حجم النص
بقلم:عبدالزهرة الطالقاني سلطة الاعلام سلطة حقيقية، وهي فاعلة جدا في محاربة الارهاب وكثير من الظواهر السلبية، السياسية والاجتماعية وعمليات الفساد والتجاوزات والخروقات وعدم احترام القانون. كما أن هذه السلطة يمكن ان توجه الصفعة على قفا أي سياسي يتصرف بشكل غير مسؤول ويعرض النسيج العراقي والوحدة العراقية الى الخطر، كما ان هذه الصفعة يمكن ان تطال قفا أي سياسي حضر مؤتمر دافوس الاقتصادي في الأردن ولم ينسحب من الجلسة، مثلما فعل نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي بسبب وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، وهؤلاء الذين تقبلوا الوضع على ماهو عليه يستحقون الاحتقار من شعبهم.. وأولئك الذين يثيرون النعرات الطائفية من المعممين وغيرهم لا احترام لهم ولا تبجيل، بل هم محط احتقار الشعب العراقي وازدرائه. والمسؤولون الفاسدون والمرتشون وسارقو المال العام والمتلاعبون بالعقود والمقاولات والغشاشون والذين يسهمون في هدر اموال الشعب والذين يخفون الحقيقة او يتهمون الآخرين بالباطل انما هم من فئة المُحتقرين حتما. والأطباء الذين لايحترمون مرضاهم ولايعاملونهم بالحسنى ولايؤدون واجباتهم مثلما املت عليهم اخلاقيات المهنة انما هم محط احتقار. وبعض الإعلاميين الذين يظهرون في الفضائيات ويتناولون الشأن السياسي والاجتماعي والخدمي بشكل غير مهني ويوجهون الاتهامات بالجملة، انما هم مهرجون وليسوا اعلاميين حقيقيين، فالاعلام صنعة ومهنة لها ضوابطها واخلاقياتها ومعاييرها ويجب ان تراعى بشكل دقيق لا ان يتم التطاول على هذه الشخصية او تلك بحجة حرية الاعلام. هؤلاء المهرجون محط احتقار وسخرية. وأساتذة الجامعات الذين يرتشون ويأخذون الأموال لانجاح الطلبة انما هم مجموعة مرتزقة لا يستحقون لقب الاستاذية بل يستحقون الاحتقار بجدارة لانهم لم يحترموا انفسهم ومؤسساتهم وبلدهم الذي قدم لهم الأموال لتعليمهم واوصولهم الى نيل الشهادة التي اهلتهم ليكونوا جزءا من الهيئة التدريسية في الجامعات. فليس احقر من أستاذ جامعي يأخذ من الطالب أموالا لقبوله او دعمه في الامتحانات او كتابة بحث له، ان هؤلاء جراثيم التعليم ولا يستحقون الاحترام بل هم أهل للاحتقار. ومدرسو الثانوية والمتوسطة الذين فتحوا غرفا خاصة للتدريس الخصوصي وتركوا التدريس في المدارس مايضطر الطالب الى التسجيل لديهم وبما يعادل 500 الف دينار الى مليون دينار للدرس الواحد انما هم خونة للمهنة والوطن والاسرة التعليمية وهم لا يستحقون الاحترام قطعا بل هم موضع احتقار وازدراء، فقد وضعوا نصب اعينهم مصحلتهم الشخصية وبنوا قصورا من جهد الطالب واموال ذويه بما يثقل كاهلهم، لقد اساؤوا الى المهنة أية إساءة، فلا بد للمجتمع ان يحتقر مثل هؤلاء، وكثير من امثالهم. القائد العسكري حين ينسحب من المعركة هو محل احتقار، والجندي الذي لا يستبسل دفاعا عن وطنه وارضه وشعبه هو محل احتقار ايضا، والموظف الذي لا يؤدي واجبه بشكل صحيح، ولايقدم الخدمة للمواطنين هو محل احتقار، والمواطن الذي لا يحافظ على نظافة بلده ويرمي النفايات بشكل عشوائي ولا يبالي ان يرمي علب المشروبات الغازية والمناديل الورقية من شباك السيارة وهي تسير في شوارع نظيفة انما هو محل احتقار. اوصي منظمات المجتمع المدني برفع شعار ((انت مرتش اذن.. انت حقير))
أقرأ ايضاً
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- البعض.. حقا لايساوي قلامة ظفر
- الاكراد لايستحقون منصب الرئاسة العراقية