أعرب أهالي كربلاء عن استيائهم الشديد من شحة الوقود خصوصا مادة البانزين في المحافظة التي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الاعتيادية ووصولها إلى خمسين درجة مئوية وتردي تجهيز الطاقة الكهربائية التي وصلت بعد التحسن البسيط الذي طرأ عليها إلى ساعتين تجهيز تتخللها قطوعات مقابل أربع ساعات قطع ..
موقع نون الخبري وكعادته في نقل هموم الناس كان متواجدا في محطات الوقود لينقل معاناة المواطنين وهم ينتظرون تحت حرارة الشمس الحارقة بضع ليترات من البانزين ..
المواطن كاظم الهاشمي في تصريح (لموقع نون الخبري) اعرب عن تخوفه أن تعود ماوصفها بالأيام السوداء التي كان يقضيها تحت أشعة الشمس الحارقة عشر ساعات او اكثر لقاء حصوله على ثلاثين لتر من البانزين لايعلم كيف يوزعها بين مولدة البيت الصغيرة وسيارته الأجرة التي يرتزق عليها ، مضيفا انه خلال اليومين الماضيين شهدت محطات الوقود زحاما شديدا من قبل الناس الذين كانوا يتدافعون لقاء الحصول على (دبة) خمس لترات من البانزين لتشغيل مولدة صغيرة يستطيع من خلالها الحصول على هواء بارد نوعا ما من مبردة الهواء التي غالبا ماتعطي هواء ساخنا بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية ، وطالب الهاشمي بحل هذه الازمة التي اسماها بالمفتعلة والتي ربطها مع تاخر تشكيل الحكومة والتنافس السياسي من اجل الحصول على كراسي الحكم ..
[img]pictures/2010/07_10/more1278849038_2.JPG[/img][br]
المواطن ابو احمد تدخل في الحوار وقال اعلنت ايران قبل يومين عن تعطيل المؤسسات والدوائر الحكومية لمدة يومين بسبب ارتفاع درجات الحرارة الى اربعين درجة ، ونحن في العراق وصلت درجات الحرارة الى الخمسين والتي ربما تؤدي الى الوفاة ، والاجراء الحكومي هو هذا الزحام الشديد على البانزين الذي يعتبر العمود الفقري لحياة الناس خصوصا في فصل الصيف لحاجتهم اليه في تشغيل المولدات، مشيرا الى ان هناك جهات معينة تستغل هذه الازمة وتبيع البانزين بالسوق السوداء الذي وصل سعر اللتر الواحد فيه مابين ثلاثة الى أربعة ألاف دينار ، مشددا على ضرورة ان ينظر الفرقاء السياسيين بعين الاعتبار مصالح الشعب والابتعاد عن الجري وراء المصالح الشخصية والفئوية والحزبية ، مشيرا الى ان الأهالي بدأ صبرهم بالنفاذ كونهم ذهبوا الى صناديق الاقتراع بغية تغيير واقعهم الخدمي لا تأزيمه ، واعتبر أبو احمد الذي كان يتحدث نيابة عن عشرات الاشخاص الذي وقفوا في طوابير طويلة بانتظار البانزين ونندت بهذه الازمة ، اعتبرهذه الازمة خطرة كونها جاءت في ظروف جوية قاربت درجات الحرارة فيها الخمسين متزامنة مع نقص شديد في الطاقة الكهربائية التي تظاهر على رداءتها المئات من المواطنين في المحافظات الوسطى والجنوبية \"
[img]pictures/2010/07_10/more1278849038_3.JPG[/img][br]
من جانبه توجه مراسل موقع نون الى بناية شركة التوزيع للمنتجات النفطية في محافظة كربلاء للقاء المهندس حسين مجيد صالح الخرسان مدير فرع كربلاء كي يجيبنا على سبب هذه الشحة فقال \" أكثر من عام لاتوجد لدينا أي مشكلة في منتوج البانزين والكاز الا انه هذه الايام هنالك خلاف بين السائقين والشركات الناقلة وليس لشركة التوزيع أي علاقة بها مجرد ان شركتنا وقعت عقود مع شركات اهلية ناقلة، مما ادى ذلك الى قلة الوارد من مستودعات البصرة (مستودع خور الزبير ومستودع الشائبة).
[img]pictures/2010/07_10/more1278849038_4.JPG[/img][br]
مضيفا الى ان الازمة ستنتهي يوم غد واعدا اهالي كربلاء من يوم غد سيتوفر منتوج البانزين في كافة المحطات الاهلية والحكومية ولاتوجد لدينا أي مشكلة.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- بعد تسلمه من الشركة الكورية.. العراق يشغل مصفاة كربلاء ابتداء من العام المقبل
- قانون النفط والغاز يعود إلى الواجهة.. فهل سيتمكن السوداني من حل الخلافات حوله؟
- الرافدين ينفي توقف بطاقاته الخاصة بالدفع الإلكتروني في محطات تعبئة الوقود