كشفت رابطة المولدات الأهلية في كربلاء، الاحد، أن المواطن سيدفع ثمن نقص الطاقة الحالي الذي تشهده المحافظة، بعد قرار وزارة النفط بمنح كمية من لا تكفي لتشغيل (3 الى 4) ساعات يومياً.
وقال علاء أبو هدمه ممثل عن المولدات الأهلية في كربلاء، خلال تصريح خص به وكالة نون الخبرية، أن "وزارة النفط زودتنا بكمية وقود تبلغ (10) لتر لكل (كي في)، مؤكداً أن "هذه الكمية ستؤثر على كاهل المواطن من الناحية المالية وهو من سيتحمل تبعاتها".
وأضاف، أن "مصفى كربلاء متوقف عن العمل بالوقت الحالي"، مبيناً، أن "مادة الكاز مفقودة حتى في السوق السوداء"، مشيراً الى "وجود أكثر من 1400 مولدة مسجلة رسمياً".
وأكد أبو هدمه، أن "كمية الوقود التي استلمناها لا تكفي لتشغيل (3 الى 4) ساعات يومياً بالوقت الذي بلغ عدد ساعات اطفاء التيار الكهربائي 15 ساعة يومياً"، مشيراً الى أن "اللجنة الخاصة بتحديد سعر (أمبير) المولدات الاهلية ستنعقد يوم غد اجتماعها من أجل وضع تسعيرة شهر كانون الأول الجاري".
وتشهد محافظة كربلاء أزمة طاقة في الوقت الحالي، وذلك تزامناً مع اجتياح البلاد موجة برد منذ نحو أسبوع.
وأكدت وزارة الكهرباء، يوم أمس السبت، توقف عدد من محطات الإنتاج لعدم وصول إمدادات الغاز.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، إن "عدم وصول إمدادات الغاز المستورد بالشكل المتفق للكميات المطلوبة، مع مزامنة انخفاض درجات الحرارة تَسببا بحرج للمنظومة الكهربائية، وحددا إنتاجها من الطاقة الكهربائية".
وأضاف أن "عدداً من محطات الإنتاج الجاهزة للعمل توقفت بسبب شح الغاز".
وكانت وزارة الكهرباء، أعلنت يوم الأحد الماضي (24 تشرين الثاني 2024)، فقدان المنظومة 5500 ميغاواط جراء توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، أنها "تُنفذ حالياً خططها الستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية وبجميع قطاعاتها (إنتاجاً ونقلاً وتوزيع) ، وتعيد العمل بالمشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات عديدة لإستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الانتاج ورفع معدلاته بما يناسب إستقرارية التجهيز ".
وأضاف أن "ذلك بالاعتماد على جزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية على الغاز الوطني، وجزءاً آخر منها على الوقود الوطني، وآخر على الغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية".
وأشارت الوزارة إلى "توقف امدادات الغاز الإيراني بالكامل لإغراض الصيانة لمدة 15 يوماً بحسب الجانب الإيراني عن بغداد والمنطقة الوسطى ومحافظات الفرات الأوسط مما أفقد المنظومة 5500ميكا واط".
وتابعت أن "من المتفق ان تكون إطلاقات الغاز اليوم الأحد بواقع 25 مليون متر مكعب / يومياً والآن المدفوع هو 7 ملايين تم تحويله من بغداد والوسط للمنطقة الجنوبية".
وأكدت أنها "ستنسق وفق التوجيهات الحكومية مع وزارة النفط بشكل أعلى لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز"، داعيةً إلى "مراعاة الظرف الخارج عن السيطرة والمحافظة على الأحمال لحين إكمال أعمال الصيانة ومعاودة ضخ الغاز بالكميات المطلوبة".
يذكر ان وسائل اعلام لبنانية، أكدت يوم الاثنين الماضي (25 تشرين الثاني 2024) ان وزارة الطاقة اللبنانية، تستعد في الأيام المقبلة لتسلّم هبة من الوقود، موجهة من الدولة العراقية، عبر شركة النفط الوطنية SOMO، وقدرها 15 مليون ليتر من مادة "الغاز أويل"، وقيمتها 10 ملايين دولار.
أقرأ ايضاً
- بعد تصاعد الأحداث في سوريا.. هل بات انفجار "مخيم الهول" وشيكاً ؟
- صاروخ يمني يستهدف قلب إسرائيل
- وزارة الدفاع: اجتماع أمني لبحث الاستعدادات الخاصة بتأمين الحدود