حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
تعتبر الانتخابات الايرانية من اهم الانتخابات التي تشغل الراي العام بل انها اكثر اهمية من الانتخابات الامريكية وذلك لان البيت الابيض يعير الاهمية للانتخابات الايرانية اكثر من اعارة اهمية الفقيه للانتخابات الامريكية .
قد يعتقد البعض ان رفسنجاني هو الشخص الذي قد يقود ايران الى الانفتاح على العالم وفك الحصار المفروض عليها واذا ما اريد لهذا الهدف ان يتحقق وفق المعايير التي يعتمدها السيد رفسنجاني فان ثمنها بلاشك خدش النسيج الاجتماعي الايراني وقيادته الى الفوضى لان هذا هو ثمن الانفتاح على امريكا والتنازل عن المبادئ .
رفسنجاني يستحق المنع لسبب رئيسي وجوهري مهم الا وهو انه كان من المشككين في الانتخابات الايرانية عام 2009 بل كانت له تصريحات متناقضة اثارت اللغط في الشارع الايراني ولم تكن منسجمة مع الواقع الذي يعيشه الشعب الايراني وبعد تلك الاراء السلبية للشيخ على الانتخابات ياتي اليوم ليشارك في الانتخابات وهذا يعني احد امرين : اما تصريحاته السابقة بخصوص انتخابات 2009 تعتبر مدفوعة الثمن لغايات لا يعلمها الا الله ورفسنجاني والقائمون على ادارة دفة الحكم في ايران ، واما ان فعلا ان الانتخابات غير نزيهة فما الذي دعاك يا شيخ الترشيح في انتخابات تشكك فيها؟ وهذا ايضا قد يكون للحصول على احدى الغايتين ، ففي حال الفشل في الانتخابات تاتي التصريحات النارية من جنابه ضد الحكومة الايرانية والوضع السياسي برمته ويخلق ازمة اكبر من الازمة مع حسين ميري ، واما اذا فاز فهذا يعني انه يعلم ان الانتخابات كانت سليمة سابقا وانه صرح لغايات غير سليمة وعليه اذا استلم دفة الحكم فهذا لا يضمن لايران نزاهة القرارات التي يتخذها مستقبلا.
ان الوضع الايراني الان حساس جدا واعتقد ان الحكومة الايرانية تبذل قصارى جهدها للتخفيف من حدة وطاة الحصار الذي فرض عليها من قبل دول متخصصة بالتامر على شعوب المنطقة ومن بين افضل المميزات التي تمتاز بها حكومة ايران في هذا الظرف ان رجالات الحكومة وذويهم لا يتاجرون في السوق الايرانية والتلاعب بمقدرات الشعب الايراني مثلما كان يفعل ذوي طاغية العراق في زمن الحصار الذي فرض علينا في التسعينيات .
مدح سياسة الحكومة الايرانية لا يعني انها تخلو من اخطاء يمكن لها ان تتلافاها بقليل من السياسة والتدبر والمرونة اتجاه الطرف الاخر حتى تخفف من وطاة التامر اولا وتستطيع ان تكشف الوجه الحقيقي لشياطين الارض ثانيا.
وليعلم حكام الخليج ان المنطقة الخليجية برمتها مرهونة بالوضع الايراني مستقبلا ولا يمكن تحاشي النتائج السلبية المترتبة على اي مؤامرة قد تقدم عليها امريكا لاسيما ان حكام الخليج يفضلون الترف والمال على المبادئ والقيم .
اعتقد ان علي اكبر ولايتي هو الاوفر حظا في الانتخابات القادمة كما وانه يمكن له ان يستخدم المتركم لديه من خبرات سياسية خلال تسنمه الخارجية الايرانية خلال الحرب مع العراق وتوقفها وكان هو الشخص المفاوض لايران وحصل على حقوق بلده من اضحوكة الامم المتحدة التي ازرت خفية طاغية العراق في حربه ومن ثم انقلبت عليه بامر مموليها
أقرأ ايضاً
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- المرجعية الدينية والمنعطفات الخطيرة
- الاكراد لايستحقون منصب الرئاسة العراقية