أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أن ما يربط العراق مع إيران جوار جغرافي واستحقاقات تاريخية واجتماعية ونحافظ على هذه العلاقات، وأن العراق لن يساهم في حصار إيران لا بشكل مباشر ولا غير مباشر.
وقال الجعفري في مقابلة تلفزيونية "ما يربطنا مع إيران جوار جغرافي واستحقاقات تاريخية واجتماعية ونحافظ على هذه العلاقات، أما أمريكا فقد وقفت إلى جانبنا في مرحلة معينة، ونكن لها التقدير ونتعامل مع الأمة الأمريكية بمقدار ما هي ترعى مصالحنا ونرعى مصالحها ولا تتدخل في شؤوننا، كما نعاملها بالمثل"، وفقا لوكالة "تسنيم".
وأضاف: "عندما يكون هناك تقاطع بين دولتين لا نتحول كصدى لصوت هذه الدولة أو تلك ولا نصبح جزءا من إرادتها، ونعتقد أنه ليس من مصلحة إيران أو أمريكا أو حتى دول المنطقة أن يدخل العراق في هذا الصراع القطبي، نبذل الجهود من أجل ترميم العلاقات لكي تدر بالمنفعة على دول المنطقة، وهذه هي سياستنا بالتعامل في تجنيب المنطقة الحروب والأزمات".
وردا على سؤال حول التزام بغداد بالعقوبات الأمريكية على إيران قال الجعفري أن: "مسائل تصعيد الخطاب وتشديده سبق وأن حدثت بين أمريكا وكوريا الشمالية، والآن شهد منبر الأمم المتحدة مناوشات بين القطبين، وكأن العالم مقبل على حرب عالمية".
وأكد الجعفري أن "العراق يراعي الحقائق الجغرافية مع دول الجوار، ويجنب نفسه التدخل في سيادتهم ولا يساهم في تهيئة أجواء من شأنها أن تجر المنطقة إلى الحروب، نحن دولة دستورية ولدينا برلمان، والقرار حين يتخذ يمر بسلسلة من الحلقات، لكننا لا نساهم في الحصار لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر".
وأشار إلى أن: "العراق يمتلك تجربة مع الحصار في العقد الأخير من القرن العشرين بين الأعوام 1990 — 2003، وعانى الأمرين، فنحن ندرك ماذا يعني الحصار، فهو لا يضعف الحاكم وإنما يؤثر على الشعب وشرائحه، لذلك نحن ندرك كل هذه الأمور، كما لدينا خطوط حمراء، وعندما تتجاوز وتدخل إلى عمق الإنسان في أية دولة من الدول لا نقبل بذلك، فالإنسان والطفل هو هوية عالمية، ونحن مع الطفولة والشيخوخة في كل العالم، لذلك لا نقبل أن نمر بمعادلة تلحق الضرر بهؤلاء الناس".
وحول موقف العراق من إغلاق القنصلية الأمريكية في البصرة، وتذرع واشنطن بالنفوذ الإيراني المتصاعد هناك قال الجعفري "إيران كانت ضحية قبل أمريكا، فهل يعقل أن تكون الضحية هي الجاني!، أول ما بدء الأمر جرى استهداف القنصلية الإيرانية ورفع شعارات ضد إيران، مع أنها أرسلت خيرة شبابها كمستشارين عسكريين لإعانة العراق في حربه ضد الإرهاب، هذا هراء".
وتابع "بالنسبة لنا فالقنصليات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في العراق، هي في ضيافتنا ويشكلون جزءا أساسيا من السيادة، ويهمنا أمنهم، والحكومة تحرص على الدفاع عنهم أي كانت خلفيتهم السياسية والجغرافية، أتصور أن الخطوة كان فيها تسرع، وأرجو أن تعيد واشنطن النظر في قرارها، وأنه ليس من مصلحتها ذلك".
أقرأ ايضاً
- العراق يدعو لإعداد منظومة قانونية وقضائية عربية منسجمة ومتكاملة
- بيان مكتب المرجع النجفي حول إعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب