- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لم تنتهِ بعدُ حرب (داعش) التكفيرية؟!
بقلم:حيدر عاشور
لم تنتهِ حرب الدواعش وأن خمد أوارها ظاهرياً، ورغم خمود الموت المجاني وضع المؤمنون والناس على مختلف أديانهم وطوائفهم رؤوسهم بين أكفهم من فرط هول الدماء التي أُرهقت بدون حساب حتى شملت كل شيء وبلغت أعماق الضمير الانساني. لكن بحنكة وحكمة وقدرة وصمود المرجعية الدينية العليا بقيادة الاب الروحي سماحة السيد علي السيستاني(دام ظله)، المترع بالحس الانساني الاعلى. وتجلى هذا الحس الاعلى واثبت جدواه على صعيد نداء الدفاع الكفائي بحقيقة وكينونة وجوده بصورة قوة( الحشد الشعبي) البداية، و(الحشد الشعبي) الآن، وفي المستقبل سيمحو كل ما هو سلبي وشاذ ومتطفل وغير قابل لإرادة التغيير. فالأبطال الذين منحوا دماءهم من أجل الارض والعرض والمقدسات، ابناؤهم يرقبون بصمت وسكون وعمق، تحركات الارهاب ويأملون ان يكون هناك قطاف حكومي جاد ينبثق من ركام الهشيم والرماد الذي خلفته عصابات الإرهاب الداعشي في تلك الحرب الآكلة الضروس. لعل دورة الحكومة الجديدة ببرلمانها وسياسييها وقادتها يشرعون بصيانة العراق من حركات القبح، وتنظيف الوطن المفعم بالفساد والشرور وقوى الدمار المخفية تارة والعلنية تارة أخرى، وتخليص الانسان من كل الرجاسات التي لحقت به من سوء فعل (داعش) التكفيري و(داعش) المتسلط، و(داعش) المتطفل على اقتصاد المواطنين و(داعش) الفاسد في دوائر الحكومة الخدمية والسيادية، و(داعش) المصرة على إبقاء الشعب في الاطار السياسي بدلا من خروجه الى الاطار الاجتماعي.