كشف مدير مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في النجف الاشرف، الاربعاء، عن تمكن مديريته خلال العام الجاري من تفكيك (23) شبكة تتاجر بالمخدرات في المحافظة، من بينها شبكة واحدة عالمية، مؤكداً ان العراق خالي من اي عمليات زراعة او صناعة للمخدرات بسبب يقظة الاجهزة الاستخبارية وعمليات مكافحة المخدرات المستمرة.
تفكيك الشبكات
وقال العميد علي عمران الزبيدي في حديث لوكالة نون الخبرية ان "العام الجاري (2023) وبعمل متواصل واشراف من مدير عام المخدرات والمؤثرات العقلية اللواء احمد الزركاني، شهد تفكيك (23) شبكة متاجرة بالمخدرات، من بينها شبكة واحدة دولية كانت عاملة وفعالة في الترويج والمتاجرة في محافظة النجف الاشرف، واثمرت جهودنا على القاء القبض على اهداف دولية عدة مطلوبة، ومازال بعضهم مطلوبين هاربين وهناك جهود متواصلة مع البوليس الدولي (الانتربول) لاستردادهم، ولدى الوزارة تعاون دولي كبير اثمر عن تسليم مطلوبين مهمين للمديرية، والعمل مستمر بخطة متكاملة لتفكيك باقي تلك الشبكات خلال الفترة المقبلة، بعدما اصبحت تلك الشبكات تخشى الدخول للترويج في المحافظة بسبب تغيير اليات عمل المديرية واصبحت العمليات استباقية واصبح الجهد الاستخباري يكشف كل اساليب تلك العصابات، بالرغم من ان الجريمة دائما ما تكون متجددة بصورة عامة".
زراعة وصناعة المخدرات
واضاف الزبيدي ان "عمليات زراعة او صناعة المخدرات غير موجودة اطلاقا في العراق، وهذا الطريق مقطوع تماما امام العصابات، وجرت محاولات بائسة منهم، الا انها افشلت بمهدها وحيدت الجهات المحاولة حتى باتت لا تفكر بارتكاب مثل تلك الجرائم لانها ستكشف بسرعة، بسبب يقظة الجهد الاستخباري، وكل ما يجري هي عمليات ادخال غير شرعية للبلد عبر التهريب من الحدود وهو امر يحصل في ارقى دول العالم واكثرها استقرارا، ومعها تتطور اساليب وزارة الداخلية في منع التهريب وضبط الحدود بإجراءات حثيثة جدا لقطع خطوط التهريب على اغلب حدودنا الدولية، الا ان المهربين يستغلون بعض الثغرات او الموانع الطبيعية وهو وحاليا جاري العمل على غلق تلك الثغرات اينما وجدت"، مشددا على ان "المخدرات والمؤثرات العقلية التي تتاجر بها تلك الشبكات في العراق تتكون من مجموعة انواع اشهرها مادة الكريستال المخدرة، وتسمى علميا مادة (الميتا فيثامين) ويتعاطاها المدمن عن طريق الاستنشاق والشم، وحبوب الكبتاكون التي تعد من المؤثرات العقلية وتؤخذ عن طريق الامتصاص والتناول، ومواد الحشيشة والافيون والحبوب ذات الاستعمال المزدوج الطبي والمؤثر العقلي، ونسبة ضئيلة من الهيروين".
الكميات المضبوطة
واوضح ان "كميات المواد المخدرة التي ضبطت خلال هذا العام هي (13) كيلوغرام و(493) غرام من مادة الكريستال، و(33) الف و(475) حبة كبتاكون و(3500) حبة مؤثرات عقلية متنوعة، وكمية ضئيلة جدا من مادة الترياك، كما ضبطت معها اسلحة متنوعة منها (54) بندقية، و(8) رمانات يدوية تستخدم في المصادمات المسلحة معهم، ودائما ما يصعقون بقوة الرد، حيث خصص فوج كامل من الرد السريع في محافظة النجف للاسناد في تنفيذ الواجبات، وقوات النخبة (سوات) ضمن قوات المحافظة تشارك معنا، وبتوجيه من رئيس الوزراء دعمنا بفوج من مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة في كل محافظة يساند مديريات مكافحة المخدرات في تنفيذ واجبات القاء القبض على المتاجرين، لاننا نعمل بثقل بتكاتف جميع الجهات الامنية ولدينا القوة الكافية لردع اي عصابة مهما بلغت درجة اجرامها".
وأشار الى ان "المستهدفين في محافظة النجف الاشرف هم فئة الشباب وبالاخص الكسبة من اعمار (18 ــ 30) وهؤلاء وحسب دراسات خاصة يشكلون حوالي (50) بالمئة من المتعاطين، ومن اعمار (30 ــ 40) عاما يشكلون (30) بالمئة المتعاطين، ومن (40 ــ 50) يشكلون نسبة اقل من (10) بالمئة من المتعاطين، ومن اعمار (50 ــ 60) بالمئة يشكلون نسبة (2) بالمئة، وباشرت المديرية بإقامة ورش عمل تثقيفية وتعريفية بمخاطر المخدرات ضمن الجامعات العراقية والاعداديات الموجودة في المحافظة، ووجدنا الاستجابة والتعاون والهمة من الجميع لمنع انتشار تلك الشبكات".
قاسم الحلفي - النجف الاشرف
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- عشرات الدعاوى القضائية ضد "شبكة التنصت" في بغداد