحساسية نتيجة لاستنشاقهم المستمر للأتربة والغبار الناجمين عن المشاريع المقامة في الأحياء خاصة وإن هذه الأحياء شعبية وذات نسبة عالية من السكان. وأضاف، شهد مستشفى الحسين العام حالات مرضية كثيرة جداً والتي يكون سببها استنشاق الغبار والأتربة المتطايرة في الجو واستمرار هذه الحالات يؤدي إلى تلف الرئتين والعجز في التنفس\". وتابع، \"أنصح المواطنين بالابتعاد عن مصادر الغبار والأتربة بأية صورة حتى لو كانوا مجبرين على ذلك، كما أنصح الجهات المختصة أن يقوموا بإحاطة المنطقة وعدم مرور السيارات، وكذلك القيام بمشروع تلو الآخر لكي لا يكون هنالك تراكم وإقامة مشروع على أنقاض مشروع سابق\".
[img]pictures/2010/09_10/more1285324769_3.jpg[/img][br]
الى ذلك التقت \"موقع نون \" الدكتور عباس ناصر حساني مسؤول لجنة الإعمار والتخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة كربلاء وقال في هذا الخصوص : إن التأخير في إنجاز المشاريع الخدمية في كربلاء يؤدي بالطبع إلى تذمر المواطنين بسبب العوائق التي يتركها أي مشروع عند إقامته، ونحن جادون في متابعة هذه المشاريع لكن الخلل الذي يصيب المشاريع نعزوه إلى الأمور الطارئة التي تواجه العاملين في المشروع مثل ارتفاع المياه الجوفية والأرض الصخرية، إضافة إلى تلكؤ المقاول المشرف على المشروع في أداء عمله بسبب الإجراءات الروتينية في تسليم التخصيصات المالية\".واضاف قائلا \"طالبنا وزير البلديات أكثر من مرة بانجاز المشاريع الخدمية بإطار من التخطيط الإستراتيجي، حيث هنالك العديد من المشاريع التي تقام على أنقاض مشاريع سابقة وهذا يعود إلى سوء التخطيط من قبل الوزارات المعنية والتعارض فيما بينها حيث إن أغلب المشاريع الخدمية التي تقام في المحافظة هي بإشراف وتمويل من الوزارات المعنية وبصورة استثمارية وهي ليست من مسؤولية محافظة كربلاء، وهذا يتطلب إيجاد تنسيق بين الحكومتين المركزية والمحلية لكي لا تحدث مثل هذه الأمور والتي يقع ضحيتها دائماً المواطن\".
[img]pictures/2010/09_10/more1285324769_2.jpg[/img][br]
من جانبه قال المهندس معن جبار مدير مجاري كربلاء في تصريحه لـ (موقع نون ): \"تعتبر أعمال المجاري من الأعمال الصعبة وتحتاج إلى جهد ووقت كبيرين في إنجازها، وقد جرت في محافظة كربلاء إحالة جميع أعمال المجاري من محطات المعالجة الأربع بأكملها، إضافة إلى إحالة الخطوط الناقلة وشبكات الأحياء بالكامل في المحافظة، ومن المقرر الانتهاء من إنجاز مشاريع المجاري بصورة كاملة في سنة 2013\".
وتابع بالقول \"بالنسبة للمعوقات التي تحدث في العمل هي خطوط الاتصالات وخطوط الماء المنفذة سابقاً وأيضاً المياه الجوفية العالية مما يسبب عرقلة في العمل إلا إننا نؤكد بأنها تسير بخطىً جيدة وسيتم انجازها بالوقت المحدد، وأشار الى إن نسبة إنجاز مشروع حي سيف سعد وصلت إلى (60%) وسيتم الانتهاء منه خلال الأيام القليلة القادمة، أما بالنسبة لحي النصر فقد تم إنجاز نسبة كبيرة منه وهو محال لشركة (تعمير) الهندسية ومعه أحيلت عشرة أحياء غير مسكونة منها حي الفارس والقدس وملحق حي الفارس والإطارات والإسكان العسكري وبسبب شمول هذه الأحياء بالاعمار حصل هذا التأخير في العمل\". وأضاف \" إن الآلية المتبعة في إنجاز المشاريع التي تشكل عائقاً أمام راحة المواطنين هي عدم المباشرة بأي مشروع من قبل مديرية البلدية مثل أعمال التعبيد والأرصفة والتنظيف ما لم تنتهِ مديرية مجاري كربلاء من أعمالها في الأحياء المشمولة بالاعمار، وبالنسبة للتخصيصات المالية فهي كافية حيث تم تخصيص ميزانية تقدّر بـ (700 مليار دينار ) من قبل وزارة البلديات والأشغال العامة وكذلك من قبل مشروع تنمية الأقاليم والتي تتضمن تجهيز المشاريع بالآليات والأنابيب وشملت أحياء في كربلاء مثل حي الغدير\".
تحقيق /علي الجبوري
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر