الساحة العراقية خصبة للمشادات الكلامية وللازمات السياسية بل وان الاعلام حاضر ليقول كلمته وبقوة وهنالك من يدعي الحيادية ولكنه يدس السم بين ثنايا كلماته ومن النادر جدا ان يكون هنالك منصف ينظر الى هذه القضية نظرة عادلة
انا غير ملم بكل حيثيات الازمة بين الجابري والدليمي ولكن على حسب ما نقلته الاخبار فانها قد تحجم الكبير وتهول الصغير ولكنني سادلو بدلوي من خلال رسالة الجابري .
لا يحق للسيد الجابري ان ينعت مخالفيه بهذه الكلمات التي ذكرها في رسالته (فأدلى خبير الأمن السابق سعدون الدليمي بإفادته في مجلس الوزراء ، وبسيناريو هابط أعده وأخرجه ولدك الطائش أحمد مع حفنة من نفايات البعث الذين جرأتموهم عليّ وعلى غيري ، ممن وثقوا بك وضحّوا لأجل ما وصلت إليه ، أمثال مهّرب الآثارعقيل المندلاوي ورئيس المحكمة الخاصة حميد فرج حمادي، والرفيقة الرقطاء نضال عبد الستار) العجيب عندما يقع الفاس بالراس تبدا المعلومات الاجرامية بالظهور ، كما وانه لا يؤخذ بنظر الاعتبار التاريخ يا اخ ابو مدين في مسالة فيها حق وباطل والا لاخذ بهذا المنطق الامام علي عليه السلام باتجاه الزبير احد ابطال معركة احد ، فالافضل الدخول في الصميم والحديث عن جوهر القضية لا قشورها بالرغم من ان البعض ذكر ان للجابري مشاكل كثيرة مع بقية الوكلاء والمديرين حتى في زمن ماهر الحديثي .
لهذا نجد ان الرسالة تخلو من نقاط الباطل التي اتخذت بحقه بل وزاد الطين بلة عندما تطرق الى حالته المادية لان مثل هكذا معلومة لا تعني احقية الجابري .
واما ان المالكي اقال او احال الجابري على التقاعد من غير ان يسمع من الطرف الاخر اي السيد جابر الجابري فتعد هذه الطامة الكبرى بحق العدالة وكم من اية تذكرنا بضرورة الاستماع للطرفين واذكرك يا سيادة رئيس الوزراء بقصة النعاج (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ....) وبقية القصة معروفة .
هذا الحكم ان صح صدوره من المالكي بحق الجابري من غير ان يستمع الى دفاع الجابري عن نفسه يعتبر الحكم باطل وان في القضية خفايا لا يراد لها ان تظهر، واعتقد وهذا راي الشخصي فحسب المعطيات المعروفة في عمل اغلب الوزارات ان هنالك فسادا في الوزارة وان الجابري يرفض ذلك فعليه تكون خلافاته كثيرة مع هؤلاء المفسدين .
وبخصوص تعليق الدكتور وليد البياتي من على موقع براثا بخصوص قضية الجابري فانها مرفوضة جملة وتفصيلا لا لانها غير حقيقة بل لانها لا تليق بالخطاب الثقافي العلمي مع الاخر فاما ان تحضر محضر خير واما ان تدلو برايك فقط فمسالة ذكر قصص قديمة لا يعرف مصدرها ولا يمكن التحقق منها فاعتقد انها مرفوضة هذا مع الاخذ بنظر الاعتبار ستر العيوب ان كانت حقيقية واذا كانت هذه العيوب مؤثرة على المجتمع فالافضل ان تظهر منذ الوهلة الاولى التي اختير فيها المالكي رئيسا للوزراء .
على الاعلام ان ينصف الوضع العراقي وان يكف عن سكب الزيت على النار لانها ليست في مصلحة الضحية بل العكس في مصلحة الجلاد واما طلب المناظرات وسحب الثقة عن المالكي والنجيفي والاستجوابات كلها اراها لا تخدم العملية السياسية في العراق