كشفت العتبة الحسينية المقدسة عن قرب اجراء اول عملية زرع نخاع عظم لاطفال مرضى بالثلاسيميا مجانا من قبل اطباء عالميين يساعدهم فريق طبي عراقي، مشيرة الى ان مركز المجتبى لامراض الدم ونخاع العظم سيباشر اول عمليتي زراعة لاطفال مجانا بعد اسابيع قليلة، حيث تبلغ تكاليف تلك العمليات في الخارج (50) الف دولار دون ضمان نجاح العملية.
وقال مدير المركز الدكتور مؤيد الجنابي في تصريح لوكالة نون الخبرية " تطبيقا لخطط ورؤية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يؤكد على تقديم كل ماهو نوعي ومتميز وغير الموجود في العراق للمرضى، وتخصص امراض الدم وزراعة نخاع العظم يوجد فقط في مدينة الطب ببغداد، وقد نجح المركز في اجراء عمليات زراعة نخاع العظم الذاتية ومن الغير للمرضى، ووصل عدد عمليات الزراعة الذاتية الى نحو (73 ــ 74) عملية لمرضى الى الآن، اما عمليات زراعة نخاع العظم من الغير فاجرينا الى الآن (3) عمليات زراعة للبالغين بنجاح والمريض الاول تعافى تماما وعاد لحياته الطبيعية، وكذلك نجح الفريق الطبي المختص باجراء عمليات زراعة نخاع العظم الذاتي لثلاثة اطفال وهم تحت العناية والمراقبة حاليا، ويستعد الفريق الطبي لاجراء الزراعة من الغير للاطفال في الايام القليلة المقبلة، التي تعتبر اكثر صعوبة من عمليات اجرائها للبالغين".
واضاف الجنابي ان" جميع عمليات زراعة نخاع العظم تعتبر معقدة وصعبة خاصة للطفل الذي يصعب السيطرة عليه او اعطائه العلاج والتواصل معه وفهم الاعراض الموجودة عنده، والادوية الخاصة به تختلف عن الكبار، وتحتاج الى فرق طبية متخصصة ومتميزة، واجهزة حديثة ومعدات، ومواد طبية، ورغم كل هذا استقبلنا اول مريض من مرضى الثلاسيميا واجريت له التحضيرات اللازمة وتلقى الجرعات، وستجرى له عملية زراعة نخاع العظم خلال مدة (3 ــ 4) اسابيع من الآن، ويعتبر مرض ثلاسيميا الدم من المراض الحميدة وليست الخبيثة وحسب الاحصائيات من الجهات المختصة فإن حوالي ( 16 ــ 17) الف مريض يعاني من هذا المرض ينقل لهم الدم بشكل مستمر لسد النقص في اجسادهم بعد نزوله لديهم ويعيشون معاناة كبيرة جدا، لذلك ارتأت العتبة الحسينية ايجاد حل وعلاج لهذه الفئة الكبيرة من المرضى الذين يشكل الفقراء والمحتاجين نسبة كبيرة منها، وقد اعد المركز برنامج علاج خاص لهم باشراف الطبيب الايطالي لورنس والطبيب السوداني الجنسية "علي" الاختصاصي في مستشفى "سان جود" الاميركية الذي سيصل خلال الاسبيع المقبلة ليباشر عمله في علاج هؤلاء الاطفال المرضى، وهي عمليات زراعة تجرى للمرة الاولى في العراق".
واشار الى ان" الاطفال الذين ستجرى لهم العملية تم اختيارهم ضمن (21) طفل مريض آخرين من قبل الطبيب الايطالي "لورنس" بعد سلسلة اختبارات ولقاءات مع عائلاتهم وستدشن العمليات باجرائها لاول طفلين، وهذه التحضيرات والعمليات جرت بجهود ملاكاتنا الطبية والتمريضية بالتعاون مع الاطباء المختصين من مدينة الطب في بغداد، وهو مصداق لتأكيد المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بأن مؤسساتها هي عون وسند وتكامل بالعمل مع المؤسسات الحكومية، وبعد اجراء تلك العمليات لهذين الطفلين ستكون فرق المركز التخصصية قد انجزت الانواع الثلاثة زراعة نخاع العظم للبالغين والاطفال الذاتي والغيري والثلاسيميا، وكذلك زراعة نخاع العظم للاطفال الذاتي ومن الغير، وسيغني مركز المجتبى المرضى من السفر خارج العراق وانفاق اموال طائلة تتراوج مبالغها بين (40 ــ 50) الف دولار للعملية الواحدة دون ضمان نجاحها وقد استشقبل المركز مرضى سبق ان اجروا عمليات في الخارج فاشلة ليجعل علاجهم مجاني ومضمون النجاح في العراق، وابوابه مفتوحة لابناء جميع المحافظات، حيث تبلغ نسبة الملاكات العراقية العاملة في هذا التخصص في مركزنا تقريبا (70) بالمئة، من الاطباء والتمريضيين والخدميين والجهات الساندة من الملاكات العربية والاجنبية، ونسعى لتكون جميع ملاكتنا عراقية خلال هذا العام بعد اكتساب الخبرات العلمية حيث يكتفل الفريق الطبي الايطالي بتدريب ملاكاتنا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (ON LINE)، بعد ان وجدوا الاستعداد التام لملاكاتنا بالتدريب والتطور والتعلم، لاسيما ان العتبة الحسينية المقدسة تتحمل نفقات علاج المرضى المحتاجين للزراعة نخاع العظم ، وكذلك لمرضى الثلاسيميا من الاطفال ممن هم دون (7) سنوات علاجهم مجاني ايضا".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)