- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اصبح العداء مناصفة بين الحسين والمهدي عليهما لاسلام
حجم النص
بقلم : سامي جواد كاظم
منذ ان استشهد الامام الحسين عليه السلام والى يومنا هذا ما ان تذكر الواقعة او يذكر اسم الحسين حتى ينتفض الطرف الاخر بكل ما يملك من حقد اعمى لينال من النهضة ومن الحسين ومن يحب الحسين ومن الطبيعي تكون الشعائر الحسينية افضل هدف للطعن بالشيعة وحاولوا ان يختلقوا الشبهات والطعون بالواقعة لدرجة محاولتهم اثبات خطأ النهضة بل وزادوا ان الحسين قتل بسيف جده ولا يجوز له ان يخرج على ولي امره الذي هو يزيد، اضافة الى تشريع القوانين بحق من يقيم الشعائر الحسينية او ذكر اي شيء يخص الحسين لاسيما عبارة هيهات منا الذلة ، واوراق التاريخ الصفراء تذكر وتشهد كم مرة تعرض ضريح الامام الحسين عليه السلام للهدم .واليوم نجد الارهاب في العراق استهدف بشكل خاص زوار الحسين عليه السلام .
استجدت حالة من العداء لشخصية عقائدية تهم الامامية الا وهي شخصية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه فبعدما كانت مقتصرة على اختلاق شخصيات تدعي المهدوية او السفارة بداوا الطعن في شخصية الامام المهدي من حيث الولادة والغيبة بل واختلاق اكاذيب منها السرداب والقرابة من المهدي وما الى ذلك من تفاهات يرفضها البسطاء قبل الاذكياء .
القاسم المشترك في طعونهم بشخصية الامام المهدي هو السب والشتائم والتكذيب اما الحوار العلمي المستند على المصادر الموثقة والمعتمدة لدى الطرفين فهذا يرفضه من يكذب هذه الفكرة ، وبداوا بعقد الندوات وتاليف الكتب لغرض تحجيم المد الشيعي الذي بدا ينتشر بسبب فكرة الامام المهدي بعد واقعة الطف لان الاسئلة البديهية التي يسالها ممن يجهل مبادئ الامامية لماذا قتل الحسين ولماذا تخشون فكرة الامام المهدي ؟
لان مبادئ الامامية متصلة احداها بالاخرى لتنتهي كلها عند فكرة الامامة لهذا لابد لهم من الطعن باي مبدا من مبادئ الشيعة حتى تنقطع السلسلة العقائدية ، وعند الحديث عن من يخالف الامامية سنجد ان اغلب سهامه موجه الى الامام الحسين والامام المهدي عليهما السلام حيث لا توجد طعون ترد على الامام السجاد او الباقر او الصادق عليهم السلام مثلا لان هؤلاء فكر ولم يقودوا معارك ميدانية حتى يطعنوا بهم ، الامام الحسين عليه السلام تكون الشبهات المثارة ضده فقط ضد حركته والامام المهدي الشبهات المثارة ضده هي شبهات الولادة اما مبادئهم واقوالهم وافكارهم لايوجد من يقدح بها بل عحزوا من القدح بها.
فتارة يمتدحون يزيد لانهم لا يجدون ما يحقق لهم غاياتهم الفاسدة للنيل من الحسين عليه السلام ، وتارة يختلقون الخرافات بحق الامام المهدي لانهم لايستطيعون النيل من عدالة الامام المهدي .
يتحدثون عن انسابهم وانساب الصحابة ممن يروقون لهم بشكل عصبي ولكن عندما يذكر الحسين عليه السلام يغضون النظر عن نسبه ، والامام المهدي كذلك يغضون النظر عن نسبه وذلك من خلال تكذيب مولده .
الذي يجمع الامام الحسين بالامام المهدي عليهما السلام هي الامامة فالعداء اصلا لفكرة الامامة واذا ما تمكن المبغض النيل من شخص واحد من سلسلة الاثني عشر يكون قد نال من الامامة لهذا نجدهم يتشبثون في الطعن بالائمة عليهم السلام واكثر من نال من عدائهم اليوم هما الامام الحسين والامام المهدي عليهما السلام .
فلاغرابة ان يظهر من يدعي السفارة والنيابة او الامامة او حتى القرابة من الامام المهدي عليه السلام لان ذلك جزء مكمل لمخطط اعداء الحسين عليه السلام .