كشف رئيس جمعية البيئة العراقية احدى منظمات المجتمع المدني في كربلاء عن وجود ملوثات تهدد حياة المواطنين في احد المشاريع التي استخدم فيها تراب ملوث من احدى المواقع التي كانت تابعة للتصنيع العسكري في ناحية عون بمحافظة كربلاء ،معتبرا ان مديرية بيئة كربلاء مقصرة بعملها كونها سمحت سحب كميات هائلة من التربة الملوثة الى احدى المشاريع الاروائية الخاصة بتبطين الانهر وبكميات هائلة ،موضحا ان هذه الملوثات تهدد الانسان من خلال ما وصفها السلسلة الغذائية \"

وقال (صباح هلال حسين) في تصريح لموقع نون اليوم الاربعاء \"ان مديرية بيئة كربلاء لم تتخذ التدابير الوقائية واجراء تنظيف الموقع المسمى الفتح والواقع في ناحية عون شمال كربلاء والذي كان احد المواقع التابعة لهيئة التصنيع العسكري المنحلة من الملوثات الكمياوية والاشعاعية وساهم في نشرها موضحا ان هذه المواد سامة وخطرة وتهدد الانسان من خلال السلسلة الغذائية \"

واضاف حسين\" ان هذه المواد مولدة للطفرات وسامة وتميل الى البقاء في بيئة الاماكن التي تنتج او يتم تداولها فيها \" منوها ان وزارة البيئة كانت قد ابلغت الحكومة المحلية بضرورة عدم رفع اي كمية من التراب من السواتر الترابية في موقع الفتح لحين استكمال اعمال التقييم البيئي وبعكسه ستتخلى الوزارة مسؤوليتها عن التلوث الذي من الممكن ان يحصل جراء النقل واستخدام التراب الخاص بالسواتر الموجودة بالموقع \"

وتابع ان مديرية بيئة كربلاء اعطت الموافقات الاصولية وعدم الممانعة من رفع الاتربة من الموقع المذكور دون الرجوع الى وزارة البيئة واخذ الموافقات من المرجع الرئيسي لها وصاحبة القرار الاول لها وقد تم نقل الاتربة الى المشروع الاروائي تبطين الانهر خلال شهرين وبكميات هائلة جدا وبذلك تكون مسؤولة عن نشر ونقل المولوثات من مكان محدد ومعلوم الى اماكن مختلفة وغير معلومة مما يشكل تهديد خطير على البيئة والصحة العامة\"

موقع نون خاص