حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
لكل قرار وجهان كما الحياة وجه سلبى واخر ايجابى وعلى المقرر ان يعرف الغاية والهدف من اى قرار قبل اتخاذه ويعرف ايضا حقيقة الوجهان السلبى والايجابى حتى لا تفاجئه النتائج فيما بعد وهنا اتكلم عن القرار الذى اتخذه اتحاد كرة القدم بتأجيل دوري النخبة الكروى لفترة تزيد على الشهر حتى يترك المجال واسعا لاستعدادات المنتخبات الوطنية الثلاثة لاستحقاقاتها القادمة والمفارقة انه رغم توقف الدورى لكن استعدادات هذه المنتخبات كانت فقيرةولم تكن بالشكل المقنع للشارع الرياضى والسؤال هنا هل كان الاتحاد صائبا فى هذا القرار وهل فكر فى التأثيرات السلبية الكبيرة والاضرار التى لحقت بكل منظومة عمل الدورى العراقى لكرة القدم من مدربين ولاعبين وملاكات ادارية وفنيه وعلى رأسها ادارت تلك الاندية التى عليها كما جرت العادة ان تتحمل غياب التخطيط السليم والعشوائية التى تغلب على عمل الاتحاد وقراراته دونما مراجعة لحجم السلبيات التى سوف تتركها مثل هكذا قرارات غير مدروسه.
لا اختلاف ان المهمة الوطنيه لاى من المنتخبات الثلاثه هى اكبر واسمى من بطولة الدورى المحلى لكن هذا لا يمنع من التفكير بجدية بحجم الضرر المادى والمعنوى الذى سوف يتركه اتخاذ مثل هكذا قرارات مفاجئة على الانديه المشاركة والتى بالضرورة تحتاج الى ان تكون على علم مسبق وبشكل مبكر بنوايا الاتحاد وخططه ان وجدت لا ان يتخذ القرار بالصورة التى اتخذ بها ومن خلال نظرة عامه لتاثيرات هذا القرار نخرج باهم السلبيات التى سوف يخلفها القرار والتى سوف نحصرها هنا فى اهم نقطتين الاولى اقتصادية حيث ان ادارات الاندية بدون شك ترصد الملايين من الدنانير سنويا على مشاركتها فى هذه البطولة لتغطية رواتب وعقود اللاعبين والاداريين والمدربين يضاف لها مصاريف النقل والمعسكرات والتجهيزات والتى بالتاكيد تزداد بأزدياد مدة الدورى والذى كما هو معروف عالميا بان الموسم الرياضى لا يتجاوز السبعة اشهر على اقصى تقدير بضمنها فترة التوقف الشتوى فاين نحن من المعايير العالمية ودورينا له بداية لكن لا نهايه له بسبب التوقفات الغير مدروسة والتأجيلات الانتقائية مما يثقل ميزانية الاندية ويكثر مشاكلها المالية خصوصا مع غير العراقيين من مدربين ولاعبين لانهم سوف يطالبون برواتب ومصاريف اضافيهتثقل كواهل انديتهم وهى بالتاكيد فوق ما متفق عليه معهم بسبب ضرورة تواجدهم مع انديتهم فى الوقت الذى من المفروض انه وقت زياراتهملعوائلهم او التمتع باجازاتهمالسنويه كما هو معروف.
النقطة الثانية والتى كما اعتقد بان تاثيرها اكثر وأمر من الاولى هى نفسية فكثرة التوقفات تقتل المنافسه بين الفرق حيث كما هو معروف ان توقف الدورى ولفتره طويلة يربك خطط المدربين وحسابات الاندية على حد سواء فمنهم من يعطى اجازة الى لاعبيه ومنهم من يقرر الاستمرار فى اجراء التمارين اليوميه والمباريات التجريبيه وكلا الخيارين مر فالمدرب الذى يسرح لاعبيه عليه ان يعيد تاهيلهم من جديد بعد الاجازة حتى يدخلوا فى جو المنافسات وهذا صعب فى ظل الامكانيات المتوفرةلانديتنا اما من يقرر الاستمرار فى التدريب فسيقع فى مستنقع الاجهاد والتعب الذى يمنع اللاعبين من تقديم الاداء الجيد خصوصا وان درجات الحرارة فى ارتفاع مستمر يضاف لها تزامن مباريات الدروى مع شهر رمضان المبارك لذلك سيكون من الصعب جدا على الاندية ان تقدم مباريات بنفس الروح والرغبه التى بدأت بها الموسم مما سينعكس سلبا على البطولة ومنافساتها والاهم تنعكس سلبا على الحضور الجماهيرى الذى يزين المدرجات ويسهم بشكل كبير فى تعزيز الصورة الايجابيه للدوري ويلعب دورا بارزا فى تطور كرة القدم.
وفى الختام نقول الله يكون بعون الاندية على عشوائية وتخبط الاتحاد وانعدام التخطيط السليم لشكل بطولة الدورى ومبارياته وتوقيتاته وضوابطه وتوقفاته والتى بالتاكيد سوف تكلف الاندية الكثير من الاموال المهدورة بغير مبرر وكذلك تفقد البطولة روح التنافس بين الاندية والله يكون بعونهم على تعالي وانتقائية الاتحاد التى بدون اى شك سوف تسهم فى تغيير تسلسل ومواقع ونتائج الفرق المتنافسه وتاخذ بالجماهير بعيدا عن متابعة مثل هكذا دورى تحكمه وتسيره الاهواء والاجتهادات اللحضويه واخيرا الله يكون بعون كل من اختار ان يتابع الدورى العراقى والله من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الشماتة بحزب الله أقسى من العدوان الصهيوني