- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رفسنجاني وقيادات التحالف الوطني
حجم النص
باسم العوادي المحطة التي أريد ان أقف عندها في حياة الشيخ رفسنجاني والتي يجب ان نذكر بها البعض من قيادات الشيعة حصرا هي: استلم قلة من الاشخاص يقودهم الثائر العظيم السيد الخميني رحمه الله تعالى السلطة في ايران ورفسنجاني واحد منهم وإيران في وضع اعقد من الوضع العراقي خلال الـ 14 سنه الماضية. الشعب الإيراني شعب متعدد الاعراق والقوميات اكثر من العراق، ويشابه الشعب العراقي بعناده وعدم خضوعه للسلطة بسهولة. كانت مليشيات مجاهدي خلق مدمرة.... ومليشيات حزب تودة الشيوعي.... وبقايا جيش ومخابرات وتجار الشاه..... حركة تمرد كردية.... حركة تمرد عربية في الاهواز...... دولة غير محمية لا برا ولا بحرا ولاجوا..... دولة لم يعترف بها أغلب الدول المؤثرة..... دخلت بحرب مفتوحة مع أمريكا باقتحام السفارة الامريكية واعتقال موظفيها..... فتح عليهم صدام حربا مدمرة غادرة....... لايوجد في طاقم الثورة ولا رجل لديه تجربة حكم او سلطة.... وأمور اخرى مرعبة اذا وضعت على مقياس العقل والمنطق تكون نتيجتها ان هذه الثورة لن تستمر ليوم واحد فقط. لكنها بقيت واستمرت ونجحت وهي اليوم الدولة النووية التاسعة عالميا ؟ الظروف أعلاه اعقد عشر مرات من جماعات القاعدة او داعش او من تمرد في المنطقة الغربية.... حتى ان القتل وصل الى اعلى القيادات في ايران ابتداء من رئيس الجمهورية مرروا بتفجير البرلمان بالكامل كاد السيد الخامنئي ان يقتل وفقد احد يديه وكذلك رفسنجاني الذي نجا باعجوبه من القتل وكانت عمليات قتل قيادات الثورة تسير بشكل ممنهج ويومي ومرعب. لم يكن يقف مع إيران اي دولة او قوة في العالم على الاطلاق، الدولة مشتته وشبه مفلسة دخلت حربا فرضها عليها صدام ووقف معه كل العالم بمن فيهم كل جيران ايران تقريبا. يعني ظروف ايران لسنوات 3 او 4 ما بعد الثورة كانت اعقد من ظروف العراق رغم ذلك استطاعت هذه القلة ومنهم رفسجاني ان يسيطروا على الوضع وان يخلقوا الدولة النووية التاسعة في العالم. لماذا استطاع الخامنئي ورفسنجاني ومعهم مجموعة شباب ان يسيطروا على دولة مثل ايران مشاكلها ضعف مشاكل العراق ومساحتها ضعف مساحة العراق ويحولوها الى قطب عالمي ولم يستطع البعض عندنا؟؟؟ هنا تكمن العظمة في الاشخاص.... عندما يخلقوا من المستحيل فرصا للنجاح بل عندما يحولوا المستحيل الى ممكن والى ما هو اكثر منه. أنحني أمام الرجل الذي اوقف نزف الدم المسلم في الحرب العراقية الإيرانية... وحزين لرحيل هذه الشخصية التي كنا بحاجة الى اشباهها في العراق.
أقرأ ايضاً
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية
- العراق وأزمة الدولة الوطنية
- ملاحظات نقدية على الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق 2022-2031