حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم عندما نستعيد التاريخ منه نستفيد، والتاريخ الذي تكرهه الوهابية تعلم بين ثناياه مستقبلهم من خلال صفحاته السوداء ولهذا نراهم دائما يحاولون تمزيق الصفحات البيضاء علهم يستطيعون ان يجعلوا الحضارة والتراث والثقافة في القرون الماضية مجهولة لان التاريخ طالما يحفظ افعال واقوال البشر فانه غدا سيقول على ماذا اقدمت الوهابية وماهي افكارهم التكفيرية واذا اريد للكرة الارضية ان تعيش بسلام من عبث العابثين فعليها بالوهابية والاسرائيلين ومن يقف معهما. اليوم يتعرض العراق الى هجمة داعشية خبيثة وفي مناطق محددة دون غيرها ولان التاريخ له كلمة في التدوين والتذكير فانا اعود الى ما دونه سابقا، والعودة الى خلافة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لنرى على ماذا اقدم معاوية وماهي افعاله؟ فانني حالما اسرد الافعال فان صورة داعش اليوم تتجلى امام اعيننا وكأن معاوية نهض من قبره. يقول التاريخ ولنبدا من الانبار حيث غارة سفيان بن عوف الغامدي في ستة آلاف وأمره معاوية أن يأتي (هيت) فيقطعها ثم يأتي الأنبار والمدائن فيوقع بأهلها فأتى (هيت) ثم الأنبار وقتل حسان بن حسان ورجالاً منهم كثيراً ونساءً و كان يدخل على نساء الانبار فينتزع أحجالهما ورعثهما وينتهك الاعراض(زواج المناكحة اليوم)، ثم ارسل معاوية بسر بن أرطأة في قطعة من الجيش، فأغار على أهل البوادي في طريقه إلى اليمن وأتى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأكثر فيها الفساد، ويمم شطر البيت الحرام فزلزل أهل مكة عن مأمنهم، وأوغل في أعماق اليمن، فيفرّ الوالي عليها كما فر اثيل النجيفي من الموصل، ويكثر فيها الفساد والقتل، ويسرف في ذلك إسرافاً شنيعاً، ويستذل العباد إذلالاً فاحشاً كما تفعل داعش في الموصل والشام اليوم، ويذبح ابني الوالي عبيد الله بن العباس، وقال البعض: إنه وجدهما عند رجل من بني كنانه بالبادية فلما أراد قتلهما قال له الكناني: لم تقتل هذين ولا ذنب لهما؟ فإن كنت قاتلهما فاقتلني معهما، قال: أفعل. فبدأ بالكناني فقتله ثم قتلهما. ويمعن بسر في الإبادة وسفك الدماء، ويمعن جنده في النهب واستصفاء الأموال، ويأخذ البيعة لمعاوية كرهاً ويقتل من لم يبايع كما قتل داعش رجال سنة من الموصل لانهم لم يبايعوهم، ويفر بسر من اليمن حائزاً الغنائم، مرضيّاً عند معاوية بما أصاب، ووجه الضحاك بن قيس وأمره أن يمر بأسفل واقصة ويغير على كل من مر به ممن هو في طاعة علي (عليه السلام) من الأعراب، وأرسل ثلاثة آلاف رجل معه فسار الناس وأخذ الأموال، ومضى إلى الثعلبية وقتل وأغار على مسلحة علي، وانتهى إلى القطقطانة، ووجه الحرث بن نمر التنوخي إلى الجزيرة ليأتيه بمن كان في طاعة علي، فأخذ من أهل دار سبعة نفر من بني تغلب فوقع هناك من المقتلة ما وقع. والتقى بسر بعبد الله بن عبد المدان الحارثي فقتله وقتل ابنه، الان ماذا يجري في الموصل والفلوجة والشام اليست نفس الافعال فهاهي داعش تنتهك الحرمات وتسرق الاموال وتقتل الابرياء ومن لم يعلن البيعة لهم اليسوا نسخة طبق الاصل من بسر بن ارطاة ؟ وطالما ان التاريخ يتحدث عن غارات همجية على مدينة الرسول ومكة فان الوهابية تعمل اليوم على الاستعداد لذلك ودائما فراخ العقارب تاكل امها، وماحدث في الموصل والرمادي والشام فانه سيحصل في ارض نجد لان التاريخ ليس ابتر ونهاية ال سعود كنهاية بسر بن ارطاة الذي جن واصبح يسير في الشوارع بسيف من خشب ويهذي بسبب افعاله الاجرامية
أقرأ ايضاً
- لولا السلاح (الفلاني) لما تحقق النصر على داعش في العراق
- مَن يرعى داعش في العراق؟
- علاوي يكشف لأول مرة مجموعة من الاسرار بشأن داعش