ذكر مصدر مسؤول في وزارة التخطيط ان \"موعد الخامس من الشهر المقبل المقرر لاجراء التعداد صار خارج حسابتنا، واذا ما تقرر اجراء الاحصاء فعلا، فمن المؤكد ان الحكومة ستحدد موعدا جديدا\".

وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات التي يدلي بها، ان \"مشكلة المناطق المتنازع عليها التي لم تحسم، وقضية عدادينا غير المدربين في الموصل ابرز الاشكاليات التي تمنع اجراء الاحصاء في 5/12\". واضاف \"هناك حملة اعلامية يجب ان تطلق قبل موعد الاحصاء باسبوعين، وحتى الآن لم تبدأ هذه الحملة\".

لكن رئيس الجهاز المركزي للاحصاء مهدي العلاق قال ان \"مجلس الوزراء سيناقش في جلسته المقبلة اخر تطورات الاستعداد للتعداد العام للسكان وهو الجهة الوحيدة المخولة بالبت في موضوع تأجيل التعداد من عدمه وسوف يتخذ القرار المناسب\".

ولدى سؤاله عن قضية عدم تلقي كوادر التعداد في الموصل للتدريبات التي تؤهلهم لتنفيذ التعداد في محافظتهم قال ان \"مجلس الوزراء اذا قرر المضي بتنفيذ التعداد في موعده المحدد، فسوف نمضي به من دون الموصل ولكن هذا الامر غير متوقع\".

في غضون ذلك، قال عضو مجلس النواب عن كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون ان \"الوضع العام يشير الى ان التعداد سوف يؤجل\".

واضاف السعدون في تصريح لـ\"العالم\"، ان \"التعداد بالنسبة للكرد مطلب شعبي وقانوني ولن نقبل التأجيل الى مدة تتجاوز العام الحالي\". وزاد \"لا يوجد اي مبرر للتأجيل فالمحكمة الاتحادية قالت ان التعداد لا علاقة له بالمادة 140، كما صرفت مليارات الدنانير على الاستعدادات\".